لكل نوع من أنواع الكتابة سواء كانت كتابة وظيفية أو علمية أو غيرها خصائص تميّزها من ناحية الأسلوب واللغة، والسمة العامة التي تميز الكتابة الأدبية عن غيرها هي الصياغة السليمة ووضوح اللغة، وسنذكر في هذا المقال أهم هذه الخصائص.
خصائص الكتابة الأدبية:
الاتسّاق:
والمقصود التناسق بين الجمل والعبارات بطريقة تجعلها مترابطة ببعضها البعض وجعلها وحدة واحدة باستخدام طرق منها: وضع تعبير مكان تعبير آخر، وتكرار هذه التعبيرات بالجمل أيضاً بطريقة تخلق فيها التسلسل الزمني والمنطقي.
الانسجام:
والمقصود به الانسجام بالنص الأدبي ككل، بمعنى أنّ الجملة الأولى أو جملة الموضوع تكون امتداد للعنوان، والجمل التي تليها مثلاً لبّ الموضوع والخاتمة أيضاً امتداد للفكرة التي قبلها، فكل الأفكار تكون امتدادات للدلالة الكلية للنص.
القصدية:
من أهم الأهداف للكتابة الأدبية هو توصيل رسالة معينة للقارئ أو المتلقّي؛ لذلك يجب على الكاتب توضيح ورسم معالم هذه الرسالة وشرح قصده من الكتابة بأسلوب يستطيع أن يصل للجميع، والبعد عن الكتابة بأسلوب غامض وإدخال مفردات لا علاقة لها بالموضوع الأساسي.
السياق:
مهنة الكاتب تختلف عن غيرها من المهن بأن لها ظروف وأوقات محددة، أو أنّ هذا النص الأدبي جاء على أثر موقف معين؛ فلذلك يجب على الكاتب استخدام ما يسمّى بالقرائن اللغوية لتوضيح ما الحالة التي مر بها فهي تعتبر جزء من النص أيضاً.
التناصّ:
كتابة النص الأدبي في أغلب الأحيان تكون ذات علاقة كبيرة تجعلها مشابهة بنصوص أخرى، وهذا يتم للاتفاق والتفاعل مع النصوص المشابهة، فتكون الكتابة الأدبية امتداد لدلالات نصوص أخرى.
ارتباط المعلومات بالمعرفة:
فمن أهم ميّزات الكتابة الأدبية وأحياناً من شروطها عدم البدء بكتابة موضوع ما إلا بعد الحصول على معلومات كافية عنه، وتكوين معرفة شاملة حوله وهذه المعرفة تحدّد نوع النص كالكتابة العلمية مثلاً التي تقدم نص علمي بحت، أو كتابة مقال اجتماعي مثلاً والذي يحتّم على الكاتب معرفة القضية التي سيكتب عنها ودراسة كل جوانبها، فالمعرفة هي التي تحدّد نوع النص.
وفي النهاية يجب توفر خاصية المصداقية في الكتابة وأيضاً التركيز على اللغة المستخدمة والأسلوب؛ لأنّ0ه هو الشيء الذي يضمن وصول الفكرة للقارئ، فيستخدم الكاتب مفردات قادرة على تكوين الصورة للقارئ وبصياغة سليمة تماماً.
