لكل مرحلة من مراحل الأدب الإنجليزي خصائصه ومميّزاته؛ وذلك اعتماداً على العوامل والظروف البيئية المحيطة، سنتحدّث في هذا المقال عزيزي القارئ عن أهم خصائص مرحلة مهمّة من مراحل الأدب وهي مرحلة الأدب الفكتوري القديم.
أهم خصائص الأدب في العصر الفيكتوري
سمي هذا العصر بهذا الاسم نسبةً إلى اسم الملكة التي كانت تتولّى عرش الحكم في إنجلترا في تلك الفترة، وهي الملكة (فكتوريا)، ومن أهم ما يميّز الأدب في تلك الفترة هي:
- التقدّم الصناعي والازدهار الكبير هو التحوّل في الكتابات من العقلانية إلى اللاعقلانية، ومن التصوّف والتمسّك بالدين والقيم والأخلاق إلى الكتابات العاطفية والرومانسية والحيوية أيضاً.
- ابتكار ونشوء الكتابات السياسية والتي كان الهدف الرئيسي منها هو عملية الإصلاح، والذي يتمثّل بالإصلاح السياسي والاجتماعي أيضاً.
- انتشار كتابة الروايات الطويلة جدّاً، بالإضافة لذلك أن معظم الروايات تكون الشخصيات الرئيسية بداخلها شخصيات حقيقية وليست وهمية أو من وحي خيال الكاتب، وغالباً ما تكون هذه الشخصيات أيضاً من الأشخاص المعروفين وذوي الأهمية في المجتمع الفيكتوري، وعندما لا تكون هذه الشخصيات حقيقية فإنّها تكون شخصيات ذوي أطوار غريبة جدّاً.
- ازدهار الفن القصصي الرائع، ومن أكثر ما اشتهر بهذا الفن هو الكاتب الشهير (ويليام ثاكاري).
- تناول الأعمال الأدبية الفيكتورية في الشعر والنثر مواضيع تشاؤمية، بمعنى أنّها نقدية، ومن أكثر ما كانت الأعمال الأدبية تنتقده في العصر الفيكتوري هو القضايا الفكرية والدينية، بالإضافة لانتقادات مجتمعية، والتي كان يتم مناقشتها أحياناً في القصائد الطويلة.
- عودة كتابة المسرحيات في هذا العصر بعد أن كانت قد تكاد تندثر في الأدب، وكانت المسرحيات تتناول قضايا أخلاقية بأسلوب كوميدي، ومن أشهر من كتب في فن المسرحيات هو الكاتب الشهير (أوسكار وايلد).
- الأدب الإنجليزي في تلك الفترة لم يكن موجهًا إلى فئة معينة من المجتمع الفكتوري؛ حيث أن التطوّر ساهم في توصيل الأعمال الأدبية للجميع، وكانت تلك الفترة أيضًا تحمل أنواعًا جديدة من الأدب، ولشدّة أهميّة الأعمال الأدبية في تلك الفترة فهي استطاعت استقطاب جماهير خارج منطقة إنجلترا.