ما هي حكايات جحا المضحكة؟

اقرأ في هذا المقال


من هي شخصية جحا؟

جحا: هي شخصية هزلية خيالية تميزت بذات مهارة عالية في إلقاء القصص وسردها انتشرت هذه الشخصية في التُّراث الشعبي القديم، وكانت أغلب قصصه تتناول الواقع الذي عاشه بأسلوب هزلي، تم ضم جميع قصصه بعناوينها وتصنيفاتها المختلفة لصنف (الأدب الشعبي)؛ حيث كان الناس يستمتعون بقصص جحا وكانوا ينجذبون جدّاً لسماعها، سنذكر لك عزيزي القارئ في هذا المقال بعض قصصه المضحكة.

قصة صفعة جحا:

هذه القصة من أشهر القصص التي تعتبر من القصص المضحكة، وهي تذكر أنّه في ذات يوم جاء رجل إلى جحا فقام بصفعه على رأسه من الخلف بينما هو يمشي بالسوق، وعندما التفت جحا له كان غاضباً ولكن الرجل الذي قام بهذا الفعل اعتذر من جحا، ولكن جحا لم يقبل اعتذاره وطالب بمحاكمة من قبل القاضي على فعله الذي اعتبره جحا من الأفعال المستفزة له، خاصّةً بأن هذا الرجل قام بإخبار جحا أنّه ظن أنه شخص آخر.

وهذا العذر لم يكن مبررّاً لديه، ذهب الرجل وجحا إلى القاضي وعند وصولهم تفاجئ الرجل بأن القاضي شخص يعرفه، فقام القاضي بالهمس لهذا الرجل بأنه سوف يخلصه من هذه القضية، وبعد سماعه لقصة جحا والرجل قام بالحكم على الرجل بدفعه مبلغ بقيمة (20) دينار لجحا، عندما ذهب الرجل لإحضار المبلغ غاب لمدة طويلة، وعندها فهم جحا بأن هذه مؤامرة بين الرجل والقاضي ضده؛ لذلك قام جحا بصفع القاضي بطريقة قوية وقال له: عندما يأتي صاحبك خذ منه المبلغ لك.

قصة جحا والأواني والولادة:

هذه القصة من القصص الساخرة، وتحكي بأن جحا استعار يوماً ما من رجل آنية كبيرة، وعندما أعادها للرجل وضع معها آنية صغيرة، وعندما سأله الرجل عن سبب إرجاعه لها أخبره جحا بأن آنيته الكبيرة ولدت آنية صغيرة، استغرب الرجل من كلام جحا ولكنه أخذهما ومشى، وفي يوم آخر طلب جحا من الرجل نفسه آنية أخرى فقام بإعطائه لها، ولكنّه استغرق فترة طويلة بإرجاعها له؛ لذلك ذهب الرجل لجحا وسأله عن سبب عدم إرجاعه للآنية، تفاجأ الرجل ببكاء جحا وإخباره له بأن الآنية قد ماتت، استغرب هذا الرجل وقال لجحا: هل هنالك آنية تموت؟، فقام جحا بالضحك وقال له: أتصدّق بأن الآنية تلد ولا تصدق بأنّها تموت؟.

قصة جحا يرد الإساءة:

وهذه القصة تحكي عن بلاغة جحا بالكلام وذكائه بإيصال المعلومة، في ذات يوم كان جحا يسير مع قاضي وتاجر، ولكن هذان التاجر والقاضي كانا يسخران من جحا ومن طريقته بالكلام، وأخذا بسؤاله لماذا لا تعرف بأن تتكلّم، استاء جحا من القاضي والتاجر، فقال لهما أنا لم أقصد جملة وضع الله قاضيان في النار بل كنت أقصد أن أقول وضع الله قاضي في النار، وعندما قلت إن التجار لفي جحيم كنت أقصد إن الفجار لفي جحيم، فقام جحا بهذا الأسلوب برد الإساءة لهما، حتى أن القاضي والتاجر شعرا بالخجل وأكملا الطريق مع جحا ورؤوسهم مطأطأة.


شارك المقالة: