مخطوطة صحيح بخاري

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من مخطوطات الحديث من القرون الأربعة الأولى بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (1032- 632 م)، يزداد العدد بشكل كبير في المئتين التاليتين (1232- 1032)، ومن أشهر كتاب الأحاديث النبوية الصحيحة هو أبو عبدالله البخاري وهو أشهر علماء الحديث، إذ يعتبر من أصدق المخطوطات نقلاً عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام والتي غالباً ما يرجع بها المسلمون من أجل تفسير البيان الإسلامي والمعرفة بأمور الدين الصحيح.

مخطوطة صحيح بخاري

تعتبر مخطوطة صحيح بخاري من أقدم المخطوطات العربية محفوظة في مكتبة بلغاريا الوطنية، يعود تاريخ كتابتها إلى عام 407 هـ (1017 م)، وتحتوي الكتب من 65 إلى 69 من صحيح بوخان، لكن الكتاب 65 غير مكتمل، يمكن عرض المخطوطة على الإنترنت على الموقع الرسمي للمكتبة الرقمية العالمية.

ويوجد نسخة دبلن من صحيح بخاري محفوظة في مكتبة تشيستر بيتي في دبلن بأيرلندا (رقم 4176)، نسخة أحمد بن علي بن عبد الوهاب في النسخ الخطي الدقيق مخطوطة مؤرخة بتاريخ 8 محرم 28\ 694، 7\11\1294 والتي تكون بدايتها: أخبرنا الشيخ الإمام العالم العامل … شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن أبي القاسم خلف بن أبي الحسن بن العفيف، ونهاية المخطوطة تنتهي ب الكلمات التي يحبهما الرحمن وهما “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم“، وتتكون المخطوطة من 357 ورقة.

وطرح بعض الباحثين ومن المعروفين بالتشريفات التي تشير إلى مؤهلاتهم التعليمية سؤالاً هاماً بتعلق بعدم وجود نسخة أصلية من مخطوطة البخاري التي صاغها بيديه، إذ يسألون إذا كان البخاري قد ألف هذا الكتاب فلماذا لا نجد مخطوطته الأصلية بخط يده، يقولون أن أقدم نسخة موجودة من صحيح بخاري تعود إلى القرن الرابع بعد الهجرة أي عقود بعد موت البخاري بتاريخ (870\256) وهي نسخة محمد بن أحمد المروزي المولود فيها سنة 913\301 وتوفي في 0982\371، استمع لصحيح أستاذه الفرابري بتاريخ (932\320) عام 318 هـ 930 م، الذي استمع إليه بدوره من البخاري عام 252 هـ\ 866 م.

بالتأكيد أن الأمام البخاري كتب كتابه الصحيح بيده، لكنه أيضاً قرأه على عدد كبير من طلابه الذين استمعوا إليه ونسخوه بالكامل، وقد توارثته الأجيال من بعد ذلك واحد تلو الآخر، وتمت نقل النسخة من كاتب لكاتب وإضافة المزيد من المعلومات من عدة مخطوطات لتلاميذ البخاري.


شارك المقالة: