احتوى أدب زهير بن أبي سُلمى العديد من محاسن الصفات التي يتسم بها أو بمن يُثني عليهم من العرب وظهرت أهميتها من خلال أدبه وعلى الإنسان التحلي بها.
أبرز محاسن الأخلاق في شعر زهير بن أبي سُلمى
1- الغيرة: حث الأديب في الكثير من مقطوعاته الناس ليكونوا غيورين وعن هذا ينشد:
فصرّم حبلها إذ صرَّمته
وعادى أن تُلاقيها العَداءُ
بِآرِزَةِ الفَقارَةِ لَم يَخُنها
قِطافٌ في الرِكابِ وَلا خَلاءُ
2- الشجاعة: تُعد من أهم صفات الإنسان وكانوا في الجاهلية يتفاخرون بها ويرفعون قدر خصومهم في الشجاعة للإشارة لقوتهم وقدرتهم من التغلب عليه ومما نظمه في هذه الصفة:
ولأنت أشجع حين تتجه ال
أبطال من ليث أبي أَجري
3- الوفاء: امتاز الجاهليون بهذه الصفة وعرف عنهم أنهم لا يغدرون أو يخانون الوعد وردد في هذه الصفة مُنشدًا:
وإما أن يقولوا قد وفينا
بذمتنا فعادتنا الوفاء
4- الكرم والسخاء: وهي من العادات المنتشرة عند العرب والمحببة لديهم وكانوا لا يتوانون عن إنفاق كل ما يملكونه من أجل الجود حتى دفعهم ذلك للفقر ومثال على ما خطه زهير في هذه الصفة التي وجدها في هرم بن سنان:
أليس بفيّاض يداه غمامةٌ
ثِمال اليتامى في السنين محمَّدِ
5- عدم السكوت على الظلم: إن المتمعن في أدب زهير يوقن أنه يأمر بعدم القتال ولكنه في نفس الوقت لا يفضل السكوت عن الظلم ويطلب من خلال أبياته من الناس رد الظلم والضيم وعن هذا ينشد:
ومن مثل حصن في الحروب ومثلُه
لإنكار ضيم أو لأمر يحاوله
أبى الضيم والنعمان يحرق نابُه
عليه فأفضى والسيوف معاقلُه
6- المجد: كان العرب كثيري التفاخر بهذه الصفة وكانوا يورثونها لأبنائهم ويصفونهم بها ومثال على هذه الصفة في أبيات زهير:
إذا ابتدرت قيس بن عيلان غايةً
من المجد من يسبق إليها يُسَوَّدِ
سبقت إليها كل طلق مُبرزٍ
سبوقٍ إلى الغايات غير مُجلَّدِ