المعايير الرئيسية في الكتابة العلمية

اقرأ في هذا المقال


الكتابة العلمية:

هنالك فرق كبير بين الكتابة الأدبية والكتابة العلمية؛ فلكل منهما خصائص وأسلوب ومعايير مختلفة، مع وجود بعض الشروط المشتركة في الكتابة مثل: القواعد الإملائية، التنظيم في الكتابة والفقرات المترابطة، ولكن من أهم ما يميّز الكتابة العلمية هو عدم اهتمام كاتبها بالجماليات في الكتابة أو استخدام المحسنات البديعية؛ وذلك لأنها تعتبر كتابة مجردّة هدفها إيصال معلومات أو حقائق أو استنتاجات وغيرها، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهم المعايير التي من خلالها يمكن الحكم على أسلوب الكاتب في الكتابة العلمية.

المعايير الرئيسية في الكتابة العلمية:

هنالك عدّة معايير يجب أن تكون موجودة بالنص العلمي ويمكن من خلالها تقييم أسلوب الكاتب في النص العلمي وهي: 

مقدمة النص العلمي:

مقدمة النص العلمي يجب أن تحتوي على أربعة أمور وهي: صياغة النص الصحيحة التي تساعد القارئ في معرفة نوع النص، توضيح سبب البحث أو النص العلمي وما الحاجة له، توضيح أهم الخطوات المتبعة لعمله، وأخيراً ذكر الهدف الرئيسي من النص العلمي.

الموضوع الرئيسي:

البدء بمحتوى النص العلمي وذكر العناوين الرئيسية والمتفرّعة منها كذلك بطريقة تسلسلية تساعد القارئ على الفهم الصحيح، وعادةً ما يكون الموضوع العلمي متكوّن من عدة أدوات وطرق يتخلّلها مناقشات ونتائج هذه المناقشات.

الطرق والمواد:

لكل بحث علمي مهما كان موضوعه أو محتواه وسائل وطرق تساعد الكاتب على الفهم، لذلك يجب على الكاتب ذكر هذه الطرق التي ساعدته وسبب اختيارها تحديداً، وفي حال رأى الكاتب أن ذكرها قد يطول ويشعر القارئ بالملل فيمكنه وضعها بشكل مختصر في جدول مثلاً.

ذكر المناقشات والنتائج المتوقعة:

يجب على الكاتب أن يذكر العناوين الأساسية في بحثه العلمي مع مناقشاته فيها، ويذكر أيضاً النتيجة المتوقعة بجانب كل عنوان بناءً على المناقشات التي قام بها، وهنالك نتائج متوقعة يقوم الكاتب بتجربتها ونتائج رئيسية.

كتابة النتائج الرئيسية النهائية:

هنا يجب على الكاتب ذكر النتائج التي توصل إليها بعد القيام بعدّة تجارب، ويتم كتابتها بكل حيادية وهل هذه النتائج تماشت مع الأهداف المنشودة من موضوع البحث، ولا مانع من أن يذكر الكاتب في نهاية بحثه أهم الأهداف الأخرى التي من المتوقع البحث عنها في المستقبل.

كتابة الملخص :

يجب على الكاتب أن يركّز جيّداً على كتابة الملخّص بشكل جيّد؛ وهذا لأنّ القارئ أحياناً يقوم بقراءة الملخص قبل البدء بقراءة البحث كاملاً ومن خلال ما يجد من مناقشات وأمور رئيسية يقرّر إذا كان هذا الملخص قد ساعده وشجّعه على قراءة البحث كاملاً أو أنّه لا يجد فيه ما يفيده ويبحث عنه.

وأخيراً لا مانع من أن يقوم الكاتب قبل الكتابة برسم صورة بشكل مبدئي للنص ما هي أهدافه وما النتائج المتوقعة منه، ويتأكّد أنّه يمتلك القدرة والإمكانية لشرح المباحث الأساسية والوصول لنتائج منطقية، لأنّ البحث العلمي يحتاج للدقّة في البحث، وأن يتأكد من استخدامه لكل وسائل الفهم من رسومات بيانية وجداول ولا مانع من الاستعانة بالاقتباسات مع ذكرها في نهاية البحث.

المصدر: القواعد اللغوية في الكتابة العلمية/د. محمد حسن عبد العزيز/2005فصول من الكتابة العلمية/ريتشارد داوكنز/2012دليل الكتابة العلمية/محمود علي شعيب/2015كتابة التقارير العلمية/فخري اسكندر/2001


شارك المقالة: