أساليب كتابة المقدمات في القصة الصحفية

اقرأ في هذا المقال


ما الحاجة لتجديد أساليب كتابة المقدمة الصحفية؟

هنالك منافسة كبيرة بين الإعلام المرئي الذي يتكوّن من الصوت والصورة وبين الإعلام المكتوب المتمثّل بالقصة الصحفية والتقرير الصحفي والخبري؛ وبسبب هذه المنافسة تحتّم على الكتّاب الصحفيين أن يقوموا بتحديث أساليبهم في الكتابة؛ لكي يستطيع الخبر الصحفي أن يعوّض النقص المتمثّل بنقل الخبر بالكتابة من دون الصوت والصورة، لذلك تتنوّع أساليب كتابة المقدّمات للقصّة الصحفية، سنتحدّث عن أهم الأساليب الحديثة المتبّعة لكتابة مقدمة للقصّة الصحفية.

أساليب كتابة المقدمات في القصة الصحفية:

  • المقدمّة التسجيلية: والذي يظهر لنا من خلال اسم هذا الأسلوب من المقدّمات هو تقديم تمهيد عن الموضوع بالصوت والصورة؛ حيث يقوم الكاتب في هذا النوع من المقدّمات بإظهار الفكرة الرئيسية من خلال مشهد كامل، ويشرح كذلك كيف كان لهذه الفكرة الأثر في الأشخاص.
  • المقدمة الوصفية وهنا يستخدم الكاتب الأسلوب الأدبي ويركّز عليه؛ حيث يقوم الكاتب من خلال هذا النوع من المقدّمات من وصف الموضوع باستخدام عنصر الزمان؛ بحيث يعتبر عنصر المكان كافي لوصف جيّد وإعطاء صورة واضحة عن الموضوع الرئيسي، ومن المعروف أن الكاتب في هذا الأسلوب لا يجوز أن يبالغ كثيراً في توظيف الأسلوب الأدبي؛ لكي لا يميل ذهن القارئ بالأسلوب ويبعده عن الفكرة الأساسية.
  • المقدمة التساؤلية وهي أن يكتب الكاتب مقدّمة قصته الصحفية باستخدام سؤال يطرحه على القارئ، وتكون الإجابة لهذا السؤال موجودة بباقي فقرات الموضوع، وهذا السؤال من الممكن أن تكون صيغته من أحد المصادر المعرفية أو أن يقوم الكاتب الصحفي بطرحه من نفسه.
  • مقدّمة العرض التاريخي وهي نوع من المقدّمات التي على الرغم من محدودية عدد كلماتها إلا أن الكاتب يقوم بها بعرض الموضوع باستخدام أسلوب التسلسل التاريخي لهذا الموضوع ولكن بأسلوب ممتع وتشويقي بحيث تنتهي بشيء صادم للقارئ، ثم تكون تكملة الموضوع بالفقرات التالية للمقدمة التاريخية.
  • مقدمة الاقتباس وهذا النوع من المقدمات يستخدم بشكل واسع بمجال الإعلام؛ لذلك أصبح نوع تقليدي ومستهلك بشكل كبير؛ لذلك ينصح بعدم استخدام مقدمّة الاقتباس إلّا في حال كان هذا الاقتباس له تأثير كبير وقوي على نفس القارئ ومختصّ بالموضوع الرئيسي.
  • المقدّمة المجازية وهي التي تعتبر تمهيد مختصر للقصّة وتكون عبارة عن جملتين أو ثلاث، ويشترط كتابتهما باختصار وشمولية بحيث تتضّح فيهم الفكرة الرئيسية للموضوع.

وأخيراً من أجل إتقان كتابة هذه المقدمات ومن أجل أن تكون واضحة وحقيقية، فيجب على الكاتب أن يتعايش مع الحدث ويعاين القضية التي يريد أن يكتب عنها، ويجب كذلك توفّر عنصر الحيوية من خلال إظهار الزمان والمكان في المقدّمة وإدخال العنصر الإنساني الذي من شأنه أن يستثير اهتمام القارئ وجذبه وتعاطفه لهذه القصة، ولا ننسى أهمية عنصر المصداقية حيث يعتمد الكاتب على مصادر حية أكثر من اعتماده على الأسلوب الأدبي في الكتابة.


شارك المقالة: