مجرورات الأسماء

اقرأ في هذا المقال


يجر الاسم في ثلاثة مواضع:

  • أن يقع بعد حرف الجر.
  • أن يكون مضافاً إليه.
  • أن يكون تابعاً للمجرور.

ويشتمل هذا الباب على فصلين: حروف الجر والإضافة.

أمّا التابع للمجرور، فيأتي الكلام عليه في”باب التوابع”.

حروف الجر:

حروف الجر عشرون حرفاً وهي: “الباء ومن وإلى وعن وعلى وفي والكاف واللّام وواو القسم وتاؤه ومذّْ وربَّ وحتى وخلا وعدا وحاشا وكي ومتى- في لغة هذيل- ولعلّ في لغة عُقيل”.

وهذه الحروف منها ما يختصّ بالدخول على الاسم الظاهر، وهو”ربَّ ومذْ ومنذُ وحتى والكاف وواو القسم وتاؤه ومتى”. ومنها ما يدخل على الظاهر والمضمر، وهي البواقي.

واعلم هنا أنّ من حروف الجر ما يكون في مواقع لفظه مشترك ما بين الحرفية والاسمية، وهو خمسة: “الكاف وعن وعلى ومن ومنذ”. ومنها ما يكون في مواضع ملازماً للحرفيّة، وهوعلى ما بقي وسيأتي بيان ذلك في مواضعه.

وسميت حروف الجر بهذا الاسم؛ لأنّها تجرُّ معنى الفعل الذي قبلها إلى الاسم الذي بعدها، أو لأنّها تجر ما يكون بعدها من الأسماء، أي: تعمل على خفضه وتسمّى “حروف الخفض” أيضاً، لذلك وتسمّى أيضاً”حروف الإضافة”، لأنّها تقوم بإضافة معاني الأفعال قبلها إلى الأسماء بعدها. ولذلك أنّ من الأفعال ما لا يقوّي فيها على الوصول إلى المفعول به، فقوَّوه بهذه الحروف، نحو: “عجبت من محمدٍ، ومررتُ بسعيدٍ”. ولو قلت: “عجبتُ محمداً ومررتُ سعيداً”، لن يجوز، لضعف الفعل اللازم فيها وقصوره عن الوصول إلى المفعول به، إلى أنْ يستعين هنا بحروف الإضافة.

شرح حروف الجرّ:

  • الباءُ:

الباءُ: لها ثلاثة عشر معنى:

  • الإلصاق: وهو المعنى الأصلي لحروف الجر وهذا المعنى لا يفارقها في جميع معانيها ولهذا ما اقتصر عليه سيبويه.
  • والإلصاق إمّا أن يكون حقيقي، نحو: “أمسكت بيدك. ومسحت رأسي بيدي”، وإمّا يكون مجازي، نحو: “مررت بدارك، أو بك”، أي: بمكان يقرب منها أو منك.
  • الاستعانة، وهي الداخلة على المستعان به_ أي الواسطة التي بها خلص الفعل _نحو: “كتبتُ بالقلم. وبريت القلم بالسكين”. ونحو: بدأت عملي باسم الله، فنجحت بتوفيقه”.
  • السببية والتعليل، وهي الداخلة على سبب الفعل وعلّته التي من أجلها حصَل، نحو: “مات بالجوع”، ونحو: “عرفنا بفلان”.
  • التّعديه، وتسمّى باء النقل، فهي كالهمزة في تصييرها الفعل اللازم متعدياً، فيصير بذلك الفاعل مفعولاً، كقوله تعالى”ذهب الله بنورهم” [البقره:17]، أي: أذهبه، وهذا كما تقول: “ناء به الحمل، بمعنى أثقله”. ومن باء التعدية.
  • القَسم، وهي أصل أحرفه ويجوز فعل القسم معها؛ نحو: “أقسم بالله”. ويجوز حذفه، نحو: “بالله لأجتهدنَّ”

المصدر: كتاب جامع الدروس العربيه/تاليف الشيخ مصطفى الغلايينيفقه اللغه واسرار العربية/تاليف الامام ابي منصور عبد الملك الرائد في التعبير/تاليف طارق بنداري


شارك المقالة: