اقرأ في هذا المقال
- من الذي أسس مكتبة الإسكندريّة الملكيّة؟
- ماهو سر عظمة مكتبة الإسكندريّة القديمة؟
- محتويات المكتبة
- مبنى المكتبة
- أهم رواد مكتبة الإسكندريّة
- حريق المكتبة ودمارها
من الذي أسس مكتبة الإسكندريّة الملكيّة؟
قام الإسكندر المقدوني بغزو العالم عام 334 قبل الميلاد، وكان يصطحب معه المؤرخين، والجغرافيين من أجل توثيق ما يتم إكتشافه عن المُجتمعات والثقافات التي سيكتشفوها، أثناء قتالهم وفتوحاتهم من الغرب إلى الشرق، وحينئذ أمر الإسكندر بتأسيس مدينة الإسكندريّة في مصر عام 332 قبل الميلاد.
أثناء الفتوحات التي قادها الإسكندر، تم توثيق الكثير من المعلومات والمعارف، وبقيت محفوظة بعد وفاته وكانت لها أثر في تحفيز حركة البحث العلمي.
ومن هنا ظهرت فكرة إنشاء مكتبة الإسكندريّة، والتي تأسست في عهد بطليموس الأول الذي حكم مصر بعد الإسكندر المقدوني، وتزامن ذلك مع لجوء ديميتريوس السياسي الأثيني إلى الإسكندريّة فاستغل بيطليموس الأول معرفته الواسعة، وعيّنه مستشارًا له، وكلّفه ببناء مكتبة الإسكندريّة.
، جمع ديميتريوس نواة المكتبة وهو في بلاد اليونان، ووضع تخطيطًا معماريًا مُتأثرًا بالتصميم اليوناني، وتمّ بناءها في الحي الملكي المُطل على البحر في منطقة القصور الملكيّة، وأكمل بناءها بيطليموس الثاني. تم دفع مبالغ طائلة على هذه المكتبة ووصل عدد مجلداتها 700.000 ألف مجلد، ونصف مليون لفافة بردى.
تعرضت المكتبة للعديد من الحرائق، وانتهت حياتها في عام 48 ق.م. وتم إعادة بنائها تحت اسم مكتبة الإسكندريّة الجديدة عام 2002م.
ماهو سر عظمة مكتبة الإسكندريّة القديمة؟
ترجع شهرة مكتبة الإسكندريّة القديمة، لأنها أقدم مكتبة حكوميّة عامة، وليس لأنها أول مكتبات العالم. فعُرفت قبلها مكتبات المعابد الفرعونيّة عند قُدماء المصريين. ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط.
وترجع عظمتها لأنها حوت كُتب وعلوم الحضارتين الفرعونيّة والإغريقيّة، وحدث المزج العلمي والإلتقاء الثقافي الفكري بعلوم الغرب وعلوم الشرق، فهي نموذج للعولمة الثقافيّة القديمة.
وكانت تُلزم كل عالم يدرس بها إلى أن يدع بها نُسخة من مؤلفاته. وكانت مصر تشتهر بورق البردي وأدوات الكتابة، وتم جمع ما كان في مكتبات المعابد المصرية، وهذه العوامل ساعدت على إنشاء المكتبة، وكان هدفها الأساسي تلقي العلم والمُحافظة عليه من أجل البشرية، بغض النظر عن الجنس، العرق، الدين.
محتويات المكتبة:
- نصف مليون لفافة بردى.
- أكثر من 700 ألف كتاب.
الكُتب التي في المكتبة كانت تُغطي جميع أنواع المعارف : الفلسفة، الطب، الفقه، اللغة، الفلك، الرياضيات، التاريخ، الجغرافيا…الخ. بالإضافة إلى ذلك اشتملت على ترجمات لتراث المصريين القدماء والهنود والفينيقين إلى اللغة اليونانية.
لم تكن مُجرد مكتبة تضم مجموعة من الكُتب والمخطوطات، وإنما كانت مركزًا علميًا ثقافيًا. كانت تضُم عشرة قاعات كبيرة للأبحاث كل منها مُخصص لدراسات مُعيّنة، فكان بها غُرف للتشريح، وحدائق للنباتات وأقفاص للحيوانات، وقاعات كبيرة مُخصصة للحورات والمُناقشات، ومعبد لآلهة الفن والأدب.
مبنى المكتبة:
1- المتحف الأصلي: ويوجد في الحي الملكي بالمدينة، ويُعرف بإسم الموسيون: وهي تعني معبد ربات الفنون التسع.
2- مبنى إضافي: مبنى إضافي وكان يُستخدم لتخزين الكُتب. وكان هذا المبنى في الميناء.
3- المكتبة الابنة: كانت تقع في السرابيوم في موقع معبد سيرابيس إله العبادات بالإسكندريّة.
وكان منصب رئيس المكتبة منصبُا رفيعًا، من المناصب العُليا التي يتم التعين لها بقرار خاص من الملك.
أهم رواد مكتبة الإسكندريّة:
من الباحثين الذين تتلمذوا في أول جامعة في تاريخ البشرية (مكتبة الإسكندريّة):
- أقليدس: أبو الهندسة.
- أرشميدس: أعظم المخترعين.
- هيروفيلوس: مؤسس علم الفسيولوجيا.
- أريس كوس: من أعظم الفلكين.
- كاليماخوس: أبرز شعراء القرن الثالث، وأشهر المفهرسين ومُؤسس علم المكتبات.
- أرسطو.
- هيبارخوس .
- إراتوسثينس: الذي ألف جغرافيّة وأنجز خريطة على قدر كبير من الدقة.
- هيروفيلوس القلدوني: عالم الوظائف.
- أبولونيوس البرغامي: رياضي معروف.
- هيرون الإسكندراني: مخترع العجلات وآلات البخار وصاحب كتاب أفتوماتكا وهو أول عمل معروف عن الروبوتات.
- بيطليموس : العالم الفلكي.
- غالينوس: عالم في الطب والتشريح.
حريق المكتبة ودمارها:
في عام 48 ق.م قام يوليوس قيصر بحرق 101 سفينة كانت موجودة على شاطئ البحر المُتوسط أمام مكتبة الإسكندريّة. بعدما حاصره بيطليموس الصغير شقيق كليوباترا، عندما شعر أن يوليوس قيصر يناصر كليوباترا عليه.
امتدت نيران حرق السفن إلى مكتبة الإسكندرية فأحرقتها، وألحقت بالمكتبة خسائر فادحة. وبعد أن أُحرقت أصبحت المكتبة الابنة هي المكتبة الرئيسية، وهي التي كانت موجودة بمعبد سيرابيس.
ولكن هذه الأُخرى تم تدميرها بشكل نهائي عام 391م. على يد أسقف الإسكندرية البطريريك ” ثيوفليس الإسكندراني”. الذي دمر المعبد بشكل كامل باعتباره معبدًا وثنيًا بعد موافقة من الإمبرطور الروماني ثيودوسيوس الأول. اعتقادًا منهم أنهم يُشجعوا بذلك على تأييد الدين الجديد.