كما نعلم بأن الأدب الإنجليزي كان له ثلاث مراحل أساسية؛ وذلك اعتماداً على الفترات الزمنية التي تكوّن بها، ومن هذه المراحل هو مرحلة القرون الوسطى، والتي سمي الأدب الإنجليزي في وقتها (الأدب الإنجليزي الوسيط)، وكانت هذه الفترة الزمنية أطول من المرحلة التي قبلها وهي العصور القديمة، لهذا السبب كانت تتمتّع بأحداث وكتابات كثيرة، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن الأدب الإنجليزي في العصور الوسطى.
كيف تكون الأدب الإنجليزي في القرون الوسطى؟
تعتبر فترة القرون الوسطى هي الأطول بالنسبة للمؤرّخين؛ والسبب في ذلك أنّها تمتد من نهاية القرن الخامس وحتى القرن الخامس عشر، وهي بناء على ذلك تتكوّن من ما يقارب الألف سنة، وكان الأدب في بداية العصور الوسطى عبارة عن مزيج بين بعض الآثار من الكتابات القديمة المقدّس، بالإضافة لبعض التغييرات التي نشأت عليها.
اعتبر الكتّاب في العصور الوسطى بأن الكتابات القديمة والتي كانت متأثّرة بشكل أساسي بثقافة اليونان والرومان هي كتابات فيها نوع من الغموض، وأن كتّاب هذا العصر هم أضاء النور لتلك الكتابات، خاصّةً الإضافات التي قاموا بها في مجال الشعر، أمّا النثر فلم يكن هنالك تغييرات كثيرة بشأنه، وكانت من جل تلك التغيّرات هي التأثّر بالثقافات الأوروبية آنذاك مثل: ثقافة الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين.
من أهم الكتابات في العصور الوسطى هي القصص والأشعار التي كانت تجمع بين قصص الحب والحرب معاً؛ فنجد أن البطل الرئيسي في تلك القصة دائماً ما يكون في حالة قتال من أجل الوصول للحب وهكذا، كما أن هذا العصر امتلأ بالأساطير المتنوّعة، ومن أشهر هذه الأساطير (أسطور الملك آرثر) والتي تم ترجمتها من الفرنسية إلى الإنجليزية.
بالإضافة إلى أن الكتابات في القرون الوسطى كانت تمتاز كثيراً بعنصر الخيال، وهو الأمر الذي لم نكن نلحظه في كتابات العصر القديم، ومن أهم الشخصيات التي برزت في هذا العصر هما الكاتبان الشهيران (ساينولف) و (كادمن)، وكان من أكثر ما شتهر به هذان الكاتبان هو الشعر والقصائد المقدّسة.
من هنا نستنتج عزيزي القارئ بأن أكثر ما كان يميّز هذا العصر هو ازدخاره بالكتابات الشعرية، وتطوّر بسيط على الكتابات النثرية، وكان يظهر عليها ميل الكتّاب للعواطف وذكر قصص الحب ودمجها مع الحرب.
