ملابس الحرب في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


رافق الأدب الجاهلي المقاتلين في حروبهم وكان له دور بارز في بث الحماسة في نفوسهم كما نقل لنا تفاصيلهم ومن الأمور التي وضحها لنا الأدب ملابس الحرب.

الدرع في الشعر الجاهلي

يعد الدرع من ملابس الوقاية التي تحمي الفارس من الطعنات ويصنع غالبًا من الحديد أو من الجلد الذي يتميز بالقوة، وقد ورد ذكره بأسماء عدة في الشعر الجاهلي وفيما يلي أبرزها:

1- اللبوس: ويرمز إلى الدرع الذي يرتديه المقاتل ويلبسه كالثوب ليحمي فيه الجسم ونظم فيه عنترة منشدًا:

تركوا اللبوس مع السلاح هزيمةً

يجرون في عُرضِ الفلاة المُقفِرِ

2- الحديد: وهو الدرع المصنوع من الحديد ويلبسه المقاتل للحماية وذكره عمرو بن كلثوم:

وأنا ليس حيٌّ من معدٍّ

يوازينا إذا لُبسَ الحديد

3- نهد: وهي نوع من الدروع التي تحتوي على بروز ونُتوءات وورد ذكرها في أبيات عنترة بن شداد حين قال:

أُحبُّ كما يهواهُ رُمحي وصارمي

وسابغةٌ زَغفٌ وسابغةٌ نهدُ

صفات الدرع في الشعر الجاهلي

1- سابغة: وتدل على الكمال وتكون واسعة تغطي جميع أجزاء الجسم ونظم فيها عمرو بن كلثوم:

عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ

تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا

2- شليل: وترمز على الدروع الصغيرة وتُلبس تحت الدروع الكبيرة الواسعة ونظم فيها زهير بن أبي سُلمى منشدًا:

فلمّا تبلَّج ما فوقه

أناخ فشنَّ عليه الشليلا

الترس في الشعر الجاهلي

يرمز الترس إلى الأداة التي يرتديها الإنسان لوقاية نفسه من الطعنات في الحروب ويتستر خلفها وجاء مصطلح الترس من الستر ويصنع من الجلد القوي غير مدبوغ الذي يحميه من السهام التي ترمى عليه من كل جهة، ومن أهم أسمائه التي ذكرت في الأدب الجاهلي:

1- جَوْبة: وهي ترس مصنوعة من الجلد القوي ترتديه المرأة المشاركة في المعارك سواء القتال أو لتطبيب الجرحى ولم يذكر إلا في أبيات لبيد بن أبي ربيعة:

فأجازني منه بطرس ناطق

وبكل أطلس جوبُهُ في المنكب

2- الحَجَفة: وهي الترس الصغيرة المصنوعة من طبقتين من الجلد ونظم فيه عنترة بن شداد منشدًا:

فدون بيتك أسدٌ في أناملها

بيضٌ تقد البيض والحَجَفِ


شارك المقالة: