يحتوي الأدب على أنواع متعددة من المدارس الأدبية التي تُعنى بشيء خاص بها، كما وتتمتع كل مدرسة من المدارس الأدبية بحزمة من المميزات والخصائص والسمات التي تجعلها متفردة ومتميزة عن غيرها من أنواع المدارس الأخرى، ومن بين تلك المدارس هي المدرسة الرمزية في الأدب والفكر، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الخصائص التي تتمتع بها المدرسة الرمزية في الأدب.
ما هي الخصائص التي تتمتع بها المدرسة الرمزية في الأدب
تعتبر الرمزية بمثابة المذهب ذو الطابع الأدبي الذي بواسطته بتم التعبير عن كافة أشكال التجارب ذات الطابع الفلسفي والأدبي المختلفة والمتنوعة، ويتم هذا الأمر من خلال الإشارة وكذلك الرمز إلى جانب التلميح، كما وأنَّه هنالك العديد من المميزات والخصائص التي تجعل من المدرسة الرمزية منفردة عن غيرها، ومن بين تلك الخصائص هي على النحو الآتي:
- الوحدة العضوية وهذا في البناء الفني، حيث أنَّه من أبرز المميزات والسمات أو الخصائص التي يتمتع بها المذهب الرمزي هو العمل على التأكيد بدرجة كبيرة على ما يخص الوحدة من الناحية العضوية وهذا فيما يتعلق بالبناء ذو الطابع الفني وهذا في النص، حيث أنَّه يُصبح من غير الممكن أن يتم اقتطاع جزء معين وهذا من القصيدة الشعرية بالطريقة التي تتم بدون بقية الأجزاء الأخرى، حيث أنَّ تلك الأجزاء تعمل جميعها مشكلة البناء الواحد الذي لا يتجزأ بتاتاً.
حيث أنَّ اقتطاع جزء من القصيدة الشعرية على سبيل المثال يؤدي في النهاية إلى وضعه بصورة حادَّة ليس من الممكن أن تظهر خلاله الأبعاد ذات الطابع الجمالي ولا حتى تلك العناصر ذات الطابع المعنوي التي بواسطتها يسعى الشعراء جاهدين بغية أن تكون ظاهرة، حيث نجد أنَّ القصيدة الشعرية في الكثير من الأحيان قد تكون متداخلة ولكنها في النهاية فهي عبارة عن فضاء فني.
- استلهام الرمز من التراث والأساطير، حيث أنَّ الرمزيين يعتمدون بدرجة كبيرة على العمل على توظيف العديد من أنواع الأساطير المختلفة والمتنوعة إلى جانب توظيف كفة أشكال التراث ذو الطابع الأدبي، أو الديني وهذا في القصائد التي يعمدون إلى كتابتها، وكل هذا من أجل التعبير عن البعض من الأفكار المحددة والتي فيها يتناسب الأسطورة أو حتى تلك القصة أو الحادثة التي تم الإشارة إليها في القصيدة الشعرية المكتوبة.
حيث استخدم الرمزيين الأساطير بدرجة كبيرة وهذا في شعرهم، ومن بين أبز الأساطير وأشهرها والتي تم استخدامها بكثره هي: السندباد، العنقاء، شهرزاد، وغيرها العديد.
أمَّا عن التراث الديني الذي استلهم من خلاله الشعراء الرمزيون أشعارهم هي:” صقر قريش، سدوم، الكهف، عازر”، وهذا إلى جانب الأساطير ذات الأصل الإغريقي كمثل:” سيزيف، أفروديت، فاوست”، حيث نجد أنَّ هذه الأساطير عند توظيفها في الشعر تعمل على رفع مستويات الثقافة وهذا لدى الأفراد المتلقين.
بعض من السمات الأخرى
- ازدواج المعنى والغموض.
- تكثيف الموسيقى الشعرية.
- غزارة الصور الفنية.
- تراسل الحواس.
- استدعاء الشخصيات الدينية والتاريخية.
- حدس المتلقي يعمل على تفسير الحدس الشعري.