اقرأ في هذا المقال
ديوان وطن الفراعنة
تناول الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في هذا الديوان مجموعة من القصائد التي تمجد وتتغزل بمصر وتراثها، فكانت قصائد تدعو إلى الوطنية وحب مصر وشملت العديد من الجوانب الثقافية والحضارية والتاريخية، ويذكر أن هذا الديوان كان قد صدر لأول مرة في عام (1926)، بينما تم إعادة طباعته ونشره من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها في عام (2019)، هذه المؤسسة التي قامت على إعادة طباعة ونشر ما يزيد عن ألفان وسبعمائة كتاب لأدباء ومفكرين وفلاسفة عرب وأجانب.
مواضيع ديوان وطن الفراعنة
- مقدِّمة الكتاب
- النِّيل
- الصحراء
- الفلَّاح
- راعي الغَنَم
- حياةُ الرِّيف
- رأس البر
- عيد النَّيْرُوز
- الأهرام
- أبو الهَوْل
- ليالي رمضان
- وادي الملوك
- أنس الوجود
- معبد حاتاسو
- الكرنك
- الرامسيوم
- خرائب سقَّارة
- طُور سَيناء
- تمثالا ممنون
- فصلٌ ختاميٌّ
ملخص ديوان وطن الفراعنة
- يتضمن هذا الديوان عشرين قصيدة من القصائد الشعرية الوطنية والتراثية التي تتغزل وتمجد مصر وتراثها الأدبي والتاريخي والحضاري والثقافي، فكانت جميعها قصائد وطنية في حب مصر، حيث أن جميعها يدور في ضمن دائرة واحدة لا تخرج عنها مطلقًا.
- تتعرض هذه القصائد إلى العمل على بث روح الوطنية والشغف وحب مصر وتراثها متنوع الأشكال والألوان، فكما تحدث عن تاريخها تحدث عن طبيعتها وأصالة شعبها وعاداتهم وتقاليدهم.
- يستعرض الشاعر في هذه القصائد العشرين مصر من الناحية الحسية والمعنوية، حيث أبرز جمال هذه البلاد، فتحدث عن نيلها وصحرائها وريفها ومدنها، وكيفية الحياة عند أهل القرى والفلاحين، كما تطرق لموضوع إحياء ليالي رمضان وطقوسه الدينية.
- تناولت بعض قصائد هذا الديوان الحديث عن الآثار المصرية الفرعونية، فتغزل بأبي الهول والأهرامات والكرنك ووادي الملوك وكثيراً من ذلك التراث العظيم.
مؤلف ديوان وطن الفراعنة
تزوج الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي لأول مرة من فتاة بريطانية تدعى “آنا بمفورد”، حيث أنجب منها ولد هو أمين الذي ولد في عام (1925) وبنتان هما صفية التي ولدت في عام (1923) وهدى التي ولد في عام (1927)، حيث سافروا جميعاً إلى الولايات المتحدة مع والدهم بعد وفاة والدتهم التي توفيت بسبب مرض عضال، وفي عام (1951) تزوج مرة ثانية من سيدة أمريكية من أصل إيطالي تدعى “كونستانس ويلمان” حيث أنجب منها ابنتان وابن واحد، ويذكر أن هذا الزواج لم يدم سوى أربعة أعوام فقط.
كان أحمد زكي وأثناء تواجده في مصر قد جمع مكتبة تضم أكثر من (5000) كتاب من الكتب والمؤلفات مختلفة المواضيع، وعندما سافر إلى الولايات المتحدة أخذها معه، وبعد وفاته قامت ابنته صفية بتقديم هذه المكتبة كهدية إلى “جامعة بوتا”، هذه الجامعة التي كان يعمل فيها كأستاذ جامعي المؤرخ المصري الشهير “عزيز سوريال عطية” الذي كان تربطه بأبي شادي علاقة صداقة قوية جداً، حيث قام بجمع هذه الكتب في جناح خاص في مكتبة الجامعة، وقام بوضع شخص يجيد اللغة العربية للاهتمام والاعتناء فيها.
اقتباسات من ديوان وطن الفراعنة
- “تمتد كالأمل الجميل النائــي تقسو عليه عواصف الهوجــاء
- وتحدُّ وادي النيل غير جزوعة بسلاحها المتألــق الوضّــــــاء
- حصن الطبيعة قد حبته وفيّة لسلامــة الملك العزيز المـــاء
- كالكوثر المأمول ليــس يناله إلا الصبــور على جهاد ظِمـــاء
- فإذا تهاونّا بحفــــظ سياجها فقل السلام إذا على الخضراء”.
- “لمثل جهدك قدرًا يخفض القلـــــم وينظم المدح أخيار الأُلى نظموا
- يا حارث الأرض في صبر وفي دعة لولاك ما قام ملك أو سما علـم
- ويا قنـــــــوع بعيش كلّه تعـــــــب إن المتاعب فخراً أصله الشّـمم
- تخذت من صبغة الجــــوزاء صافية لون الرّداء يحلّي رمزه الكــــــرم
- أو السمو بنفــــــس تشرئب إلى نبل الحياة ولا يهوى بها السّقم”.
- “تخـــــذ الوفاء رفيـــــقة ودليلا ومضى وما خشي الضلال سبيلا
- يرعـــــــاه كلب بالولاء وحذقه يرعــــى له غنما تركــــــن طويلا
- مثل التعاون لا يشوب جمـاله ضجر فلا يشقي الخليل خليــــلا
- أعجب بإنسان يقــــــاد بكلبه نفعاء ويخـــــــدم بكره وأصيــــــلا
- وينام ملء النفس من أحلامه أنّى يشـــــاء ولا يخــــــاف مقيلا”.
- “عيد يجــــــود به الربيــــع وطالما وهب الربيع إلى النفوس حبورا
- يمتاز بالذكر الجــــميل لأصلـــــه فهو الممثل في الجمال عصورا
- عشقته فارس ثم مصر فأسرفت في منحه التزيين والتقـــــــديرا
- وهبوا له النيران ليلة عرســـــــه والماء في صبح الهوى منثــــورا
- والشمـــس ترعاه رعــــــاية امه وتمجّ في فيه الشهي النــــورا”.