يُعدُّ الأدب الروماني هو ذلك الأدب الذي بدأ بالظهور في إمبراطورية روما، حيث كان يُكتب باللغة اللاتينية، حيث كانت بدايته في القرن الثالث قبيل الميلاد، واستمر إلى غاية القرن الخامس للميلاد حيث آنذاك أعلن سقوطه وهذا بسقوط روما، حيث ظهر هذا الأدب من خلال الأشكال والصور وكذلك الأساليب والإبداعات التي أنتجها الكُتَّاب والأدباء الرومانيين وهذا في مختلف النواحي والمجالات ذات الطابع الفكري وكذلك الاجتماعي والتاريخي والعلمي على حدٍ سواء.
بماذا يرتبط الأدب الروماني
يرتبط الأدب في العصر الروماني ارتباط وثيق وهذا بمختلف المجالات الحياتية كالفكرية والأدبية والإغريقية كذلك، حيث أنَّ الرومان آنذاك قد تلقوا الكتابات والأبجدية اللاتينية الخاصة بهم وهذا من خلال المستعمرة الإغريقية التي كانت تُعرف بمستعمرة كوماي والتي تقع بالتحديد في الوسط من دولة إيطاليا.
كما وأنَّ الوثيقة الأقدم التي تم كتابتها بالأبجدية اللاتينية ترجع إلى القرن السابع وهذا قبيل الميلاد، حيث أنَّ هذه الكتابة قد استخدمت للعديد من الغايات والأهداف وهذا كمثل تدوين العقود المختلفة إلى جانب القرارات والسجلات الكهنوتية وغيرها.
تاريخ الأدب الروماني
قد مرَّ الأدب في العصر الروماني عبر التاريخ الطويل له بالكثير من المراحل التي تعتبر أساسية وهي ثلاثة على النحو الآتي:
- المرحلة الباكرة: حيث امتدت هذه المرحلة في القرنين الثالث وكذلك الثاني وهذا قبيل الميلاد، حيث تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة التكوين النشأة وكذلك الاقتباس والتقليد.
- المرحلة الكلاسيكية: حيث امتدت هذه المرحلة منذ سنة الثامنين قبيل الميلاد إلى غاية القرن الرابع عشر للميلاد، والتي تُعدُّ هي العصر الذهبي.
- المرحلة الإمبراطورية: حيث استمرت هذه المرحلة إلى غاية سقوط روما، حيث أنَّها تمثل العصر الفضي.
أمَّا بالنسبة للطبيعة التي تملكها الأنواع الأدبية في الأدب الروماني فهي تعمل في غالبيتها على محاكاة مثليتها المتوافرة عند الإغريق، والذين يعتبرون من الذين سبقوا الشعب الروماني وهذا في وضع العديد من الأمور لعلَّ أهمها القواعد التي تخص الشعر الملحمي وكذلك الشعر التعليمي، الشعر المسرحي، وهذا على المستويين التراجيدي وكذلك الكوميدي، إلى جانب الشعر الغنائي بالأصناف المختلفة، كما وقد أبدعوا في سائر الفنون حيث يظهر هذا الإبداع من خلال النماذج المختلفة التي تُبرهن على هذا الأمر.
كما وأبدع الرومان في الفن الخاص بالخطابة والكتابة ذات الطابع التاريخي إلى جانب الحوار ذو الطبيعة الفلسفية، وكذلك في العلوم المتخصصة الأخرى.
كما ونجد أنَّ الشعراء الذين قد عاصروا في الزمن الذي وقعت فيه الحروب الأهلية قد ابتعدوا كل البعد عن نظم القصائد الشعرية بالطريقة الرومانية القديمة، واقتربوا من نظم قصائدهم بالطريقة الإغريقية متأثرين بهذا بشعراء الإسكندرية.