اقرأ في هذا المقال
ديوان أنداء الفجر
يتناول هذا الديوان الشعري الذي رأى النور في عام (1934) ذكر العشرات من القصائد الشعرية التي قدمها لنا الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي، حيث كان هذا الديوان هو الديوان الثاني بعد ديوانه الشعري الأول “أشعة الظلال“، حيث تعرض هذا الديوان إلى المشاعر والأحاسيس الجياشة التي ملئت قلب الشاعر والتي يحملها تجاه محبوبته “زينب” التي لم تشأ الظروف أن تكتمل هذه القصة وتتوج بالزواج المنتظر، ويذكر أن هذا الديوان كان قد تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2013)، لينضم بذلك إلى تسعة عشر كتاب آخر قامت هذه المؤسسة بنشره من تأليف أبو شادي.
مواضيع ديوان أنداء الفجر
- إهداء الديوان
- تصدير
- شعر الديوان
- دراسات أدبية
ملخص ديوان أنداء الفجر
- يتعرض الشاعر المصري أحمد زكي في هذا الديوان إلى ذكر مجموعة كبيرة من قصائده التي تجلت فيها وأبرزت من خلالها قدرته الشعرية الكبيرة، حيث أظهر وبين فيها تجاربه الأليمة والمحزنة والتي عانى منها هو كما عانى منها الكثير من الناس، وخصوصاً ممن وقعوا في شباك الغرام والحب.
- لقد كانت السمة العامة في شعر أحمد زكي في هذا الديوان وغيره من الدواوين الشعرية أنه كان يعمل على دمج وجدانه ومشاعره وأحاسيسه بالطبيعة والواقع الذي يعيشه بشكل يخرج لنا من خلالها أيقونة شعرية فريدة فيها طاقة كبيرة من الجمال والشاعرية.
- كانت كل القصائد التي تضمنها هذا الديوان تتطرق إلى الحديث عن جانب واحد فقط، وهو المقدار الكبير والزائد من الحب وشغف المحبين والعاشقين، حيث تناول كلاً من طرفيها الحلو والمر، حيث كان أكثر ما مالت إليه هذه القصائد ذكر المأساة والمعاناة التي يعيشها العاشقين.
- تحدثت قصائد هذا الديوان كثيراً عن محبوبة الشاعر التي تدعى “زينب”، فكان هذا الديوان كهدية قدمها الشاعر إلى محبوبته التي لم تكن الأحداث والظروف إلى جانبه من أجل أن يتمكن من الوصول إليها وتتويج هذه العلاقة بالزواج المنتظر، فكما يقول “مآسي الحب أكثر كثيراً من أفراحه”.
مؤلف ديوان أنداء الفجر
لقد شغل الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي العديد من المناصب بعد أن تخرج من جامعة لندن حاملاً شهادة في الطب، فبعد عودته تم تعيينه ليكون عميداً في كلية الطب التابعة لجامعة القاهرة، كما شغل منصب سكرتير لجمعية أبولو الذي كان أحد مؤسسيها، حيث كان رئيس تلك الجمعية في ذلك الوقت هو أمير الشعراء أحمد شوقي، عدا عن العديد من أهم وأبرز الشعراء في ذلك الوقت والذين انضموا تحت لواء هذه المدرسة الشعرية التجديدية والتي رأت النور في عام (1932)، فكان منهم خليل مطران وإبراهيم ناجي وغيرهم الكثير.
ويذكر أن زكي كان قد أسس مجلة أبولو، هذه المجلة التي خرجت على نظام وشكل القصيدة العربية، حيث كانت تدعم الشعر الحر الذي لا يتقيد بعدد التفعيلات، هاجر أحمد زكي إلى الولايات المتحدة في عام (1946)، حيث قام بتأسيس رابطة جمعت الكثير من الأدباء العرب الذين يتواجدون فيها، حيث قام بتسمية هذه الرابطة بـ”منيرفا”، كما قام بالانضمام إلى معهد آسيا الموجود في مدينة نيويورك، حيث قام بتدريس اللغة العربية، وبعدها استقر به المطاف إلى مدينة واشنطن الذي بقي فيها حتى وفاته التي صادفت في عام (1955).
اقتباسات من ديوان أنداء الفجر
- “من دموع النجوم، من سهر العا شق صيغت ومن رجاء الحياة
- في حنان ورقة وهي لا تمــــــــ لك من عمرها سوى لحظات
- في ثغور الأزهار، في ألق العــــ بـ، وفوق الغصون تحيا وتفنى
- هي مــــــلك لنا حيــــــاة وموتا وهــــي بالروح صـورة الأبدية”
- “من كان يدرك فـــــي الوجــود هواكا أسفًا عليه إذا بكى ولحاكا
- لســـت الذي يجد الحــــياة بغفــلة ويعاف في بث اليقين حراكا
- نفس لديها المجد خدمة قومــــــها تستعـــــذب الآلام والإنهاكا
- تشقى وتضرع أن تموت على هدى لا ترهب الأغلال والأشراكا”
- “غارمــــــك لا عــــــذل عــليه ولا ردّ فما للنسي حدٌ وما للهوى حدُّ
- بيانك غــــلاب وعــــــذرك مفــــــحم ولحظات بسام وقلبــــــك منقدُ
- يبيت عليلًا خافــــــت النبـــض متعبا يئن فلو أصغى المغرد لم يشـد
- إلى العين ما يحييك من خطرة حلّت وللقلب داء فيك يسري ويشتد”
- “هو ساعة الدهر يأبى منحها إلا بتوقيـــــت له وقيـــــــــود
- قد عدت يا أملي إليك فجددي عمري بنفحة روحك المعبـود
- ألقاك لقـــــــيا خاشـــع متعبد والقلب يخفق للعـناق سؤولا
- فيصدني هذا الخشوع كأننـي أجد العبادة أن أعيش خجولا”