ما هي الكتابة السياسية؟
الكتابة السياسية: هي نوع من أنواع الكتابة القائمة على التحليل العميق للمعلومات، ويجب على كاتبها أن يبذل الكثير من الجهد الصارم ويتقصّى معلوماته ويمحصّها بشكل جيّد، ويجب عليه كذلك أن يتمتّع بالمصداقية التامة، وكما جاء في المقولة الشهيرة (إن المفكر يستبق الأحداث والصحفي يستعرضها أمّا الكاتب يحللها ثم يأتي المؤرخ ويدوّنها).
خصائص الكتابة السياسية:
- المصداقية التامّة واستخدام اللغة والمفردات والمصطلحات القوية والعميقة التي تصف الأحداث.
- تعتبر الكتابة السياسية تفكير أثناء الحدث فهي ليست كالكتابة الصحفية التي تعتبر عمود ثابت في الصحيفة، وليست خطبة تنتهي بمجرد انتهاء الخطبة وليست مذكرة تتحدّ عن واقعة تاريخية، بل هي محكومة بآراء ووجهات نظر أصحابها وطريقة رؤيتهم للموضوع.
- الكتابة السياسية تابعة للظواهر الاجتماعية والتي ينبثق عنها إمّا توافق أو تعارض معها، فأحياناً تكون هذه الظواهر عن تحرر الوطن أو تنميته، فتقوم الكتابة السياسية برسم تصور لهذه الأفعال السياسية إمّا برؤية مرجعية أو برؤية مستقبلية فيجب على الكاتب أن يكون مثقّف سياسياً؛ لأنه في حال لم يكن مثقف سياسي سيكون خلافه مع هذه الظواهر عن طريق العنف وتعبيره عنها بأهواء شخصية ليست محايدة، فالثقافة السياسية توحّد فكر الشخص بحيث تحدّد قناعات الشخص ومبادئه وتوجهاته وتوعيه نحو حقوقه وواجباته.
- الكتابة السياسية تقوم بتشكيل الرأي العام وتوصفه بأنه يتماشى مع توجهات السلطات العامّة أو أنه معارض لها.
- الكتابة السياسية تجمع بين لغة الاستفهام عند القراءة بالرغم من عدم وجود علامة استفهام، وصيغة التقرير عند النظر بالعين، والهدف من استخدام الاستفهام هو لفت الأنظار وإخفاء الأسلوب المسيء لقضية أو شخص ما.
- الكتابة السياسية متسرّعة في إصدار الأحكام.
- الكتابة السياسية تصف سياسات الزعماء وخصوصاً الديكتاتوريون منهم فالسياسة تصف الدولة والزعيم هو الدولة، من الأمثلة على ذلك الكتابات السياسية التي كانت تصف الزعيم الألماني المشهور أدولف هتلر في فترة الحرب العالمية الثانية؛ حيث ساد وقتها نظام النازية الديكتاتوري، ونظام الفاشية على يد الحاكم الإيطالي موسوليني.
- تعتبر الكتابة السياسة نوع من أنواع الجذب والإغراء ولكن ليس بالقوة من خلال وصفها للأحداث والتنظيمات والأشخاص، فهي قوة جاذبة للبعض وتعرّف أحياناً بالقوة الناعمة.
