اقرأ في هذا المقال
- من هم الشعراء الصعاليك
- الخصائص الشعرية في شعر الصعاليك
- من أبرز القصائد الشعرية التي كتبها الشعراء الصعاليك
في هذا المقال سوف نتناول التحدث عن التعريف بشعر الصعاليك وما هي أهم الخصائص التي يتمتع بها شعر هؤلاء الشعراء وبماذا تميز عن غيره من أنواع الشعر الأخرى.
من هم الشعراء الصعاليك
يعد الشعراء الصعاليك هم عبارة عن حزمة من الشعراء الذين أطلق عليهم لقب الصعاليك، وهم عبارة عن جماعة من الشعراء العرب التي يرجع أصولهم إلى مختلف القبائل المتنوعة، وبالتالي فإنهم من الشعراء الذين لا يعترفون بسلطة ذات طابع قبلي أو القوانين التي تربطها، كما وأنَّهم غير معترفين بأية نوع من أنواع العهود التي كانت تقوم بها العديد من القبائل مع بعضها البعض، كما وأنَّهم غير معترفين بأية نوع من الاتفاقيات وبالتالي قد أبعدوا عنها تماماً، وبالتالي فإنَّهم قد عاشوا حياة الفقر إلى جانب التشرد كما وقيل بأنَّهم من الأشخاص ذوي الأصول الحبشية.
يمتلك الشعراء الصعاليك العديد من القصائد الشعرية التي تعتبر من عيون الشعر العربي، وأغلب هؤلاء الشعراء يقولون الشعر العربي، كما ويوصفوا هؤلاء الأفراد بأنَّهم من الأشخاص الذين يقومون بغزو القبائل المتنوعة، وبهذا يقومون بسرقة الأشخاص الأغنياء آنذاك ليطعموا الفقراء والمساكين .
أمّا عن شعرهم فقد تضمن تحدثهم عن الشجاعة إلى جانب التحديات المجتمعية المختلفة، كما واحتوى شعرهم على الحكمة.
الخصائص الشعرية في شعر الصعاليك
تضمن الشعر الذي عمد إلى كتابته الشعراء الصعاليك على العديد من الخصائص والمميزات المتنوعة التي يتفرد بها هؤلاء الفئة من الشعراء، وجعلها مميزة عن أنواع الشعر الأخرى، ومن أهم المميزات والخصائص الشعرية في شعر الصعاليك هي على النحو الآتي:
- قد تخلَّص الشعراء الصعاليك في شعرهم من ميزة الاستهلال وهذا على الأطلال، الذي قد عمد الشاعر الجاهلي إلى يبتدئ بها القصيدة الشعرية التي يكتبها، وبالتالي فإنَّنا نجد قد بدأوا شعرهم وهذا بالمقدمات ذات الطابع الفروسي.
- قد تميزت القصائد التي كتبها الشعراء الصعاليك وهذا بالقِصر، حيث نجد أنَّهم قد عمدوا إلى كتابة المقطوعات الشعرية؛ ويعود السبب في هذا إلى طبيعة الحياة التي كانوا يعيشونها، حيث يعيشونها، حيث أنَّها تمتعت بتواجد القلق إلى جانب التوتر وكذلك بالسرعة التي بهذا الأمر لا يُسمح لهم بأن يُطولوا بشعرهم.
- تعتبر القصصية الشعرية من أم الخصائص التي تمتع بها الشعراء الصعاليك وهذا في كتاباتهم الشعرية المتنوعة، بمعنى أنَّهم عمدوا إلى قصِّ القصص وهذا في الأشعار إلى جانب أنَّهم قد عمدوا إلى ذكر المغامرات وكذلك الحياة والتشرد الذي مرّوا به وهذا في شعرهم.
- كما وتمتع شعر الشعراء الصعاليك بتوافر ميزة الواقعية، فنجد أنَّهم قد طابقت الصور الشعرية وهذا في حياتهم الواقعية التي قد عاشوها، كما ونُلاحظ بأنَّهم قد كانوا في غاية الدقة وهذا من أجل التعبير عنها.
- كما وأنَّ الشعر الذي عمد الشعراء الصعاليك إلى كتابته قد تمتع بتوافر العديد من الألفاظ ذات الطابع الحوشي بمعنى الغريب، كما وأنَّنا نُلاحظ بأنَّ قسوة الحياة قد انعكست تماماً على القسوة الحياتية التي قد عاشوها وهذا على العديد من الألفاظ التي قد استخدموها في أشعارهم التي كتبوها.
- عمد الشعراء الصعاليك وهذا في كتابتهم الشعرية إلى المغامرات التي مرَّوا بها، كما وأنَّهم قد تغنوا في شعرهم وهذا بكل من الكرم إلى جانب الشجاعة وكذلك ذكر الفقر الذي قد حاربوه آنذاك، ونُلاحظ بأنَّهم قد استنكروا البعض من العادات وكذلك التقاليد ذات الطابع القبلي التي كانت سائدة آنذاك.
من أبرز القصائد الشعرية التي كتبها الشعراء الصعاليك
قد برز العديد من الشعراء الذين أطلق عليهم بالشعراء الصعاليك ومن أشهرهم الشاعر” عروة بن الورد” حيث ذكر بأنَّ هذا الشاعر كان سيد لهم جميعاً، كما ونجد أنَّ الشعراء كانوا يرجعون إليه وهذا من أجل حل الشؤون الخاصة بهم، كما وأنَّ الشاعر تأبط شرَّاً وكذلك الشنفري الأزدي وآخرين، ومن أبرز أشعارهم نذكر في هذا المقال على النحو الآتي:
ما قاله الشاعر عروة بن الورد:
أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ فبلّغَنْ
بني ناشب عنّي ومن يتنشب
آكلكم مختار دار يحلها
وتاركُ هُدْمٍ ليس عنها مُذنَّبُ
وابلغ بني عوذ بن زيد رسالة ً
بآية ِ ما إن يَقصِبونيَ يكذِبوا
ما قاله الشاعر تأبط شرّاً:
أَلا مَن مُبلِغٌ فِتيانَ فَهمٍ
بِما لاقَيتُ عِندَ رَحى بِطانِ
بِأَنّي قَد لَقيتُ الغولَ تَهوي
بِسَهبٍ كَالصَحيفَةِ صَحصَحانِ
فَقُلتُ لَها كِلانا نِضوُ أَينٍ
أَخو سَفَرٍ فَخَلّي لي مَكاني