تتكوّن مراكز مصادر التعلّم من محطات مُتعدّدة للأطفال وقد تحتوي المحطات على أنشطة من موضوعات مُختلفة، مثل الرياضيات والعلوم بالإضافة إلى القراءة، أو أنشطة مُختلفة متعلّقة بالموضوع نفسه.
تُساعد ثقافة وديناميكيّة الفصل الدراسي ، وكذلك مقدار الإشراف المُتاح، على تحديد ما إذا كانت مراكز مصادر التعلّم ستعمل بشكل جيد في الفصل الدراسي الخاص بك.
مزايا مراكز مصادر التعلّم:
1- تعدد أساليب التعلّم:
تُتيح لك مراكز مصادر التعلّم جذب أنماط مُتعددة من التعلّم، وخاصَّة من أجل المتعلّمين المرئيّين والحسيّين بدلاً من مجرَّد إعطاء المعلومات، يمكن أيضًا للطلاب الوصول إلى الأنشطة العمليّة التي تسمح لهم بالتعلُّم عن طريق العمل.
وإذا قام شخص ما بإنشاء مراكز تعليميّة مُرتبطة بنفس الموضوع، فقد يختار أطفال ما قبل المدرسة أيضًا زيارة المحطات التي تهمهم، ممَّا يجعل التعلّم أكثر فائدة.
يجب أنّ تتأكد من أنّ لكل محطة نشاطًا مُثيرًا وأنّ يُصمِّمها مع وضع الطلاب في عين الاعتبار؛ وعلى خلاف ذلك، سوف ينتهي به المطاف مع العديد من الأطفال ما قبل المدرسة مُزدحمة في محطة واحدة في حين أنّ المحطات الأخرى سوف تكون فارغة.
2-وجود إمكانيّة للمشاركة بين الطلاب:
وأمَّا الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لديهم فترات اهتمام قصيرة، لذلك تُتيح لهم المحطات المُشاركة في نشاط ثمَّ بعدها الانتقال إلى نشاط جديد في غضون 10 أو 15 دقيقة. بدلاً من الجلوس على سجادة وقراءة قصَّة أو الاستماع إلى مُعلّم ما قبل المدرسة، وسيكون الطلاب في هذه الحالة أكثر انخراطًا في عمليّة التعلّم من خلال التعرّف على اكتشاف الذَّات عند إتمام العمليّة أو إجراء تجربة.
ومع ذلك، قد لا يزال الطلاب الذين يكون اهتمامهم قصير للغاية بحاجة إلى مزيد من الاهتمام من أجل إبقائهم يركزون على إنهاء النشاط في كل محطة بدلاً من محاولة زيارة جميع مراكز التعلّم في وقت واحد وذلك توفيرًا للوقت والجهد.
3- توفّر إمكانيّة التعليم الفردي:
تُتيح مراكز التعلم لأطفال ما قبل المدرسة تلقّي المزيد من التعليم الفردي إذا كان المعلم يحد من عدد الأطفال المسموح لهم في محطة في كل مرة ، فقد تكون قادرة على العمل مُباشرة مع ثلاثة أو أربعة طلاب في وقت واحد.
إنّ العمل مع عدد أقل من الطلاب سيساعدها على ملاحظة الصعوبات الفردية وسيكون لديه الوقت الكافي لمساعدة الطلاب في حل مشكلاتهم.
4- وجود الإشراف:
تُشكِّل مراكز التعلم تحديًّا عندما يتعلق الأمر بالإشراف على الأطفال. إذا كان المعلم يريد تزويد الطلاب باهتمام فردي والعمل مع مجموعة صغيرة ، فيجب أن يكون معلم أو متطوع آخر قادراً على الإشراف على مجموعات الأطفال الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك ، أثناء إشراك الأطفال في محطاتهم ، يجب على المعلم العمل على إعادة توجيه الطلاب مع فترات قصيرة من الاهتمام أو حل أي نزاعات قد تحدث بين الأطفال على الأرجح. لكي تعمل مراكز التعلّم ، يجب أنّ يكون المعلم مسؤولاً عن أكثر من خمسة أطفال في وقت واحد لمنحهم الوقت والاهتمام الذي يحتاجونه.