ما هي شروط كتابة القصة القصيرة؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي السمة العامة للقصة القصيرة؟

القصة القصيرة هي نوع من أنواع العمل القصصي السردي في الأدب العربي الذي يتكوّن من القصة والأقصوصة والرواية والقصة القصيرة، تمتاز القصة القصيرة بأنّها ترّكز على موضوع معيّن وتتناوله من جميع جوانبه ولكن من دون إسهاب أو سرد مطوّل فلا يكون بها أي نوع من التشتت الذهني لدى القارئ بالنسبة لأحداثها؛ حيث أن المكان والزمان بالقصة القصيرة محدودين، وكذلك شخصيات القصة.

فغالباً ما تتكوّن القصة القصيرة من شخصية واحدة أو أكثر وحتى الشخصيات المتعدّدة فيها متشابهة مع بعضها البعض، ومن أهم روّاد القصة القصيرة في الغرب منهم: موباسان، تورغينيف، وفي العصر الحالي الشهير إدغار آلان، وفي العالم العربي من أهم روّادها الكاتب يوسف إدريس من مصر، والكاتب محمد بوزفور من المغرب ومن سوريا الكاتب زكريا تامر، وللقصة القصيرة شروط معيّنة عند كتابتها يجب على الكاتب الالتزام بها سنذكرها في هذا المقال.

أهم شروط كتابة القصة القصيرة:

  • من شروط القصة القصيرة فيما يخصّ شخصيات القصة هو أنّه في حال كانت القصة القصيرة تتألّف من أكثر من شخصية فيجب أن يتوفّر عنصر التماسك والوحدة بينهما بشكل تظهر به جميع الشخصيات كشخصية واحدة، بالإضافة إلى أنّه يشترط عدم التعمّق كثيراً بوصف الشخصيات فيها، بل يكتفي الكاتب بذكر السمات العامّة لها فقط.
  • الحوار في القصة القصيرة يجب أن يكون مختصر وقصير بشكل شديد ومن الممكن كذلك أن لا يكون عنصر الحوار موجوداً، لكن في حال وجوده فيجب أن تكون وظيفته هي الكشف عن التطورات أو الكشف عن حقيقة مخفية أو إظهار شخصية جديدة أو شرح فكرة فقط ويقتصر على ذلك.
  • الصراع في القصة ويعتبر من أهم العناصر التي ترتكز عليها القصة القصيرة، ويكون الصراع في القصة نوعين إمّا أن يكون صراع داخلي أي صراع بين الشخصية ونفسها بمعنى مشاعر داخلية متناقضية أو صراع في عقل الشخصية ما بين أفكار مختلفة.
  • أو أن يكون الصراع بين الشخصية ومن حولها من بيئتها المحيطة مثل أن يكون بين الشخصية وغيرها أو بين الشخصية والجمادات مثل الطبيعة أو الحيوان أو بين الشخصية ومجموعة من الأشخاص كمنظمة وغيرها، يجب أن تكون سمة الصراع هي الحقيقة؛ بحيث لا يكون هذا الصراع مفتعلاً في القصة بل يكون ذو معنى وقيمة بحيث يعطي التأثير في نفس القارئ.
  • التشويق ويعتبر العنصر الأساسي والأهم في القصة القصيرة يجب توفّره ضمن مجريات الأحداث؛ حيث أنّه الدافع الأساسي للقارئ لقراءة القصة والتلهّف لمعرفة النهاية لها.
  • يجب أن تكون القصة القصيرة متناسبة مع الواقع المعاصر، بمعنى لا يجب أن تكون أحداثها خيالية أو غير صادقة بل يجب على الكاتب أن يقوم باختيار الفكرة المقنعة، وحتّى الشخصيات والزمان والمكان متلائمين مع الواقع كذلك.

شارك المقالة: