الكتابة فن من الفنون واكتشاف مهم جداً، ليس من السهل إتقانه إن لم يكن موهبة فطرية، فالتعبير عن الذات بالكلمة المكتوبة يعتبر تحدياً كبيراً للكتّاب، حتى إن البعض يعتقد بأن الكاتب إذا لم تتولّد معه مهارة الكتابة فمن الأمر المستحيل أن يتقنه؛ لذلك توصلت بعض الدراسات إلى أهم المبادئ التي من شأنها أن تجعل الكتابة تبدو بشكل أفضل.
المبادئ الفعّالة للكتابة:
- الإيجاز والوضوح والاتصالات: بعد إجراء الدراسات توصّل البعض إلى أن وقت القارئ أمر مهم ولا يجوز للكاتب أن يستطرد بالموضوع ويفضّل أن يقدمه بشكل موجز، وأيضاً يجب أن يكون أسلوب الكتابة واضحاً فلا داعي مثلاً للكتابة عن أمر غير مهم أو مشكلة لا داعي لها، فالكتابة تعتبر فن هدفه الأسمى خدمة الناس وليس الحصول على إعجابهم، أما بالنسبة للاتصالات فالمقصود بها تواصل القارئ مع الكلام من خلال الكلمات المكتوبة، فيجب انتقائها بشكل دقيق ومدروس ويرى البعض أن العصر الحديث وتطور وتعدّد المصادر، وقد أدّى بعض الشيء إلى تدهور الكلمة المكتوبة من حيث الجودة وومناسبتها للنص.
- التركيز والصدق والعاطفة والرقابة: التركيز هو من حيث اختيار الكلمة، فتكمن قوة النص في اختيار الكلمة فيجب التركيز على هذا الأمر بشكل كبير، بحيث أن الكلمة المدروسة يكون لها وقع كبير في ذهن القارئ، أما الصدق فهو من ناحية ترتيب النص وتدفقه فيمكن للقارئ من خلال هذا الأمر أن يحكم على مدى مصداقية الكلام المكتوب، فتزيد ثقة الكاتب أو تقل تبعاً لهذا الأمر، حتى أن البعض أكد بأن بعض الأحيان في التحقيق يقوم الشرطي المسؤول بالكشف عن صدق المتهم أو كذبه من خلال خط اليد، أما الرقابة فيجب أن ينتبه الكاتب إلى تحقق التوازن المثالي في النص، فحتى العاطفة أثناء الكتابة يجب السيطرة عليها ورقابتها أيضاً.
- القراءة ومراجعة الفروق الدقيقة في الكتابة: فالقراءة المتكررة والاستماع أمر يساعد جداً في اكتساب مهارة الكتابة بشكل أفضل، وإذا كان الشخص يميل لنوع معين من الكتابة مثلاً: الشعر أو النثر أو القصص أو غيره فيجب أن يقرأ ويتابع كتب المؤلفين المفضلين لديه، أما بالنسبة للتدقيق والمراجعة فتشمل مراجعة الكتابة وضمان أن يكون الأسلوب في الكتابة منفرد، وكذلك مراجعة كل القضايا المختصة باللغة وسلامتها، والأهم التأكد من بساطة العبارات والجمل ووضوحها.