مخطوطة طوبقابي (مخطوطة توباكي، قرآن توباكي، مصحف عثمان)، هذه المخطوطة محفوظة في متحف قصر توباكي في اسطنبول تركيا، ينسب تقليدياً إلى الصحابي والخليفة الثالث عثمان بن عفان (رضي الله عنه) وهو الصحابي الذي كان السبب في نسخ عدة مخطوطات من القرآن الكريم.
مخطوطة طوبقابي
يشير التقييم القديم إلى أن مخطوطة توباكي هي الأقرب لتلك الكتابات التي تعود إلى القرن الثامن الميلادي، إذ يظهر فحص مصحف توباكي أنه كتب بخط كوفي متطور وشكل الحروف لا يؤكد أسلوب الكتابة للموافقات الأوائل المنسوبة إلى الخليفة عثمان بن عفان والتي كانت مكتوبة على ورق الرق في كتابه.
حجم هذه المخطوطة هو (41 سم × 46) سم، يحتوي على أكثر من 99% من نص القرآن الكريم مع عدم وجود صفحتين فقط (23 آية) من ورق الرق و402 صفحة، فإن هذه المخطوطة هي الأقرب إلى نص القرآن الكريم الكامل، أرسل محمد علي باشا حاكم مصر، هذه المخطوطة إلى السلطان العثماني محمود الثاني كهدية في القرن التاسع عشر الميلادي.
عرفت المخطوطة باسم الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، ويبدو أن هذه الطريقة التي اتبعها أبو الأسود الدولي، قد اتبعت بعناية في وضع علامات الحروف المتحركة لنسخة قصر توباكي بالحبر الأحمر فوق الحروف أو بجانبها أو أسفلها بحسب تقييم منجد، لم يكن هذا المصحف ولا الموحف موجود في طشقند والمشهد الحسين بالقاهرة ومتحف الأعمال التركية والإسلامية في اسطنبول هم من نسبوا إلى الخليفة عثمان بن عفان.
وتعد مخطوطة طوب قابي من أقدم المخطوطات القرآنية في العالم والتي تم نسخ العديد من الكتب عن طريق الرجوع إليها وذلك بسبب أنها من المخطوطات الموثوقة التي لا يوجد في محتواها زيادة أو نقصان، إذ غالباً ما تعد المخطوطات القرآنية هي أكثر المخطوطات شمولية في العالم أجمع، وحسب التحليل النصي للمخطوطة من قبل العالم أودلف جرومان فأن قد أرجح بأن المخطوطة قد تم كتابتها في القرن الأول للهجرة، وأيضاً أشارت بعض الأدلة البعض من أجزاء المخطوطة إلى أنه ربما قد تمت كتابتها قبل ذلك بقليل ربما في نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني.