هي رواية لجون جرين وهي روايته الرابعة المنفردة والسادسة بشكل عام حيث تم نشرها في 10 كانون الثاني (يناير) 2012. العنوان مستوحى من مسرحية شكسبير يوليوس قيصرحيث يقول النبيل كاسيوس لبروتوس: “الخطأ، عزيزي بروتوس ليس في نجومنا ولكن في أنفسنا ، وأننا تابعون .
القصة ترويها هازال جريس لانكاستر، فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا مصابة بسرطان الغدة الدرقية الذي أصاب رئتيها حيث يجبرها والديها حضور دعم مجموعة مرضى السرطان حيث تلتقي لاحقًا وتقع في حب أوغستوس ووترز البالغة من العمر 17 عامًا، وهو لاعب كرة سلة سابق ومبتور الأطراف.
شخصيات الرواية:
- هازل جريس لانكستر.
- أوغسطس ويترز.
- إسحاق.
- فان هوتين
قصة هازال مع السرطان:
تحكي الرواية قصة هازل جريس لانكستر وهي شابة تبلغ من العمر 16 عامًا مصابة بسرطان الغدة الدرقية وانتشر في رئتيها ممّا جعلها تحمل خزان من الأكسجين على ظهرها أينما ذهبت، تحضر مجموعة دعم مرضى السرطان بناءً على طلب والدتها وفي أحد الاجتماعات، تلتقي هازال بصبي يبلغ من العمر سبعة عشرعامًا في حالة صعبة يدعى أوغسطس ويترز.
حيث تسببت ساركوما عظمية له في فقد ساقه اليمنى ولكنّه تعافى بعد بتر ساقه، وهو يحضر الاجتماع لدعم إسحاق، صديقه المصاب بسرطان العين التي أزالها وعليه الآن إزالة العين الأخرى، ثم يجتمعون بعد انتهاء مجموعة الدعم من حوارها ويبدأون في الحديث وعندما يبدو أنّ كل شيء يسير على ما يرام، يسحب أوغسطس سيجارة ويضعها بين شفتيه.
تشعر هازال بالاشمئزاز من هذا وتصرخ في وجهه قائلة إنه مصاب بالفعل بالسرطان ويريد دفع المال مقابل المزيد من السرطان، يوضح أوغسطس لها أنّه لا يشعل السيجارة بالفعل ولكنّه يضعها بفمه ليثبت شيئاً لنفسه ولمن حوله ويقول: “تضع شيئًا من الموت بين شفتيك، لكنك لا تمنحه القوة لقتلك”.
تعجب هازل بفكرته وتدعوه لمنزلها لمشاهدة فيلم وهناك تعقد هازال وأغسطس أتفاقية على الفور وهي أن يتفقا على قراءة الروايات المفضلة لبعضهما البعض. أوغسطس يعطي هازال رواية “ثمن الفجر”أمّا هازال تعطيه رواية “فتنة الأمبراطوري”.
“فتنة الأمبراطوري” وهي رواية كتبها بيتر فان هوتين، الذي يعيش في أمستردام عن فتاة مصابة بالسرطان تدعى آنا والتي توازي تجربة هازل الخاصة وبعد انتهاء أوغسطس من قراءة كتابها، يشعر بالإحباط عندما علم أن الرواية تنتهي فجأة دون خاتمة.
يشعر أوغسطس بالغضب متسائلاً كيف تنتهي الرواية بجنون من الغموض، وتحرم القارئ من التعرف على مصير شخصيات الرواية؟. تخبر هازال أوغسطس حول المؤلف الغامض للرواية ، بيتر فان هوتين بأنّها سمعت أنّه فر إلى أمستردام بعد نشر الرواية ولم يُسمع عنه شيء منذ ذلك الحين.
بعد أسبوع من المناقشات للمعنى الأدبي لمحنة فتنة الأمبراطوري بين هازال وأغسطس ، يكشف أغسطس لهازال أنّه تمكن بأعجوبة من الوصول إلى مساعد المؤلف فان هوتين وهوليديويج، ومن خلاله تمكن من بدء مراسلات خلال البريد الإلكتروني مع المؤلف المنعزل.
تشاركه عندها هازال في إرسال رسالة إلى فان هوتين
وقد وضعت قائمة من الأسئلة له على أمل توضيح النتيجة الغامضة للرواية حيث تهتم هازل أكثر بمصير والدة آنا الفتاة التي في الرواية لإنّها تعتقد أنّه إذا نجت والدة آنا من وفاة ابنتها وتجاوزت محنتها، فستكون والدتها على ما يرام بعد وفاتها.
تصل الرسائل للمؤلف فان هوتين الذي يرد في النهاية قائلاً إنّه لا يستطيع الإجابةعلى أسئلة هازل إلا برؤيتها شخصيًا. ويدعوها للقائه في أمستردام، بعد وقت قصير من الدعوة يحاول أغسطس جاهداً أن يدبر سفر هازال للقاء فان هوتين في أمستردام.
وفي أحد الأيام يخطط أغسطس لدعوت هازال في نزهة حيث يخبرها عن أن مؤسّسة خيرية تقدم منح لتحقيق رغبات الأطفال المصابين بالسرطان وقد وافقت على منح كل من هازال وأغسطس تذاكر سفر إلى أمستردام للقاء فان هوتين.
ّتشعر بسعادة غامرة، وعندما يقترب منها أغسطس ليخبرها بحبه لكنّها تشعر بالتردد لسبب ما مع أنّها بمرور الوقت أدركت أنها تحبه كثيرًا، ولكنّها تعلم أنها ستؤذيه عندما تموت ثم تقارن نفسها بقنبلة يدوية، وفي خضم صراعها حول ما يجب فعله بشأن أغسطس، تعاني هازل من نوبة خطيرة تمتلئ فيها رئتيها بالسوائل وتذهب إلى وحدة العناية المركزة.
عندما تم علاجها وخروجها بعد فترة من المستشفى، علمت أنّ أغسطس لم يغادرغرفة الانتظار في المستشفى.، حيث وجدته بأنتظارها طوال الوقت حيث سلمها رسالة أخرى من فان هوتين وكانت هذه الرسالة شخصية وأكثر غموضًا من السابقة.
ّبعد قراءة الرسالة، صمّمت هازال أكثر من أي وقت مضى على الذهاب إلى أمستردام. لكن هناك مشكلة واجهتها حيث مانع والداها وفريق أطبائها سفرها لأنّها غيرقوية بما يكفي للسفر، وحين يبدو أنّ الوضع ميؤوسًا منه.
يتدخل أحد الأطباء المشرفين على حالة هازال وهي الدكتورة ماريا، بإقناع والدي هازل بأنّ هازل يجب أن تسافر لأنّها بحاجة إلى أن تعيش حياتها، بعد حصول هازال على الموافقة تقوم بالتجهيز مع أغسطس للذهاب إلى أمستردام، ثمّ يودعون من حولهم منطلقين لأمستردام.
عندما التقى هازل وأغسطس بفان هوتين، وجدوا أنّه عكس ما توقعوا في كونه عبقري وكاتب مؤثر بل وجدوه شخص ثمل ولا مبالي ثمّ يدعي أنه لا يستطيع الإجابة على أي من أسئلة هازل، ليغادر الاثنان منزل فان هوتين في خيبة أمل مطلقة، ويرافقهما ليديويج مساعده الذي رتب لتواصلهم معه منذ البداية، وهو أيضاً أصيب بالرّعب من سلوك فان هوتين.
يعود الاثنان إلى الفندق ثمّ يعترف أغسطس لهازال بحبه مرةً أخرى فتخبره هي أيضأً أنّها تحبه و في اليوم التالي، يعترف أوغسطس لهازال أنّه أثناء وجوده في وحدة العناية المركزة، خضع لفحص جسدي أظهر أن السرطان قد عاد وانتشر في كل مكان.
عندها عادت خيبة الأمل من جديد لهازال وطلبت العودة السريعة إلى إنديانابوليس وحينها أدركت هازل أنّ أوغسطس هو الآن القنبلة اليدوية بالنسبة، ومع تدهور حالته الصحية أصبح أغسطس أقل ثقة بنفسه أختفى سحره وتأثيره بمن حوله.
على الرغم من أنّه أصبح ضعيفًا وخائفًا، لكنّه لا يزال صبيًا جميلًا في ذهن هازل. مع حدوث هذا التغيير، توقفت هازال عن مناداته بـأغسطس وبدأت في مناداته بجوس فقط ، كما يفعل والديه ثمّ تدرك هازل أنّها تحبه الآن أكثر من أي وقت مضى.
وعندما بدأت تتدهور حالة أغسطس بسرعة وفي أيامه الأخيرة، يرتب أوغسطس جنازة له قبل موته ويطلب من أصدقائه حضورها، وفي الجنازة تقدم هازال وإسحاق كلمات في تأبين صديقهم حيث تتحدث هازال عن مدى حبها لأغسطس، وأنّها لن تستبدل وقتهم القصير معًا بأي شيء في العالم.
توفي أوغسطس بعد ثمانية أيام من إقامة جنازته واندهشت هازل عندما وجدت فان هوتين في الجنازة وحين ذهبت هازال للتحدث أليه أخبرها أنّه استمر مع جوس بالمراسلات وأنّ أغسطس طالب فان هوتين بالتعويض عن تدمير الرحلة إلى أمستردام من خلال القدوم إلى جنازته لرؤية هازل.
ثمّ يكشف فان هوتين بشكل موضح لهازال عن مصير والدة آنا الذي طالما أرادت هازال معرفته، ولكن هازل لم تظهر أي اهتمام لحديثه بسبب حزنها لموت صديقها، بعد بضعة أيام أخبر إسحاق هازل أنّ أغسطس كان يكتب لها شيئًا وأنّه يريدها أن تقرأه وهو موجود مع فان هوتين.
يظهر فان هوتين مرة أخرى بعد مرور أيام على الجنازة، ليقلبل هازال ويكشف لها أنّ آنا كانت اسم ابنته حيث توفيت بالسرطان عندما كانت في الثامنة من عمرها ، وكانت “أزمة لأمبراطوري” محاولته الأدبية للتصالح مع وفاتها، وفي محاولة لمواساته تخبره هازال بضرورة إنهاء كتابه.
حينها أخبر فان هوتين هازل أن أوغسطس كان مستمراً في إرسل الرسائل اليه وكانت هذه الرسائل هي عبارة عن قصة حياته مع هازال ومعاناتهم مع المرض وأراد من فان هوتين أن يستخدم الصفحات لتأليف كتاب عنهما.
يضع هوتين الرسائل بين يدي هازال وتنتهي الرواية بقراءة هازل لكلمات أوغسطس حيث يقول: إنّ التعرض للأذى في هذا العالم أمر لا مفر منه، لكن علينا أن نختار من نسمح له بإيذائنا، وأنّه سعيد باختياره ويأمل أن تحب هازال اختيارها أيضًا. ثمّ تأتي الكلمات الأخيرة من الرواية من هازال التي تقول إنّها تفعل ذلك.