ما هي القصة الخبرية؟

القصص بمختلف أنواعها تعتبر فن من الفنون النثرية، وجزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، فلكل إنسان حكاية وأحداث مهمة يرويها في حياته، حيث كان الناس في القِدم وقبل اكتشاف الكتابة يروون القصص بطرق مختلفة، من خلال رسوم على الجدران، أو باستعمال جلود الحيوانات، ولكن مع اكتشاف الكتابة تنوعت أشكال القصص ومنها القصة الخبرية.

تعريف القصة الخبرية:

هي عبارة عن تقرير طويل ومفصل يحتوي خبراً ملوّن أيضاً، فهي تختلف عن مبدأ الخبر القصير أو المختصر؛ لأنها تتضمن كثير من التفاصيل، وهي تعتبر ايضاً سرد أدبي ديناميكي بشكل مفصل بحيث أنها لا تقتصر فقط على إعلام القارئ بالخبر، بل تأخذه إلى مكان حدوثه وتوضح له المشهد أيضاً باستخدام الكلمات.

ما هو الهدف من القصة الخبرية؟

بشكل عام الغرض من القصص هو نقل معلومات وأفكار بعدة طرق، لكن القصة الخبرية تهدف إلى إضفاء عنصر إنساني على الحدث لتثير مشاعر القارئ وتجذب انتباهه وتأسره.

كيفية قصّ القصة الخبرية:

بالسلاسة والوضوح وسهولة فهم الخبر لكن بقالب إنساني، تجعل القارئ يتعاطف مع الأحداث وكأنها حقيقية وحدثت أمامه والتعاطف أيضاً مع المتأثرين بهذه الأحداث، وبالإضافة إلى ذلك هي تتيح للقرّاء بتطوير مهاراتهم اللغوية؛ لأنها تكتب بطريقة إبداعية ومؤثرة في نفس الوقت بحيث تستخدم الكلمات لاستحضار مشاعر القارئ، فهي بشكل عام تلاعب فني بالكلمات.

أهم ما يميز القصة الخبرية:

• لا تشبه بأي شكل من الأشكال أي من الاعمال التي يقوم بها الكتّاب و الأدباء، بالرغم من أنها تحافظ على السلامة اللغوية.

• لا يجوز و لايمكن التلاعب فيها، فهي تحوي على أحداث حقيقية.

• تكون بعيدة عن العواطف الشخصية بالرغم من وضعها بقالب إنساني مؤثر، لكن بعيداً عن عاطفة شخصية.

• هي ليست معلومات مجردة فقط، فطريقة كتابتها تدفع إلى استثارة ذهن القارئ وتوظيف خياله وجعله يعيش الحدث كما لو أنه حدث حقيقي.

أهم عناصر القصة الخبرية:

• الهدف: وفي الغالب لا يقتصر على توصيل الخبر، بل يدفع القارئ للبحث والتقصي.

• الموضوع: ويجب أن يكون حقيقي وممتع في نفس الوقت بعيداً عن الخيال.

• العنوان: وهو ما يعبر عن صلب الموضوع أو الخبر المراد إيصاله.

• المقدمة: وهي التي تحدّد إذا أحب القارئ إكمال القراءة أم لا، فإذا أسرته وأثارت فضوله فسيكمل القراءة.

• التخطيط: وهذا يكون قبل البدء بالكتابة، فيجب عمل خطة كاملة تجمع كل مكونات القصة الخبرية.

• التناسق وتجنب التكرار: أي ربط الفقرات بطريقة متجانسة، وتجنب تكرار الألفاظ.

• الصورة: وهي جزء أساسي وغير ثانوي لا يمكن إهماله.

• الخاتمة: يفضل في الخاتمة حتى لا تجعل القارئ أن يشعر بضياع وقته لقراءة هذا الخبر وضع صورة رمزية، بحيث أن هذه الصورة الرمزية تمنح القارئ المتعة والإفادة.