في البداية يجب أن نُعرّف القصة بأنها إما حدث واحد أو مجموعة من الأحداث التي تتعلق بشخص واحد أو شخصيات متعددة، وتُعدّ القصة من أقوى الفنون التي تجذب الإنسان لسماعها، فعندما يسمع الشخص كلمة قصة، يتبادر إلى ذهنه التشوّق لسماع الحدث أو الحوادث التي ستحصل فيها، ففي القديم كانوا يطلقون على القصة عدة أسماء منها: الحكاية، الخرافة، الخبر أيضاً، فهي من الممكن أن تكون حدثاً منقول عن شخص آخر أو حتى من نسج خياله. وتطورت القصة مع بداية القرن العشرين، وبعضهم كان يقول أن هنالك اختلاف كبير بين القصص القديمة والقصص الحديثة، لكن لا أحد يستطيع إنكار أن كل فن من الفنون لا بُدّ أن يكون له جذور متعلقة بالماضي.
أنواع العمل القصصي:
القصص تبعاً لطولها من الممكن أن تكون تُعبّر عن حدث مر في حياة الإنسان، فتكون قصة أو من الممكن أن تعبّر عن لحظة شعورية فتكون قصة قصيرة، أو من الممكن أن تكون تعبّر عن مجموعة من الأحداث المتتالية فتكون رواية.
القصة القصيرة:
تدور القصة القصيرة حول حدث معين، وتقتصر على عدد معين من الصفحات ففي الأغلب لا تتجاوز 30 صفحة؛ لذلك يجب على الكاتب أن يكون دقيق جداً، ويتقن صياغه الكلمات والأفكار بشكل متناغم.
القصة:
تشتمل في العادة على عدة عناصر، منها البداية العقدة الخاتمة أو الحل، وهنا تستلزم وجود عدة شخصيات أو أكثر من حدث، ويجب أن تكون هذه الأحداث مترابطة، يدخل في القصة عنصر التشويق للقارئ، وتتراوح عدد صفحاتها من 20 – 70 صفحة.
الرواية:
الرواية ليس لها عدد صفحات معينة، فالكاتب له الحرية في إنهائها، فيجب عليه أيضاً إعطاء كل جزء من أجزاء الرواية حقه في الشرح والتقصي والإسهاب إن لزم الأمر، فهي تتحدث ربما عن حقبة زمنية كاملة، وعدة شخصيات يجب كل من هذه العناصر أن يتم إيضاحها بشكل جيد، وهنالك الكثير من الروايات الطويلة منها: رواية البؤساء، ورواية الجريمة والعقاب، وهذه الروايات أخذت حيزاً واسعاً في الشرح، حيث استغل كاتبها عدم محدوديته في أن يجعل منها رواية واضحة ومشوقة في نفس الوقت.