ملخص رواية رجل تحت الصفر لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


رواية رجل تحت الصفر

تتناول هذه الرواية التي تضم ثمانية وتسعين صفحة رحلة خيالية علمية نسجها الطبيب والأديب المصري مصطفى محمود من خياله، حيث انتقل بالزمن إلى ما بعد مئة عام من تاريخها، فهذه الرواية كتبت في عام 1966 بينما أحداث الرواية تجري في عام 2067، أي بعد ما يقارب مئة عام، وهنا ينقل لنا احداثا لا يتحملها عقل بشري، فيعود منها القارئ فرحا جدا بأنه لن يعيش في ذلك الزمن، ويذكر أن هذه الرواية كانت قد طبعت ونشرت من قبل دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها والتي نشرت معظم مؤلفات محمود ومنذ أن بدأ الكتابة والتأليف، ويذكر أنه بسبب هذه الرواية كان مصطفى محمود قد نال جائزة الدولة التشجيعية في مجال الأدب وتحديدا في عام ألف وتسعمائة وسبعين.

المواضيع التي تضمنتها الرواية

  • رواية رجل تحت الصفر

ملخص الرواية

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذه الرواية عن قصة خيال علمي ذهب فيها إلى مكان وزمان غير الذي نعيشه، فتمكن من خلال هذه الرواية من أن يحمل المتابع والقارئ لها إلى الانتقال إلى المستقبل البعيد والبعيد جدا والذي يعود إلى زمن ينتمي إلى الألفية الثانية وتحديدا إلى عام 2067، حيث أن هذا المستقبل ليس كالزمن الذي نعيشه لا من حيث الأحداث ولا من حيث الأشخاص ولا من حيث التطور والتغير، فلا شبه بينهما أبدا، فهو مستقبل ملامحه متغيره وغريبة ومؤلمة وموجعة ورهيبة لا يكاد العقل أن يصدقها، وكيف لا والزمان غير الزمان والإنسان غير الإنسان، فما وضعنا فيه من زمن كمن جاء من زمن العصور الغابرة ووضعة في زمننا هذا، حيث أن تفكيره وعقله عندها لن يسعفه على فهم أي شيء.

تمكن مصطفى محمود من خلال هذه الرواية من أن ينقلنا معه في رحلة خيالية علمية نسجها من عقله ومخيلته متنبئاً بما سوف ستسير عليه الأمور والأوضاع في قادم الأيام وخصوصا أيام الألفية الجديدة التي ستأتي بعد ما يقارب أربعة وثلاثين عاما من تاريخ كتابة الرواية، ومن يقرأ هذه الرواية ويتعمق في أحداثها يعود منها منبهرا ومتفاجئا ومستغربا ومتسائلا عن كثير من الأمور التي لم يتحملها عقله، ومع هذا فقد عاد سعيدا جدا لأنه لن ولم يعش في ذلك الزمان والمكان. ومن بين الأمور العلمية التي ذكرها محمود في هذه الرواية أقصى درجة حرارية يمكن أن يصل إليها تحت الصفر، حيث أكد بأن أقصى درجة تحت الصفر هي الدرجة التي تتوقف عندها حركة الذرة، وهي درجة “-273″، هذه الدرجة التي تعتبر أبرد درجة عرفها الإنسان في هذا الكون.

مؤلف الرواية

أكثر ما عُرف مصطفى محمود من قبل عموم الناس من خلال برنامجه الشهير “العلم والإيمان” الذي بدأ تقديمه له في عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين واستمر لما يزيد عن ثماني وعشرين عاما متواليا، وكان هذا البرنامج يبث عبر شاشة التلفزيون المصري وبشكل أسبوعي، وكان محمود يهدف من هذا البرنامج تناول المسائل العلمية من خلال اللمسة والأسس الإيمانية التي منبعها وركيزتها الدين الإسلامي الحنيف، حيث وصل هذا البرنامج إلى مرحلة متطورة جدا من الشهرة والمتابعة، حيث أعتبر أكثر برنامج تلفزيوني يتم مشاهدته في ذلك الوقت، وكان مجموع حلقاته عند توقفه في عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين ما يزيد عن أربعمائة حلقة، حيث كان السبب في إيقاف هذا البرنامج هو قرارا أكدت العديد من المصادر بأنه صادر من قبل رئاسة الجمهورية المصرية بناءً على طلب من جهات خارجية أكد العديد بأنها قادمة من إسرائيل.

أشهر الاقتباسات في الرواية

1- “درجة الصفر المطلق “273 درجة تحت الصفر” هي الدرجة القصوى التي تتوقف عندها حركة الذرة، وهي في ذات الوقت أبرد درجة معروفة في فضاء الكون”.

2- “خطوط المجال، هذه الخطوط الوهمية الفرضية حول أي مغناطيس، لا ترى ولا تسمع ولا تلمس ولا تحس ولا تحتاج إلى وسيط، هذه الأشياء الوهمية كم هي حقيقة”.

3- “متى تخرج لتقول لهم أن ينظروا لحظة إلى داخل نفوسهم بدلا من أن يوجهوا مناظيرهم إلى متاهات الفضاء، تقول لهم كن الداخل يخرج كل شيء، من الداخل خرجت أنا”.

4- “حينما تعطي امرأة قلبها وجسمها لرجلين، فإنه يكون اعترافا منها بأنها لا تحب الإثنين، وأنها لم تعد تحب، ولم تعد عندها المقدرة على أن تحب”.


شارك المقالة: