ما هي أساليب النقد النصي وأهميته؟

اقرأ في هذا المقال


ما هو النقد النصي القديم والحديث؟

النقد النصي  القديم كان عملية فهم وتحليل للنصوص القديمة والمخطوطات الموجودة في العصور الوسطى، والمحافظة عليها من الضياع، وهي استقراء للنصوص والوقوف على دلالاته اللغوية من عدّة منطلقات من أجل فهم وبيان الرموز والمعاني من قبل أهل اللغة والاستطلاع، وتقديم آراء ومقترحات بناءة من أجل الحفاظ على الموروث الأدبي.

أمّا النقد النصي الحديث فهو يعنى البحث والتعرّف وتمحيص الأخطاء الموجودة في المخطوطات والتي كانت تكتب بخط اليد ومحاولة التخلّص منها وحذفها بشكل نهائي خاصّةً في الكتاب المقدّس، ومحاولة مقارنة النص الأصلي بالنص الحديث لاكتشاف الزيادات.

ما هي أهمية النقد النصي؟

تكمن أهمية النقد النصّي في سببين هما:

  • عدم الحصول على النسخ الأصلية للنصوص وضياعها وفقدانها أحياناً.
  • وجود نسخ مختلفة ومتنوّعة لنص الكتاب المقدّس والتي تدعو الكاتب لتمحصيها جيّداً لمحاولة اكتشاف الصحيح والخاطئ منها، فيحاول البحث عن أقرب ما يشبه النسخة الأصلية وينتج منها نسخة جديدة.

أهم أساليب النقد النصي:

النص المتلقى:

وهي مجموعة مخطوطات قام بجمعها أحد الأشخاص  واسمه (أراسمس) وجمعها في النص المتلقى.

نص الأغلبية:

هذا النص يقوم بجمع كل النصوص المتاحة، ثم يحاول الناقد والباحث بالبحث عن أكثرها تكراراً، فتعتبر الكلمة الأكثر تكراراً هي الأقرب للصح، مثلاً إذا وجد كلمتان متشابهتان بالمعنى ولكن مختلفتان في الكتابة، فيعتمد الناقد الشكل الأكثر تكراراً لها ويعتبره هو الأصحّ.

الأسلوب النقدي أو الانتقائي:

هذا الأسلوب يعتمد على التمحيص الداخلي والخارجي، بمعنى يطرح أسئلة عن المخطوطات مثل: أين وجدت؟ ما تاريخها؟، ما هو الأكثر تكراراً فيها؟، هذه تعتبر أدلة خارجية وبعد القيام بالإجابة على الأسئلة ينتقل الناقد إلى الأدلة الداخلية التي تبحث عن السبب في تعدّد النصوص، وأيضاً ما هو النص الذي من الممكن أن يفسر أو يعود للنص الأصلي.

وأخيراً اختلف الأشخاص في أي هذه الأساليب الأصح استخدامها ومع أنهم اتفقوا على أن أسلوب نص الأغلبية هو الأنسب لتمتّعه بالديمقراطية بالرأي إلا أن الخلاف مازال موجود؛ والسبب في حيرتهم هو التشابه الكبير بين اللغة اليونانية التي كانت تستخدم في العصور القديمة.

وظلت سائدة لمدة 1000 عام وأكثر والبيزنطية التي استخدمت في القرون الوسطى، ولكن مهما كان الاختلاف فيجب أن يتمّ بأسلوب محترم وراقي لأن الهدف والغاية في النهاية هو الحفاظ على الكتاب المقدّس والبحث عن أصح المخطوطات التي تعود له.


شارك المقالة: