أن تنام بلا عشاء خير من أن تستيقظ غارقا في الدين - Better go to bed supperless than to rise in debt

اقرأ في هذا المقال


مواجهة التحديات والظروف الصعبة:

ما هو معروف في المجتمعات أنّ الفرد يتجه في العادة إلى الهروب من مواجهة الأمور الحياتية والظروف الصعبة التي يمر بها في حياته، إذ تُعتبر مواجهة الفرد للظروف والأمور الصعبة التي يمر بها، ما هو إلّا مفتاح القدرة التي تكمن داخله وتقوده إلى السيطرة على الأمور ومواجهتها بأفضل الطرق التي تلائمه.

حيث يصبح لدى الإنسان قواعد أساسية تقوم بمساعدته حتى يتمكن من تطوير ذاته والنهوض بها من أجل أن يكون قادراً على مواجهة التحديات والظروف المعيشية الصعبة، حينها يصبح كل ما يقع في طريقه أمر سهل ومتوقع، فتزداد ثقته بنفسه ويكون قادر على التأقلم مع الظروف الحياتية الصعبة.

لا يوجد إنسان على وجه الكرة الأرضية لا يتعرض إلى مواقف وظروف صعبة، وهذا هو الأصل في طبيعة الحياة، إذ لا يتم أبداً التوافق الكامل بين الشخص والظروف البيئية المحيطة به، لكن حينما يتجه الفرد إلى اختراع السبل والطرق التي يُحسن من خلالها التعامل مع الظروف الصعبة، فإنّ ذلك يسهل عليه المواجهة وحل كثير من المعوّقات التي تقف في طريقه، فيستطيع وقتها أن يكون قادراً على التأقلم مع البيئة التي تحيط به، وهذا ما يضيف الإيجابية إلى نفسية الفرد ويحسن من قدرته، وهذا ما يجعل الإنسان أن يضع نفسه في المكان الآمن.

مضمون مثل “أن تنام بلا عشاء خير من أن تستيقظ غارقاً في الدين”:

تناول المثل الإنجليزي موضوع قدرة الإنسان على التحمل في الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الفرد في الحياة، إذ لا يوجد شخص في هذه الحياة لا يتعرض إلى الظروف والتحديات الصعبة التي توجد في البيئة المحيطة به، وهذا ما جعل الحكماء والعلماء من الأخذ بالمثل الإنجليزي وترجمته إلى كافة اللغات العالمية حتى يساهموا في انتشار المثل ووصوله إلى كافة أطياف المجتمع؛ وذلك حتى تتمكن جميع الفئات من أخذ الحكمة والعبرة من المثل والعمل بها.

قام المثل الإنجليزية بتقديم نصيحة جليّة وعظيمة لكافة الأفراد في المجتمعات، والتي تمثلت في تهيئة النفس لمواجهة كافة التحديات والصعوبات التي تكمن في الظروف المعيشية الصعبة، حيث أوضح المثل أنّ مواجهة التحديات وتحملها أفضل من الغرق والوقوع فيما هو أعظم وأسوأ، حيث أنّ العواقب التي تنتج عن الهروب من المواجهة تسبب في حمل عبء أكبر من مواجهتها والتصدي لها.


شارك المقالة: