اقرأ في هذا المقال
- رواية ثرثرة فوق النيل
- المواضيع التي تضمنتها الرواية
- ملخص الرواية
- مؤلف الرواية
- أشهر الاقتباسات في الرواية
رواية ثرثرة فوق النيل
هي واحدة من اجمل واروع روايات الأديب والمفكر المصري نجيب محفوظ، حيث يسلط الضوء من خلالها على أهم الأحداث التي عاشها المصريين وخصوصا فئة المثقفين والأدباء بعد خسارة حرب حزيران من عام 1967 ضد جيش عدو الاحتلال الإسرائيلي، فعبر لنا عن تلك المواقف من خلال شخصيات لكل واحد منهم هم يريد أن ينساه ويبتعد عنه، ولا يكون ذلك إلا من خلال الشرب واللهو بعيدا عن ضجيج الناس والمدينة، وهنا نجدهم قد ركبوا عوامة موجودة على شاطئ النيل، فيعم الهدوء والسكينة التي بسببها يعود كل واحد منهم إلى الانعزال والانطواء على نفسه مصاحبا همه الذي لم يفارقه، ويذكر أن هذه الرواية الواقعية الفلسفية الوجودية قامت مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من العاصمة المصرية مدينة القاهرة مقرا لها بإعادة طباعتها ونشرها في عام 2022.
المواضيع التي تضمنتها الرواية
- ثرثرة فوق النيل
ملخص الرواية
رواية ثرثرة فوق النيل هي رواية قدمها الأديب والمفكر المصري نجيب محفوظ في عام 1966، وهو العام الذي سبق حرب النكسة بعام واحد فقط، وتطرق محفوظ في هذه الرواية إلى الحديث عن الواقع الذي كان يعيشه الأدباء والمثقفين المصريين في ذلك الوقت والكثير من عامة الشعب المصري، حيث يعرض بعضا من النماذج والتي تعرض بعضا من الظروف التي عاشوها والتي تجمع ما بين النماذج السلبية والإيجابية، حيث يسعى محفوظ من خلال هذه إلى محاولة الإصلاح والترميم لما أتلفه الزمن وإبراز القوة الحقيقية التي يمتلكونها والتي تؤثر على مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية، ليعود من جديد عز وتألق هذه الفئة وينالوا ما يستحقونه من تقدير واهتمام.
وتعرض هذه الرواية ما حدث بعد هزيمة حرب حزيران من عام 1967، حيث يجتمع عددا من الأشخاص ليهربوا من الواقع الأليم والحزين الذي عاشوه بعد خسارة هذه الحرب لمصلحة عدو الاحتلال الإسرائيلي، وهنا كانت هذه الاجتماعات على متن عوامة ترسي على شاطئ نهر النيل، وكان الهدف من هذه الاجتماعات هو شرب الخمر وتعاطي الحشيش واللهو والعبث، ومن بين هؤلاء الأشخاص بطلي هذه الرواية “أنيس زكي” ذلك الموظف المهموم والمحبط، و “سنية” التي تحاول الخروج من همها الذي تعيشه بعد اكتشافها لخيانة زوجها لها، ومن بين شخصيات هذه الرواية الصحفية “سمارة” التي لا يعجبها شيئا، حيث الانتقاد هو ما يشغل بالها على الدوام، وأخيراً الطالبة “سناء” التي جاءت من أجل الخروج من جو العائلة الممل والمهمل لها وخصوصا من قبل والديها اللذان يبحثان عن إشباع رغباتهم ونزواتهم التي لا تنتهي
وهنا نجد أن هذه الرواية التي خرجت لنا بعد حرب النكسة من عام 1967 ليطل علينا ويخبرنا نجيب محفوظ عن الواقع الأليم الذي كثيرا لم يكن الشعب المصري قد اقتنع أنه موجود بالفعل، فكشف وعرى الوجوه والأجساد الكاذبة التي أوهمت الجميع بالخدع والتدليس وإخفاء الحقائق، ليؤكد أن المجتمع المصري في ذلك الوقت كان في أضعف فتراته وأنه لا محال وبالتأكيد فإن الكارثة سوف تأتي ولو بعد حين، فكانت هذه الرواية الفلسفية الوجودية التي تهدف إلى إبراز الحقائق وجعل عامة الناس يستيقظون من سباتهم الذي طال.
مؤلف الرواية
بعد أن تخرج المفكر المصري نجيب محفوظ من الجامعة المصرية قام بإشغال عدد من الوظائف الحكومية المختلفة، ومن بين هذه الوظائف سكرتير في وزارة الأوقاف المصرية، كما تم تعيينه ليكون رئيس جهاز الرقابة في وزارة الإرشاد، ورئيس لمجلس مؤسسة دعم السينما وغيرها العديد من المناصب، ويذكر أن محفوظ بعد أن تخرج من الجامعة أراد استكمال دراسته والحصول على شهادة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، ولكن حبه وعشقه للأدب والروايات والحكايات منعه من فعل ذلك، حيث فرغ نفسه ليبدأ سلسلة روائية استمرت قرابة الخمسين عاما قدم من خلالها ما يزيد عن خمسين رواية أدبية تاريخية وواقعية وفلسفية ووجدانية.
أشهر الاقتباسات في الرواية
1- “وتذكر كم كان متفوقًا في اللغة العربية مثل المدير العام الذي يشهد له بذلك قراره بخصم يومين من مرتبه، لا لشيء إلا لأنه كتب صفحةً بيضاء”.
2- “لا تهتم بالموضوع أكثر من ذلك وإلا ضاع التدخين هباءً. وتذكر كيف استقبل الفُرس أول نبأ عن الغزو العربي. وابتسم. ورأى على سطح الصينية عديدا من الهاموش الهالك”.
3- “وتذكر قصة الذبابة والعنكبوت، وتذكر بضيق أنه لم يكد يبدأ الرحلة بعد، وأشفق من أن يتلقَّى كلمة رثاء، ولكنها أعربت عن مشاعرها بصمت غير قصير”.