ما المقصود بالغزل العذري العفيف في العصر الأموي؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الغزل العذري العفيف هو ذلك النوع من الشعر الذي يتواجد فيه التغنّي بالحب العفيف لديهم، ومن أشهر العشراء الذين كتبوا بهذا النوع من الشعر، هم الشاعر جميل بن معمر، عروة بن قيس، ذريح، المجنون، حيث أنَّ الغزل ذو الطابع الحضري نجد فيه أنَّ الشاعر يقوم على وصف المعشوقة أو المحبوبة بطريقة إباحية.

وفيه لم يعتني الشاعر بتاتاً بالمعاني ذات الطابع الروحي أو بمشاعر الحب وهذا بقدر اهتمامه بالماديات في الحب، حيث أنَّ الشاعر الذي كان بمثابة الزعيم في هذا النوع من الشعر هو عمر بن أبي ربيعة، أمَّا بالنسبة للغزل العادي فد كان بمثابة ذلك الامتداد الذي قد جاء به الجاهليين وهذا في عصرهم، فنجد أنَّه لم يختلف بتاتاً عن ما قد جاء بهم السابقين أبداً.

حيث يعود السبب في ظهور وانتشار شعر الغزل العفيف العديد من الأمور لعلَّ من أهمها: الأسباب الدينية، الأسباب السياسية، الأسباب الاجتماعية، أسباب حضرية.

ما أهم السمات التي يتمتع بها شعر الغزل العفيف في العصر الأموي

يتمتع الشعر ذو طابع الغزل العفيف بالعديد من المميزات والسمات والخصائص التي تجعله مميزاً ومنفرداً عن غيره من أنواع الغزل الأخرى، ومن أهم تلك المميزات هي على النحو الآتي:

  • نجد في الغزل العفيف أنَّه يبتعد تماماً عن الوصف ذو الطابع الحسي وكذلك المادي: كما وأنَّه يتوجه من أجل الاعتماد على التطرق إلى ذكر كافة المشاعر وكذلك الأحاسيس المختلفة، كالشوق، الحزن، المعانة، الآلام، إلى جانب الحب والحرمان وأخيراً الأرق، أنواع مختلفة من المشاعر.
  • يعمل الغزل العفيف على تصوير المعانة: وهذا من قِبل كل من الحُب، إلى جانب عدم التمكن من القدرة على البعد عن المحبوبة وصدها عنه.
  • استقلال الغرض: حيث نجد أنَّه تمت كتابة القصائد الشعرية المختلفة بغرض الغزل العفيف وهذا بشكل كامل، وهذا بعد أنَّ كان في العصر الجاهلي يكتب فقط في المقدمات الشعرية والتي كان الغرض الشعري منها هو المدح، أو الاعتذار، أو غيرها.
  • وحدة الموضوع: حيث أنَّ الشعراء الذين كتبوا بالشعر الغزلي، كان كل شيء يشغلهم في الحياة هو فقط الحب ذلك، حيث نجد أنَّهم كانوا يتطرقون لذكر هذا الحب وهذا في أثناء قيامهم أو حتى قعودهم، كما وأنَّهم توجهوا من أجل تخصيص القصائد له وهذا من أجل وصف هذا الحب إلى جانب التعبير عن الأمور التي أصابتهم من عمق هذا الحب أو حرارته.
  • اللون الواحد: ويعني هذا الأمر أنَّ كافة القصائد الشعرية التي عمد إلى كتابتها الشعراء الغزليون قد انطبعت بقالب واحد وأنَّهم لم يتعدوه ويخرجوا عنه بتاتاً، فيجد القارئ أنَّه إذا قرأ قصيدة واحد فكأنما قرأ القصائد الغزلية كُلها، أو إذا قرأ لأحد الشعراء العزليِّين فكأنَّما قرأ لهم جميعاً.
  • اتسام شعر الغزل العفيف بالعفَّة والسمو كذلك: حيث كانت المعاني والمصطلحات التي تتضمنها القصائد الشعرية الغزلية تتسم بالعفَّة، وبواسطتها قد سموا بها عن الدنايا النفسية والذاتية البشرية، إلى جانب البُعد الشهوات الإنسانية، ولهذا فهو يعتبر معاكس تماماً عن الشعر الغزلي الحسي والمادي.
  • التفرُّغ للغزل: حيث أنَّنا إذا ألقينا النظر على الأحوال التي يعيش خلالها الشعراء الأمويين لوجدنا أنَّهم لم يكن هنالك أية شيء يشغلهم في هذه الحياة، ولهذا السبب فإنَّنا نراهم متفرغين تماماً من أجل ذكر المحبوبة ووصف محاسنها، وهذا بشكل معاكس تماما عن الشعراء الذين كتبوا الشعر في العصر الجاهلي، حيث نجد أنَّ القسم الأكبر من هؤلاء الشعراء قد عانوا من أشكال مختلفة من الفقر، الحروب، المآسي، ومن بين هؤلاء الشعراء هو الشاعر امرئ القيس إلى جانب الشاعر عنترة العبسي، طرفة بن العبد وغيرهم الكثير من هؤلاء الشعراء.

من هم أبرز الشعراء الذين كتبوا في الشعر الغزلي العفيف

هنالك العديد من الشعراء العرب الذين توجهوا لكتابة الشعر العربي بأسلوب غزلي عفيف، حيث ظهر العديد من الشعراء في العصر الأموي الذين قد وضعوا الشعر العفيف العنوان الخاص بأشعارهم، ومن بين هؤلاء الشعراء نذكرهم في هذا المقال على النحو الآتي:

  • الشاعر مجنون ليلى.
  • الشاعر كثير عزة.

ويُطلق على هؤلاء الشعراء السابق ذكرهم بشعراء الحُب الأبدي وهذا في العصر الأموي والذين نجد أنَّهم برعوا في كتابة هذا النوع من الشعر.


شارك المقالة: