عرف العمل في اللغة الإنجليزية (Job)، كما عرف بأنه كل نشاط يقوم الفرد؛ من أجل تحصيل منفعة محددة من المال، بالإضافة إلى أنه عبارة عن القيام بتحقيق مجموعة من الأهداف عن طريق تطبيق العديد من المهام التي تتضمن شروط معينة، ومن ضمن التعريفات التي عُرف بها العمل أيضاً بأنه يحتوي على مجموعة متماسكة تحتوي على العديد من المهام التي تتصل مع بعضها البعض من أجل الوصول إلى هدف محدد يقوم بها أحد الأفراد يطلق عليه اسم (موظف)، حيث يتم عقد اتفاق بين جهة العمل والموظف بأن يعطى مبلغ من المال مقابل انجاز بعض المهام خلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها ضمن العقد.
أصل مثل “لولا العمل لانقرض الناس”:
يعود أصل المثل إلى دولة الصين العظيمة، حيث خرج من الشعب الصيني وتداولوه بلغتهم الخاصة، فقد تناول المثل الصيني موضوع العمل الذي هو أساس قيام المجتمعات والحضارات على مدار الأزمان والعصور، حيث أن العمل لم يقتصر على مجتمع معين في دولة معينة، بل تطرق إلى كافة دول العالم بجميع أطرافها، وهذا ما جعل الدول الأوروبية تأخذ المثل وتترجمه إلى اللغة الإنجليزية العالمية، حتى تتمكن من نشر الدافع من أجل العمل في كافة دول العالم، وكما عملت المجتمعات العربية على أخذ المثل وترجمته إلى اللغة العربية، وتداوله في كافة الدول العربية.
مضمون مثل “لولا العمل لانقرض الناس”:
تُعتبر الصين من الدول التي تهتم بالعمل إلى حد كبير وتنتظم بمواعيده، وهذا ما جعلها من الدول العظيمة والكبيرة، وكما تُعد من الدول العظمى على مستوى العالم، فأكد المثل على أن العمل فيه صلاح المجتمع والفرد، فانشغال الإنسان في العمل يجعله يبتعد عن الفراغ القاتل، كما أن النجاح يحقق للشخص التقدير الشخصي والنفسي.
كما أوضح المثل الصيني على أن العمل له العديد الفوائد التي تعمل على زيادة الخبرة العملية للفرد، مما يجعله يطور من مؤهلاته ومهاراته التي تطلب منه حين تقديمه إلى الوظائف الأخرى، كما يمنحه فرصة التجربة وازدياد خبراته، حيث يؤهله إلى أفضل الوظائف.
ومن الأمثلة العالمية على المثل الصيني الملياردير (ستيف كايس) فهو من مواليد عام 1958 أمريكي الجنسية، رجل متزوج وله من الأبناء خمسة، حيث يعد أيقونة في عالم العمل مما جعله مصدر إلهام الكثير من رواد الأعمال والمستثمرين في العالم، فقد تمكن المستثمر الكبير ورائد الأعمال كايس من تكوين الثروة الكبيرة والطائلة؛ ويعود السبب في ذلك إلى الدراسة القوية الصائبة التي كان يقوم بها من أجل تفهم السوق، والرؤية المتميزة التي كان يمتلكها حتى أصبح رئيساً لشركة (America Online) العالمية.