ما هي الكتابة الإيدوجرافية قديماً وحديثاً؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الكتابة الإيدوجرافية؟

كلمة إيدوجرافية تعتبر يونانية الأصل تم استخدامها لأول مرة من قبل الباحث الفرنسي شامبليون وكان يقصد بها الكتابة المصرية، والكتابة الإيدوجرافية تتمثّل بأنّها نوع من الكتابة يقوم بنقل المعاني والأفكار باستخدام الرموز؛ بحيث أن كل رمز يدل على كلمة أو معنى وليس على مقطع صوتي أو حرف من حروف الأبجدية، وسنتحدّث في هذا المقال عن تاريخ هذه الكتابة ومكوّناتها وعن الكتابة الإيدوجرافية حديثاً.

ما هي مكونات الكتابة الإيدوجرافية؟

قديماً تعتبر الرموز الإيدوجرافية تتكون من رموز تعبيرية مثل بعض الإشارات مثل: الدائرة الحمراء تعني المنع، الأسهم تدل على الاتجاه، الرموز الرياضية كذلك من مكونات الإيدوجرافية مثل إشارة (=)، (+) وغيرهم، أمّا بالوقت الحالي فهنالك الكثير من الرموز المستخدمة والتي تستخدم في كثير من اللغات مثل الإسبانية والفرنسية والإنجليزية والتي تستخدم رموز تعود للغة اللاتينية، مثل الرموز: (&، #، @) وهي بكل لغة لها معاني مختلفة، لذلك تعتبر هذه الرموز تسمّى بالأوغوجرام أو الأيقونة والتي تعود للكتابة الإيدوجرافية وبذلك هي لا تشير إلى مقطع صوتي بل تشير إلى معنى كامل.

تطورات الكتابة الإيدوجرافية:

بدأ تاريخ الكتابة الإيدوجرافية على يد السومريين الذين طوّروا الكتابة المسمارية، ومن ثم تم تطويرها من قبل المصريين الذين طوروا الكتابة الهيروغليفية، ويعتبر النظام المسماري غامض بعض الشيء إذ أنّه يستخدم رموز تدل على المعنى وعلى المقطع الصوتي كذلك، على سبيل المثال كانوا يستخدمون رمز الفم لدلالة على الرأس ولكنّها صوتياً تشير إلى الفم فكان نوع معقّد في بعض رموزه وساعد هذا النوع من الكتابة على امتداد الكتابة الإيدوجرافية حيث توسّع استخدامه إلى خارج حدود بلاد ما بين النهرين.

الكتابة الهيروغليفية في مصر والتي مزجت بين الصور والمقاطع الصوتية، فكان لبعض الرموز دلالات على معاني وأصوات كذلك. كتابة المايا والتي تم تطويرها بدولة أمريكا فقاموا بتطوير الكتابة باستخدام رموز تدل على الكثير من العلوم مثل: (علم الفلك، علم الحساب، والزمن)، بعض الناس كانوا يعتقدون بأن الكتابة الصينية تعود للإيدوجرافية ولكنها كتابة مستقلة بذاتها، والكتابة الإيدوجرافية على الرغم من أنّها عبارة عن رموز من ناتج الحياة إلّا أنّها تعتبر من أنظمة الكتابة الجيدة للأفكار.

الكتابة الإيدوجرافية حديثاً:

أكثر ما تتمثّل به الكتابة الإيدوجرافية اليوم هي الرموز الكثيرة التي تستخدم في العمليات الرياضية، والتي تعتبر كل رمز منها مجرد ويمثل عن عملية كاملة، وعلى الرغم من اختلاف اللغات في النطق إلّا أن هذه الرموز تمثّل معنى واحد في جميع اللغات، ومن الأمثلة على هذه الرموز: (عمليات القسمة، الضرب، الجمع، الطرح، إشارة (=) وغيرها من الرموز التي تختص بمجال الرياضيات فهذه كلّها تعود للكتابة الإيدوجرافية، والتي بدأت بالرموز ثم طرأ عليها تغييرات فأًصبحت رموزها تعبّر عن معاني وأصوات أيضاً موجودة بالنظام الأبجدي.


شارك المقالة: