اقرأ في هذا المقال
تُعتبر أخلاقيات الفضيلة هي عبارة عن أخلاقيات معيارية تقوم بتحديد طبع الفرد وحقائق العقل، ويتناقش الفاضلون الأخلاقيون في مسائل وتعريف وطبيعة الفضائل وغير ذلك من المسائل التي تتصل بالأخلاق، وتُستمد العادات والتقاليد في المجتمعات الغربية مفاهيمها الأساسية من الفلسفة اليونانية القديمة جداً؛ وذلك لأن تلك المفاهيم تشتمل على الفضيلة والتميز والحكمة الأخلاقية والعملية.
مضمون مثل “لكل رجل عيوب بقدر ما له من فضائل”:
من الأمثال الإنجليزية الرائعة والمشهورة المثل القائل (Every man has his weak side)، وهو من الأمثال المتداولة في المجتمعات الغربية بشكل كبير، وكما ترجم إلى اللغة العربية وتناولته معظم المجتمعات العربية.
فسر الحكماء الغربيون والعرب ذلك المثل بأنه لكل إنسان جانبين أحدهما فضيل والآخر معيب، وكما لكل صفة حسنة موجودة في الإنسان يقابلها جانب سلبي، فعلى سبيل المثال يكون الشخص دقيق في عمله، ولكنه يكون في أغلب الأحيان بطيء من ناحية الإنجاز.
وقد ظهرت العديد من المرادفات للمثل الإنجليزي من التراث العربي الأصيل، التي تؤدي المعنى نفسه، ومن المثل الذي يقول (اكتمال الحال من المحال)، والذي يقصد به أنه من المستحيل إيجاد شخص كامل بتاتاً، وكما ظهر مثل آخر يقول ( الكمال لله والخطأ طبع الإنسان)، وقُصد بهذا المثل أن الكمال هي من الصفات التي يتصف بها الله تعالى وحده ولا أحداً غيره يتصف بهذه الصفة، فكلمة الكمال تعني الكمال المطلق دون نقصان، وهذه الصفة اقتصرت على الله تعالى فقط، أما الكمال النسبي هو ما ينطبق على المخلوقات.
كما وجدت مرادفات للمثل الإنجليزي في السنة النبوية الشريفة، وهو قول رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير)، وقد فُسر الحديث الشريف بأن ما يقصده الحديث الشريف هو الكمال النسبي، وهو الكمال الذي يتصف بالنقص في حقيقة الأمر، وهو ما ينطبق على جميع المخلوقات.
دلالة مثل “لكل رجل عيوب بقدر ما له من فضائل”:
الفضيلة هي صفة يتسم بها الشخص، كالشعور المستقر أو العادة على وجه الخصوص، وتفضي هذه الصفة على صاحبها بالجانب الإيجابي حتى يصبح إنساناً جيداً، وهنا يجب التفريق بين تصرف فرد أو موقف منفرد بحد ذاته عن ما تتصف به حقيقة الشخص.