اقرأ في هذا المقال
مثل إنجليزي مشهور ومتداول، يحتوي على فكرة معينة؛ وهي أن البشر يعملون كل شيء بشكل سيء عند تميزهم عن بقية بني البشر، وعنما نريد من شخص أن يزدهر، علينا أن نجعله يعيش وسط مجمتع، وكانت هذه الفكرة أكثر تداولاً لدى المسيح، لكن المراد من هذه الفكرة مفهوم متفق عليه بين جميع الديانات.
أصل مثل “لا يوجد إنسان جزيرة”:
اُقتبس هذا المثل من الشاعر الإنجليزي المخضرم “جون دون”، وهو من أشهر الشعراء الإنجليز في القرن السابع عشر، حيث كانت وما زالت تأملاته الساخرة وقصائده محط اهتمام حتى هذا اليوم.
كما كانت الكاثوليكية في ذلك القرن ممنوعة ومحرمة في إنجلترا، حيث كان”جون” كاهناً نشأ على الكاثوليكية فاظطر إلى تحويل دينه إلى الإنجيلية، ذكر جون المثل في مجموعة من التأملات التي نشرها في سنة 1624م، بعنوان “الولاءات على المناسبات الناشئة”، التي قام بكتابتها في فترةٍ كانت آخذه للنقاهة بعد إصابته بمرض (التيفوس)، فقد قام بكتابة العديد من التأملات من تجربته الشخصية عن المرض والصحة والألم، فقال في قصيدته:
"لا يوجد إنسان جزيرة بكاملها؛ كل إنسان هو قطعة من القارة، جزء من كل؛ إذا تم غسل البحر كل القارات، فإن أوروبا ستكون الأقل، وكذلك إذا حدث للصخر وكذلك أي طريقة لأصدقائك أو لك، فإن موت أي رجل يضعفني، لأنني جزء من الجنس البشري لذلك لا ترسل أبداً لمعرفة من يقرع الجرس إنها تكلفك".
رأي النقاد في مثل “لا يوجد إنسان جزيرة”:
قال النقاد في كتاباتهم حول هذا المثل أن جون لو لم يكتب مدى الحياة غير “لا يوجد إنسان جزيرة” و “لمن تقرع الأجراس”، حيث ذكر هذا المثل أيضاً في نفس المتأملة، فإن تلك الكلمات قامت بشهرته ووضعه في مقدمة الكتاب الإنجليز.
صياغة مثل “لا يوجد إنسان جزيرة”:
تمت صياغة هذا المثل في القرن السابع عشر أي في نفس القرن الذي قيل فيه، ولكن قام الناس باستخدامه في النصف الثاني من القرن العشرين سنة 1940م، وقد انتشر على نطاق واسع في سنة 1962م، فقد تم اقتباسه ووضعه اسم لفيلم سينمائي يتحدث عن قصة واقعية للبحار الأمريكي “جورج تويد”، فقد كان الوحيد الذي استطاع النجاة من اليابانيين بعد استيلائهم على جزيرة غوام سنة 1941م.