اقرأ في هذا المقال
ديوان فوق العباب
يتناول هذا الديوان الحديث عن مجموعة من القصائد الشعرية التي نظمها الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في فترة هي الأصعب عليه، حيث كان يعاني من مجموعة من الظروف العائلية والمشاكل الصحية، ولكن الأمر الجيد في هذا أن تلك الظروف لم تمنعه من نظم هذه القصائد التي جاءت صادقة المشاعر والأحاسيس والمفردات، ويذكر أن هذا الديوان كان قد صدر لأول مرة في عام (1935)، بينما تم إعادة طباعة ونشر هذا الديوان في عام (2014) من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها.
مواضيع ديوان فوق العباب
- تصدير
- إهداء الديوان
- فوق العُباب
ملخص ديوان فوق العباب
- يتعرض الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الديوان إلى الحديث عن قصائده التي قام بنظم معظمها في عام (1934)، حيث بلغ مجموع قصائد هذا الديوان ما يزيد عن خمسين قصيدة.
- يتحدث أبو شادي في هذا الديوان وفي مقدمته عن الكثير من المصاعب والأشغال الكثيرة التي كان قد واجهها قبل وأثناء تقديم هذا الديوان، هذه المشاغل التي كان يراها غيرة محبطة لأي شاعر لدرجة أنه لن يتمكن أحد من نظم ولو بيت واحد.
- يبين الشاعر أن هذه الصعاب التي واجهها كان تأثيرها عكسياً، حيث ساهمت في تقديمه الكثير من القصائد الصادقة والتي كان يعبر فيها عن أحلامه وأفراحه وأحزانه.
- لقد كان أبرز ما يميز قصائد هذا الديوان أنها كانت عفوية صادقة المشاعر والأحاسيس، فالحالة النفسية التي مرّ بها الشاعر لم تمكنه من أن يصطنع أي منها، بل جاءت حقيقة معبرة عما يجول في صدره، وهذا ما ظهر جلياً في أسلوبه وكلماته المختارة.
- يركز الشاعر المصري أحمد زكي في هذا الديوان على الحديث عن الأحوال والظروف التي عاشها والتي تتعلق بعائلته وصحته، حيث أنه واجه أولاً مسألة طلاق والديه وما أدى ذلك من نتائج سلبية وعكسية عليه وعلى جميع أفراد عائلته.
- كما تناول الشاعر في هذا الكتاب الحديث عن مرضه وكيف أدى به إلى فقدان بعض أحاسيسه عدا عن ملازمته الفراش لفترة طويلة، وهذا ما كان قد يؤدي به إلى اليأس، ولكن العكس قد حدث تماماً، حيث ألهمه وضعه الصحي في نظم مجموعة من القصائد صادقة المشاعر والمفردات.
مؤلف ديوان فوق العباب
يعتبر الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي أحد أبرز مؤسسي مدرسة أبولو الشعرية، حيث كان تأسيس هذه الجمعية في عام (1932)، وكان من بين أبرز ما ساهم في تأسيس هذه الجمعية أمير الشعراء أحمد شوقي، بينما قام أبو شادي بتأسيس أول مجلة لهذه الجمعية كان هو سكرتيراً لها، وكان هذا في شهر أيلول من نفس العام، حيث ساهمت هذه المجلة في النهوض بالشعر العربي وتشكيل حركة أدبية لها شكل وأسلوب جديد، ولهذا يعد أبو شادي ورواد هذه الجمعية هم السبب الرئيس في تطور الشعر وخروجه من بوتقة الشعر القديم الذي توارثته الأجيال جيلاً بعد جيل.
اقتباسات من ديوان فوق العباب
- “في هذا الديوان كثيرٌ من شعري الذي نظمتُه في سنة ١٩٣٤م، بين شواغلي الكثيرة التي تضاعفت إلى درجة مرهقة يراها النقاد كفيلةً بالقضاء على إنتاج أي شاعر، ولكن هذه الشواغل في الواقع كانت بين العوامل التي جعلتني ألجأ إلى الشعر أبثّه آمالي وآلامي، ولا يعنيني بعد هذا إلا كما تعنيني صور حياتي أتأملها فأستعيد من الذكريات ما فيه غذاءُ عواطفي”.
- “ينادي المنادون من أصدقائنا المحافظين وأنصاف المجددين بأن الشعر «موسيقى» قبل كل اعتبار آخر، ونحن لا نفهم من الشعر إلا أنه «شعر» قبل كل اعتبار آخر، وليس معنى هذا أننا نكره اقتران الشعر كفن بفنون أخرى وفي مقدمتها الموسيقى، ولكننا نأبى تبعية الشعر لأي فن سواه وإن رحبنا بمزاملته غيره من الفنون الملائمة له”.
- ” لن يعرف الفن غير الفنان. وإذا كان الفن في طبيعته هو الصورة الحية للوجود وما خلف الوجود، فهو بالنسبة للفنان ملاذ روحي يهرع إليه فرارًا من شقاء الحياة، فيستمد الأمل والثقة بالمستقبل. فالشاعر الموهوب الذي يقرض الشعر في شتَّى الأغراض إنما يصور الحياة وما خلفها مما ينعكس في مرآة نفسه، وتلك الصور على تقاربها أو تباينها هي ملجأ لوجدان الشاعر ومتنفس له”.
- “لمن هذه الدنيا وهذي المغانـم أللخير؟ إن الخير في الناس غارم
- إذا أقبلـــــت دنياك لا تغتــرر بها وإن ظلمت لم يبقى غيرك ظالـــم
- أتطلـــــب منها أن تجــدد خلقها وتحلم؟ إن الشــــرّ ما أنت حالـــم
- خذ العدّة الكبرى لها غير واهـم فليس غبياً غيــــر من هو واهـــم
- لقد مزج الشرّ الذي أنت تتقــي مع الخـــير حتى حار حبر وعالـــم”.