اقرأ في هذا المقال
- رواية الخروج من التابوت
- المواضيع التي تضمنتها الرواية
- ملخص الرواية
- مؤلف الرواية
- أشهر الاقتباسات في الرواية
رواية الخروج من التابوت
يتحدث مصطفى محمود في هذه الرواية عن جثة تم دفنها مع كل ما تملك في زمن الفراعنة، فأتى اللصوص وسرقوا القبر فلم يتبقى فيه إلا القليل، وعند معرفة الكهنة أن القبر قد سرق يقومون عندها بنقل رفات الجثة إلى مكان آخر خوفا على أنفسهم من العقاب الشديد التي قد يوقعه بهم فرعون إذا ما عرف بالموضوع، ويذكر أن هذه الرواية التي تضم 126 صفحة كان محمود قد أتم كتابتها في عام 1965، وهو العام نفسه الذي قامت به دار المعارف بطباعة ونشر هذه الرواية، هذه الدار التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها والتي قامت بطباعة ونشر آلاف الكتب والروايات للمئات من المؤلفين والأدباء العرب، حيث أنها تعتبر من أقدم دور النشر في مصر والوطن العربي.
المواضيع التي تضمنتها الرواية
- رواية الخروج من التابوت
ملخص الرواية
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذه الرواية عن قصة رجل ذو مكانة مرموقة في قومه أيام زمن الفراعنة، حيث كان من عادة قوم فرعون أنه إذا توفي أحدهم يقومون بجمع كل ما يملك من ثروات ودفنها معه ضنا منهم أنها سوف تفيدة في الحياة الجديدة التي هو قادم إليها، وهذا ما كان يستغله الكثير من الناس وهم اللصوص، فاللصوص هدفهم واحد مهما اختلف الزمان والمكان، فكانوا وبشكل دائم على انتظار وتلهف من أجل أن يموت احد ذو ملك كثير أو ممن هو من عِلية القوم، لأنهم يعرفون وقتها أنهم على موعد مع الغنيمة من الذهاب والأموال النفيسة، وهذا ما حدث في هذه الرواية التي تتحدث عن رجل توفي وتم دفنه مع أمواله فأتى اللصوص وسرقوا معظم ما تم دفنه معه.
تتحدث القصة عن إمكانية وكيف يمكن لاحد ما من أن يسرق جثة ميتٍ لا تنفعه بشيء صغيرا كان أم كبيرا، ولماذا يتم سرقة مثل هذه الجثة، وهنا يقوم محمود ومن خلال أحداث الرواية بتعليل ذلك، حيث أنه يمكن أن تكون هذه الجثة قد دفنت في مكان آخر، حيث كان مدفونا معها الكثير من الأموال النفيسة، فقاموا اللصوص بسرقة ما أمكنهم سرقته وبقي القليل فقط، وهنا فإن العاملون على حراسة المقابر وهم الكهنة كانوا قد انتبهوا لهذا الأمر فعادوا واخرجوا الجثة من أجل تأمينها، وعندما عرفوا بإن القبر قد سرق خافوا على أنفسهم من العقاب الشديد لهم بسبب تقصيرهم في عملهم، فقاموا بنقل الجثة إلى قبر آخر ووضعوا ما بقي من الأموال عليها وبشكل مبعثر ودون تنظيم، وما لهذا أن يحدث لولا خوفهم الشديد من العقاب لو وصل الأمر إلى فرعون.
إن الخوف الشديد من قبل الكهنة وعمل اللصوص على سرقة تابوت هذه الجثة ما يدل إلا على أن هذا المتوفى ذو مكانة عظيمة في قومه وذو منزله من فرعون، وما تصرف الكهنة على هذا الشكل الذي هم ليس له مهمة غيرها وهي حراسة المقابر إلا دليل آخر على المنزلة التي يحظى بها هذا الرجل، وأما الدليل الثالث على مكانة هذا المتوفي أنه بالرغم من سرقة قبره وكل ما يتضمنه من أموال نفيسة إلا أنه بقي معه وعند قبره بعد أن سرق مجموعة من الأموال الذهبية والأواني الفخارية، وهذا دليل آخر على أن ما تم دفنه متاعا عظيما وكثيرا، وهذا هو الدليل القاطع على علو قدر الميت وقربه من فرعون ودفة الحكم.
مؤلف الرواية
على الرغم من أن الأديب المصري مصطفى محمود يعتبر من أشهر الأدباء العرب في القرن العشرين إلا أنه كان إنسانا قبل أن يكون أديبا، فكانت مساهماته الخيرية عنوان عمله وتتويجا لعطائه، حيث أن يوجد له مسجد قام ببنائه في عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين، وهنا فإن هذا المسجد لم يقتصر على عمله والهدف الديني منه فقط، حيث أنه يتبع له جمعية حملت اسمه ويتبع لها مستشفى ومركزا لعلاج أمراض العيون والعديد من المراكز الطبية في مختلف التخصصات الطبية، كما يتبع لهذه الجمعية مكتبة تضم عشرات الآلاف من الكتب ومتحف للجيولوجيا ومتحفا للأحياء البحرية قام بتوظيف المئات من المتخصصين للقيام عليه، كما قام بإنشاء مركزا فلكيا يضم العديد من حملة الشهادات في هذا المجال وعلى أعلى المستويات العلمية.
أشهر الاقتباسات في الرواية
1- “اعلم أن الحياة لا تصلح بغير صلاة، وأن صلاتك لا تكون نافعة، إلا حينما تنسى أنك تصلي، وتتوجه بكليتك إلى روح الوجود في صرخة استنجاد واستغاثة ودهشة وإعجاب وحب وابتهال مأخوذ”.
2- “لم أعد أستطيع أن أفعل شيئا وكيف يستطيع عقل وحيد يتحدى رؤى الواقع الصفيق أن يفعل أكثر مما فعلت، ما أنا إلا إشارة على الطريق، والطريق طويل بلا نهاية.”.
3- “كل ما تقوله لك أنانيتك شر، لأنها تجعلك في عزلة عن الآخرين، وتحرم روحك غذائها الطبيعي، باتصالها بالحياة في جميع مجالاتها، أنانيتك تفقرك وتجذب روحك”.
4- “هم يعيبون على الشرق أنه سائر في أديانه وروحانياته ولكن الأديان ردت للفرد كرامته وقداسته، واعتبرته حقيقة مطلقة باقية، حينما أعطته روحاً تعلو على الموت وتتحدى الفناء، وهي بهذا أعطته العزاء والأمل”.