اقرأ في هذا المقال
الفرق بين النسائية والنسوية اصطلاحاً:
النسوية اصطلاحاً تعني جعل المرأة كائن مستقل بذاته ومنفصلاً بشكل كامل عن الرجل، وعرّفه البعض (التمركز حول الأنثى)؛ فهي كأي كائن على وجه الأرض لها طبيعة تختلف عن غيرها ولا يجوز تأطيرها، أما النسائية اصطلاحاً فهو يركّز على ما تقدّمه المرأة من نشاطات وإنجازات على صعد مختلفة سواء كانت ثقافية أو خدمية أو اجتماعية، وسنذكر في هذا المقال أهم الفروق بين السرد النسوي والسرد النسائي أو الكتابة النسائية والكتابة النسوية.
الفرق بين الكتابة النسائية والكتابة النسوية في بعض وجهات النظر:
الفرق الأهم الذي اختلف فيه هو أن الكتابة النسائية تقتصر فقط على كتابة الروايات والقصص من قبل المرأة، أمّا الكتابة النسوية فهي كتابة القصص والروايات التي تحتوي على نزعة أو وجهة نظر أنثوية، وكان الخلاف أن تشابه المصطلحين أو اختلافهما، وأهم الفروق من وجهة نظر البعض هي:
- فارق يبنى على الأسلوب السردي والطابع النسوي في الكتابة؛ بحيث أن الكتابة النسائية تعني أي عمل أدبي قامت به كاتبة امرأة، أمّا الكتابة النسوية فهي بالتحديد تعني الكتابة التي تهتم بأي قضية أو أمر يخص المرأة.
- البعض يرى بأن الكتابة النسوية تختص بالمواضيع التي تتحدّث عن تهميش المرأة وإجبارها على اتبّاع النمطية المجتمعية، وبذلك تعرّف الكتابة النسوية بأنها ردة فعل على المفاهيم التغير المكتملة التي تختص بالمرأة وهمومها وتجاربها، أمّا الكتابة النسائية هي أعمال المرأة الأدبية بشتّى المجالات.
- وفي وجهة نظر أخرى الكتابة النسائية هي أعمال المرأة التي تجسّد ذاتاً وتعبيراً عن نفسها وأطروحة مستقلّة بذاتها، أمّا الكتابة النسوية فهي تعتبر تعبيراً للمرأة خصوصاً تلك التي تعيش بمجتمعات منغلقة ووجدت بهذا النوع من الأدب مجالاً بتعبير عن نفسها وهويتها.
- الكتابة النسوية من وجهة نظر البعض دخلت بشكل أكبر في مجال الرواية؛ وذلك لإتاحة فرصة أكبر للتعبير عن تاريخ المرأة التي تعرّضت في كثير من المجتمعات للظلم والقهر، أمّا الكتابة النسائية فهي تميل بشكل أكبر لمصطلح (الأدب النسائي)، وهي الأعمال المختلفة التي لا تقتصر على السرد فقط بل من الممكن أن تدخل بمجال نثر والسرد والشعر وغيره.
- الكتابة النسوية في وجهة نظر البعض تدخل بمجال القصص التي يطغى عليها الطابع الأنثوي وغالباً تكون قصص تاريخية أو دينية، أمّا الكتابة النسائية تتحدّث عن المرأة بوصفها شخصية قوية ذات استقلالية، فتصفها بالشخصية المبادرة والمتحدية بأسلوب الافتخار.
- الكتابة النسوية تدخل بمجال المذكّرات اليومية والرسائل ويكثر بها استخدام ضمير المتكلم أنا، وكذلك الحوار الداخلي المسمّى (المونولوج)؛ وهذا لزيادة التأكيد عن التعبير عن ذاتها و نفسها، وكذلك استخدام أسلوب الإيقاع خصوصاً في الشعر فتقوم بكسر الروتين السردي، أمّا الكتابة النسائية تستخدم أسلوب آخر في الكتابة وهو ليس التركيز على أسلوب معيّن بل عدّة أساليب مختلفة.
