اقرأ في هذا المقال
ديوان من السماء
يتحدث هذا الديوان الذي أصدره الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في عام (1949) عن مجموعة من القصائد الشعرية التي بلغ مجموعها (75) قصيدة، حيث كان أبرز ما يميز هذه القصائد استخدام ألفاظ ومصطلحات خاصة بالطبيعة، كما تضمنت بعض القصائد التطرق لموضوع الرثاء والغزل، حيث كان هذا الديوان هو الديوان الأول الذي يقوم أبو شادي بإصداره وهو في المهجر، ويذكر أن هذا الديوان كان قد أعيد طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2014).
من مواضيع ديوان من السماء
- التجربة الشعرية
- على صخرة سيدي بشر وحي بير مسعود
- رحلة الزمان
- الجدول المسحور
- الموتى المشردون!
- قبلة ميلادي
- الإسكندرية الفنانة
- دمعة وابتسامة
- رثاء أحمد محرم
- استقبال أمريكا
- هكذا حدث … رثاء نسيب عريضة
- ذكرى المهرجان اللبناني الكبير
- ثقتي بمآل الإنسانية: دستور لوحدة العالم
- عيد النيروز
- في أتلنتيك ستي
- رثاء عبد المنعم رياض بك
- قطرات الندى
- الألوهية والكون
- حسني الزعيم
- جواب الصديق الشاعر نعمه الحاج
ملخص ديوان من السماء
- يتعرض الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الديوان إلى الحديث عن خمسة وسبعين قصيدة من أجمل القصائد النثرية والعمودية، حيث يظهر فيه عملية الاندماج والتوحد الوجداني ما بينه وبين الطبيعة ورموزها التي كثيراً ما تم استخدامها في قصائد هذا الديوان.
- سعى أبو شادي في مجموعة قصائد هذا الديوان إلى الاستعانة بالمفردات والألفاظ المستمدة من قاموس الطبيعة، حيث كانت معاني وألفاظ روى من خلالها عملية الاقتباس في تصوير البيان الشعري الذي مال كثيراً نحو طابع المناسبات.
- تضمنت العديد من قصائد هذا الديوان الحديث عن موضوع الغزل والرثاء، حيث كانت قصائد معبرة وبشكل كبير عما قد يجول في قلب العاشق الذي يتغزل بمحبوبته، وأيضًا في تلك القصائد التي يرثي فيها المحب محبوبه الذي فارق الحياة.
- تعرض هذا الديوان إلى ذكر مجموعة من المراسلات والمخاطبات النثرية والشعرية التي حصلت ما بين مؤلف الديوان أبو شادي والشاعر خليل مطران الذي يعد أحد مؤسسي مدرسة أبولو التي أسسها أحمد زكي.
- إن أبرز ما يميز هذا الديوان أن الشاعر اعتمد المنطق في المواقف والأحداث، حيث أنه خاطب في قصائده المواقف على قدرها دون الزيادة عليها، ولهذا جاءت هذه القصائد صادقة ومعبرة بشكل حقيقي عن مضمون المواقف والأحداث التي تتحدث عنها أي من قصائده.
مؤلف ديوان من السماء
أصدر الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في المهجر وأثناء تواجده في الولايات المتحدة عدداً من دواوينه الشعرية، وكان من بين هذه الدواوين ديوان “من السماء” الذي صدر في عام (1949)، هذا الديوان الذي قام أبو شادي بطباعة ألف نسخة منه وإهدائها إلى رئيس حكومة عموم فلسطين السيد أحمد حلمي باشا، كما قام بجمع أربعة دواوين شعرية هي “الإنسان الجديد، النيروز الحر، إيزيس، أناشيد الحياة”.
كما قام أبو شادي بنظم بعض القصائد الشعرية باللغة الإنجليزية، حيث ضمنها ثلاثة من دواوينه وهي ديوان “أغاني السرور والحزن، أغاني الحب، أغاني العدم”، لقد تم تكريم أبو شادي من قبل مجموعة من الجمعيات الأدبية، وكان منها ذلك التكريم الذي حصل عليه من قبل جمعية الشعر الأمريكية وأكاديمية الشعراء الأمريكيين، وكان هذا في الثلاثون من شهر إبريل من عام (1950).
اقتباسات من ديوان من السماء
- “للشعر مقومات تتنوع في تركيبها ولكن لا ينفرد أيُّها به. وأولى مقومات الشعر الصادق التجربة الشعرية؛ أي تأثر الشاعر بعامل معين أو بأكثر واستجابته إليه أو إليها استجابة انفعالية قد يكتنفها التفكير وقد لا يكتنفها، ولكن لا تتخلى العاطفة أبدًا عنها، إذ أنهما حينما تبتعدان يتجرد الشعر من أبدع صفاته الأصيلة ويصبح نظمًا خلابًا على أفضل تقدير”.
- “فهذا الفتون ببراعة الخيل وجمالها هو بمثابة تصوف في لون من جمال (الطبيعة)، وهو شعور إنساني خالد. وكلا النموذجين من النسق العالي، وكلاهما يمتزج فيهما الفكر بالعاطفة امتزاجاً سائغاً، وهذا عندي أرقى الشعر، وإن عددت في مستواه نماذج من الشعر الصافي يمليها العقل الباطن وحده، ومن النماذج الرائعة المرددة للشعر الفكري العاطفي”.
- “مظاهـــــر فن أم تهاويل ساحر؟ لقد ملك الفنان لبـــــّي وخاطــــــري
- ألم يودع الأصباغ فتنة عصــــــره كما أنطــــق الأصباغ روح المعاصــــر؟
- وما اختار غير البحر معـــرض فنه فقد نبتت في البحر شتى المشاعر
- أبونا الذي ربى العصـــور فأنجبت له حيوات من كـــــــريم العناصــــــر”.
- “(إسكندرية) رفّـــت في مباهجــــها مثل العروس إذا خطابها ازدحموا
- بنت الحضـــارات لم تبرح معالمــــها قلائد الفن تستوحي فتنتـــــظم
- والبحر يصغي كما تصغي مشاعرها والموج مصطفق حينا ومحــــتدم
- ألم يشــــــارك هوانا أو عواطفـــــنا؟ أو علّة مثلنا للنــــــــور يغتنـــــم”.