مخطوطة برمنغهام القرآنية

اقرأ في هذا المقال


هي واحدة من أقدم أجزاء القرآن الكريم الباقية وواحدة من حفنة من المخطوطات القرآنية المبكرة في العالم التي تم تأريخها بالكربون المشع، إنها جزء من مجموعة مينجانا المكونة من 3000 مخطوطة شرق أوسطية تم الاعتناء بها من قبل مكتبة كادبوري للأبحاث في جامعة برمنغهام المملكة المتحدة، تحتوي مخطوطة برمنغهام القرآنية على أجزاء من السور 18-20 من الكتاب الإسلامي المقدس مكتوبة على الرق في شكل مبكر من الخط العربي المعروف باسم الحجازي.

مخطوطة برمنغهام القرآنية

تصدرت المخطوطة عناوين الصحف عندما تم الكشف عن نتائج التأريخ بالكربون المشع للرق الذي كتب عليه النص على أنه يقع في نطاق زمني يتراوح من 568 إلى 645 مع احتمال 95.4٪، تم شراؤها من قبل ألفونس مينجانا في الثلاثينيات من القرن الماضي بتمويل من إدوارد كادبوري رجل الأعمال ورجل الأعمال من كويكر ومقره برمنغهام والذي كان يبني مجموعة مخطوطات عالمية المستوى في برمنغهام، أطلقت “Cadbury” على المجموعة اسم “The Mingana Collection” على اسم أمينها الأول.

تمتلك جامعة برمنغهام المخطوطة، إذ يعد القرآن الكريم جزء من مجموعة مينجانا للمخطوطات الشرق أوسطية، والتي تم إهدائها للجامعة في عام 1999 من قبل صندوق إدوارد كادبوري الخيري بعد اندماج الجامعة مع كليات سيلي أوك، وصف مينجانا نفسه بأنه “كاتب وأمين المخطوطات الشرقية”، ولد في العراق عام 1878، وقام بالهجرة إلى المملكة المتحدة عام 1913، واستقر في برمنغهام حيث عمل مع جيه ريندل هاريس مدير الدراسات في  مركز دراسة وودبروك كويكر.

قدم هاريس مينجانا إلى إدوارد كادبوري، توفي مينجانا في عام 1937، قبل أن يتمكن من إكمال الفهارس الأربعة للثلاثة آلاف مخطوطة التي حصل عليها من أجل إدوارد كادبوري، تم الانتهاء من الفهارس الثلاثة الأولى خلال حياته، كما تم الانتهاء من الكتالوج الرابع للمخطوطات العربية الإسلامية في المجموعة من قبل خلفاء مينجانا وتم نشره في عام 1963 ونسخة منقحة في عام 1985.

كان اكتشاف المخطوطة ليس جديداً، إذ كانت في مجموعة (Mingana) منذ الثلاثينيات في عام 2013، قررت مكتبة كادبوري للأبحاث أن يكون لها ورقة كربونية مشعة مؤرخة لتضيف إلى مجموعة المعلومات الناشئة عن الأدلة المادية للنص القرآني المبكر قبل التأريخ بالكربون المشع إذ كانوا على دراية بأوائل المصاحف في المجموعة، لكنها لم تكن في نظر الجمهور، ولكنها معروفة جيدًا للعلماء في مجال دراسة القرآن.


شارك المقالة: