اقرأ في هذا المقال
رواية رادوبيس
تعتبر رواية رادوبيس أول رواية يتم نشرها من قبل مكتبة مصر التي قامت فيما بعد بنشر جميع أعمال نجيب محفوظ، حيث تم نشر هذه الرواية في عام 1943، وما يلفت النظر في هذه الرواية أنها في الأصل هي من الأساطير التي ورثتها الشعوب عن قصص الفراعنة، ويذكر أن نجيب محفوظ قد تحصل على العديد من الجوائز بسبب هذه الرواية، ومنها جائزة “قوت القلوب الدمرداشية”.
تعتبر هذه الجائزة هي الأولى التي يحصل عليها في مسيرته الأدبية والفكرية والتي بدأت في عام 1939، وتدور أحداث هذه الرواية زمن الفراعنة، وتتحدث عن فتاة أحبها وعشقها الكثير من الرجال ومنهم فرعون مصر، فتحمل في طياتها الكثير من الأفكار السياسية والحوارات التي تنقل الواقع السياسي الذي تعيشه مصر، ويذكر أنّ هذه الرواية أعيد طباعتها ونشرها من قبل دار الشروق للطباعة والنشر، والتي تتخذ من القاهرة مقرا ومركزا لها.
المواضيع التي تضمنتها الرواية
- رواية رادوبيس
ملخص الرواية
تعتبر رواية رادوبيس من أشهر الروايات التي قدمها نجيب محفوظ في بداية حياته المهنية، حيث قدمها رفقة روايتين هما عبث الأقدار وكفاح طيبة، حيث تندرج ثلاثتها تحت عنوان الثلاثية التاريخية لنجيب محفوظ، وتتناول هذه الرواية مجموعة من الجوانب ذات الأبعاد السياسية التي يعاني منها الواقع المصري في ثلاثينيات القرن الماضي، وهنا تقوم بطرح الموضوع مستخدمة إرث الماضي من الحضارة الفرعونية، حيث تتحدث عن علاقة فرعون مصر بالعديد من السلطات في زمانه، فتتحدث عن علاقته بالسلطة الدينية والسلطة الزمنية وكيفية مواجهته للعصيان الشعبي اثناء وقوعه بحب وغرام التي تدعى رادوبيس، .
يتطرق نجيب محفوظ في هذه الرواية للحديث عن أحوال الأسرة الفرعونية، وكيف كانت نظرتها تجاه تلك الفتاة التي تدعى رادوبيس، فتصف علاقتها بأهم وأشهر وأبرز رجال الدولة الفرعونية والذي يتواجد على رأسهم الفرعون “مرن رع الثاني”، وهنا فإنّ هذه القصة وهذه الرواية تشير أحداثها إلى جوهر الهدف المطلوب إيصاله، وهو علاقة الحاكم بالمحكومين من أمته وشعبه، وهذا ما كان يريد محفوظ أن يوصله لعامة الشعب وأدبائها، فقصة رادوبيس هي قريبة جداً من الواقع المصري في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي، فكل الحوارات السياسية التي تدار في هذه الرواية ما هي إلا وصف دقيق لما يتم الحديث عنه في الشارع المصري.
مؤلف الرواية
لقد كان نجيب محفوظ من أكثر الناس إيمانا وحبا لمصر وارضها، ولهذا فقد كانت كل كتبه ورواياته تدور أحداثها في مصر وقراها، حيث كثيرا ما كان مؤمنا بأن هذا البلد سوف يأتي يوم يصبح به من أهم بلدان العالم، ولهذا فقد كانت رواياته تسبق زمانه في كيفية طرحها وتناولها مواضيع الحياة المختلفة، ومن بين أشهر رواياته التي لاقت رواجا وشهرة كبيرة والتي وصل بها الأمر إلى ترجمتها إلى أكثر من لغة رواية الثلاثية التاريخية التي تتضمن ثلاث روايات، وهي رواية عبث الأقدار ورواية رادوبيس ورواية كفاح طيبة.
أشهر الاقتباسات في الرواية
1- “عاد الموكب الملكي إلى السراي الفرعونية، وظل الملك يحافظ على جلاله وهدوئه، إلى أن خلا إلى نفسه، فتبدأ الغضب الغضب على وجهه الجميل بصورة وحشية، وجبت لها قلوب الجواري اللاتي يخلعن ثيابه”.
2- “ويكذب آخرون كذبا طويلا منظما، ويهيمون في وديان بعيدة ويستوحون الأشباح والأوهام، يزعمون أنهم رسل وحي كريم، والأطفال تكذب كذبهم، وكثير من العامة، ولكنهم لا يزعمون شيئاً”.