استطاع الأدب الإنجليزي احتلال مكانة عظيمة منذ القرون الوسطى وحتى العصر الحديث، والعصر الحديث يتمثّل في فترة القرن العشرين، أمّا ما يلي ذلك فهي الفترة التي تسمّى بفترة (أدب ما بعد الحداثة)، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن أدب ما بعد الحداثة.
الأدب الإنجليزي في فترة ما بعد الحداثة
- يمكن تعريف هذا المصطلح بشكل مختصر بأنّه الأدب الذي يمتاز بالاعتماد على طرق السرد مثل: الراوي غير الموثوق، التجزؤ، التناقض، ولها تعريف آخر بأنّها أسلوب ظهر بعد الحرب العالمية الثانية كرد فعل على المنهج التنويري والعقائدي والأدب الحديث، والنقاط التالية تلخّص أهم سمات هذا الأدب.
- يمكن تعريف هذا الأدب أيضاً على أنّه (حركة)، وهو تلاقي مع العديد من الأنماط القديمة والتقليدية، وروايات ما قبل الحداثة مثل رواية الأديب (سيرفانتس) صاحب الرواية (دونكيشوت)، والأديب (لورنس ستيرن)، وهؤلاء أطلق عليهم اسم أدباء عصر ما بعد الحداثة المبكّر.
- اختلف الكثيرون على أهميّة أدب ما بعد الحداثة، ولكن يمكن القول بأن أدباء هذا العصر يتفاعلون مع الكثير من الأنماط الحديثة مثل: أنظمة (bricoleurs) الأدبية.
- يتصّف أدب ما بعد الحداثة أيضاً بأنّ أعماله الأدبية تميل إلى تفويض سلطة النص والأصالة.
- من سمات هذا العصر أيضاً هو التشكيك بالتمييز بين الثقافة المنخفضة والثقافة العالية؛ وذلك من خلال استخدام (Pastiche) وهو من الأساليب المستخدمة والتي لم تكن تعتبر مناسبة في الأدب في الفترات الماضية.
- كان للكتّاب المسرحيون في القرن العشرين تأثير كبير على جمالية الأعمال الأدبية في عصر ما بعد الحداثة، ومن أهم المؤثرّين في هذا العصر هم: الأديب السويدي (أوغست ستيرندبيرغ)، والأديب الإيطالي (لويجي بيرانديللو)، والأديب الألماني (بيرتولت بريشت)، أصحاب الأنماط المتنوّعة مثل (الداداية، السيريالية)، وهي أساليب تحكي عن المحاكاة الساخرة.
- يمكن وصف أدب ما بعد الحداثة بأنّه انفصال تام عن الواقعية، من خلال اكتشافه الذاتية بأعماله الأدبية، ودراسته لحالات الوعي الداخلية واتبّاعه لنمط (تيار الوعي) والقصائد الاستكشافية، واستخدامه للتشطّي في بناء السرد والحرف.