ملخص ديوان الكائن الثاني لأحمد زكي أبو شادي

اقرأ في هذا المقال


ديوان الكائن الثاني

يعتبر ديوان “الكائن” الذي قدمه الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي الديوان الرابع في مسيرة هذا الشاعر، حيث تضمن خمسة وعشرون قصيدة مختلفة المواضيع والأنساق، وبذلك يعتبر هذا الديوان من الدواوين التي تعبر عن مضمون تلك المدرسة التي أسسها شاعرنا في أوائل القرن العشرين، وهي مدرسة أبولو التي تدعو إلى التحرر من نمط وأسلوب ونسق القصيدة العربية المألوفة، ويذكر أن هذا الديوان كان قد صدر لأول مرة في عام (1935)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً لها في عام (2015).

مواضيع ديوان الكائن الثاني

  • الإضمار
  • الخلود
  • النوم
  • مشاعر الفن
  • في عيد الفطر
  • الشراب المظمئ
  • الغراب السارق
  • الحدأة
  • الوروار
  • تغير
  • عرائس الطيف
  • تقلب السماء
  • رُسُل السماء
  • إلى رابطة التوفيقية
  • البقية
  • الأوهام
  • الأطيار والبراعم
  • هالة القمر
  • الشباب المجدد
  • النور الأسود
  • الأُبُوَّة
  • المرأة المسلسلة
  • تحطيم الذرَّة
  • العُبابُ

ملخص ديوان الكائن الثاني

  • يتعرض الشاعر أحمد زكي في هذا الديوان إلى ذكر خمسة وعشرين قصيدة من أجمل القصائد المختلفة والمتنوعة الأغراض والأنساق، حيث كان منها ما هو ينتمي إلى الشعر العمودي ومنها ما ينتمي إلى الشعر النثري الذي دعت إلى تبنيه المدرسة أبولو التي كان زكي أحد مؤسسيها.
  • يتعرض أحمد زكي في بداية هذا الديوان إلى تقديم مقدمة تعتبر من الأسباب الرئيسية التي جعلت من هذا الديوان من أجمل دواوينه الشعرية، حيث كان للكلمات والأسلوب الذي عرض فيه هذه المقدمة الدور الكبير في جعل هذا الديوان مطلوباً من قبل الكثير من المهتمين.
  • تعتبر القصائد الخمسة والعشرين التي تضمنها هذا الديوان أكبر دليل على التمرد الشعري الذي تبنته مدرسة أبولو، فلم يعد هنالك التزام شديد بالصور الشعرية والأوزان العروضية، بل كان الميل فيها نحو ما يسمى موسيقى المعنى وليس موسيقى اللفظ، وهذا جوهر مطالب مدرسة أبولو.
  • تعتبر قصائد هذا الديوان متنوعة القوافي، فلم يعد هنالك التزام بقافية واحدة كما الشعر القديم، وهذا تبعاً للموضوع والألفاظ التي يتم طرحها، وبذلك فقد وافق أحمد زكي بهذا الأسلوب ما بين كيفية النظر إلى الحقائق الإنسانية والحقائق العلمية، فوصلت مفرداته بكل سهولة، فدخلت القلوب قبل العقول.

مؤلف ديوان الكائن الثاني

يذكر أن الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي قد تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الهياتم الأولية، وبعدها انتقل إلى مدرسة عابدين، وأما المرحلة الثانوية فقد أكملها في المدرسة التوفيقية الثانوية التي تتواجد في حي شبرا، حيث تخرج منها في عام (1911) من القسم العلمي، وأثناء هذه الفترة كان قد عرف اسمه، حيث كان ينظم الشعر ويكتب العديد من المقالات التي تم نشرها عبر عدد من الصحف المحلية.

بعد تجاوزه المرحلة الثانوية التحق بمدرسة الطب التي تتواجد في قصر العيني، ولكنه لم يكمل دراسته فيها، وكان في نفس الفترة يتردد على مكتبة دار الكتب المصرية، حيث كان يطالع الشعر العربي القديم، بل وصل الأمر فيه إلى نقل بعض ما يعجبه من أبيات شعرية إلى دفتره الخاص، ولكنه في نفس العام سافر إلى بريطانيا، حيث التحق بجامعة لندن لدراسة الطب، حيث تخرج منها في عام (1919).

اقتباسات من ديوان الكائن الثاني

  • “وقد اقترح عليَّ غير واحد من أصدقائي الأدباء أن أقسّم شعري وأطبعه طبعًا مستقلًا حسب موضوعاته؛ تيسيرًا للقراء، كما ظهر لي من قبل ديوان «مصريات» وديوان «وطن الفراعنة»، ولكني أخشى أن يؤدي ذلك إلى كثرة تأليفي كثرةً صناعيةً لا أحبُّها، وسأحاول في اعتدال تلبيةَ اقتراحهم هذا كلما وجد داعٍ خاص إلى ذلك”.
  • “رحم الله ابن سعيد المغربي الذي يقول مثل هذا القول في القرن السابع للهجرة عن علقمة الفحل قرين امرئ القيس، حينما لا نستطيع أن نقول بعض ذلك في القرن الرابع عشر الهجري عن الناظمين المزماريين، الذين استولى بعضهم على الصحافة بحكم وظائفهم أو علاقاتهم السياسية، وكادوا يدعون ملكية الشعر العربي قديمه وحديثه على السواء”.
  • “تأملت في دنياي حتــــى وجدتها         نقيضة ما تبدي لعيني المظـاهر
  •  وما كان هذا النقض نقــــضًا بذاته        ولكـــــــنه فيما يناقض ســـــاحر
  •  كما ألف الأطياف ضـــــوء موحــــد        فغابت ومن أمواجها الضــوء عامر
  •  ففي كل شيء آخر عاش مضمرًا        فتبدو وإن تحجب لحسّي الضمائر”
  • “النور فاض فأهلا أيّها العــــيد        ما العيد إن لم يكن للناس تعييدُ
  •  كم مرّ عيد فلم نحتفل به ألماً        والآن في كل يوم حولنا الــــعيد
  •  حرية الناس لا شـيء يعادلها        وما لغـــــــير معانيها الأناشــــيد
  •  بها الحياة حياة لا حــــدود لها        حين الفـــــــداء لها مجد وتخليد”

المصدر: أحمد زكي أبو شادي، الكائن الثاني، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2015


شارك المقالة: