﴿إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ (٣)﴾ [الكوثر ١-٣]
أسماء السورة: الكوثر- النحر.
مناسبة التسمية:
الكوثر لأنّ السورة ذكرت نهر الكوثر الذي هو عطية من الله تعالى.
النحر: لقوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ).
المحور الرئيسي للسورة:
فضل الله نبيه صلى الله عليه وسلم وحفظه له.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- يجب مقابلة النعم بالشكر، وعبادة المنعم.
- الأبتر: هو المقطوع عن الخير وعن الفلاح، وعن النعيم وعن الرحمة، وليس المقطوع نسبة كما توهم الكفار.
- قال صلى الله عليه وسلم: حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبداً” رواه البخاري.
- جمع الله تعالى بين أجل العبادات البدنية (الصلاة) وأجل العبادات المالية (النحر) في الآية الكريمة (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ).
- لا يعرف التاريخ أحداً أساء الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أذله الله تعالى فهذا كسرى لمّا مزق كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مزق الله ملكه.
- قال الزركشي رحمه الله تعالى: ومن لطائف سورة الكوثر: أنّها كالقابلة التي قبلها، (أي سورة الماعون) لأنّ سورة الماعون، قد وصف الله فيها المنافق بأربعة أمور: البخل، وترك الصلاة، والرياء فيها، ومنع الزكاة، فذكر، في سورة الكوثر في مقابل الصفات السيئة صفات طيبة حسنة، فذكر، في مقابلة البخل (إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ) أي: الكثير.
- وفي مقابلة ترك الصللاة( فصل) أي دم عليها.
- وفي مقابلة الرياء (لِرَبِّكَ) أي: لرضاه لا رضا الناس.
- وفي مقابلة الماعون منع الماعون (وَٱنۡحَرۡ).