ملخص كتاب أديب لطه حسين

اقرأ في هذا المقال


 كتاب أديب للمفكر المصري طه حسين

يتألف كتاب أديب للمفكر المصري طه حسين من واحد وعشرين فصلاً، كل فصل يتناول جانب وأحداث معينة في حياته ومسيرته، حيث أنّ معظم تلك الأحداث والقصص التي يعيشها تتم من خلال مجموعة من الرسائل التي يقوم بإرسالها إلى أحد أصدقاءه المقربين والذي لا يثق بأحد غيره، فنلاحظ من خلالها ومن خلال تتبع الأحداث أنّ ذلك الصديق هو في الأصل لا يرى.

وهذا أمر لم يكن قد ذكره بشكل صريح وإنما استدل على ذلك من خلال ذلك الخادم الذي يلازمه في كل مكان ويلبي له كل طلباته، وبالنهاية وبعد إتمام هذه الحكاية وهذه القصة نستطيع أن نصل إلى معلومة مفادها أنّ ذلك الصديق ما هو إلا طه حسين نفسه الذي اتخذ من تلك الشخصية وسيلة إلى إيصال ما يريد أن يوصله.

المواضيع التي تضمنها هذا الكتاب

  •  التحدث عن السيرة الذاتية والأحداث والوقائع التي مرت على حياة ومسيرة الأديب والمفكر المصري طه حسين بكل ما فيها من مغامرات ومتناقضات.
  •  تناول مجموعة من الوقائع التي تتعلق به من الجانب الأدبي والفكري، ويبرز ذلك الأمر من خلال طريقة سرده للأحداث بأسلوب أدبي وفني ذو طابع لغوي عميق.
  •  انتقاد فئة معينة من المفكرين والأدباء الذين غادروا أوطانهم من أجل استكمال دراستهم في بلاد الغرب، حيث تأثروا بتلك الثقافة ونزعوا وتنازلوا عن القيم والأخلاق التي لديهم واستبدالها بقيم أصلها الأنانية والانحطاط الأخلاقي.

ملخص الكتاب

يتطرق الأديب المصري طه حسين في هذا الكتاب للحديث عن نفسه، ففي البداية يتحدث عن سيرته الذاتية والشخصية التي عاشها عبر تسلسل زمني واضح ينقل لنا فيها الكثير من خبراته ومعارفه بأسلوب أدبي راقي فيه الكثير من التفنن في صياغة الكلمات والجمل والعبارات من خلال مجموعة من الرسائل التي يرسلها إلى أحد أصدقائه.

وأما في الجزء الثاني من هذا الكتاب فيتناول سيرة أحد الأدباء والتي هي في الحقيقة سيرته الذاتية ولكن من باب وجانب الأدب الذي برع وأبدع فيه، فنجد من خلال هاتان السيرتان أنهما في الحقيقة مكملتان لبعضهما البعض، بل أنه في كثير منها حاول الدمج بين سيرته وسيرة غيره ممن غيروا مسارهم وطريقهم.

إن أبرز ما يميز هذا الكتاب هو تناوله للأحداث والمجريات بأسلوب يعتمد على التشويق والتخيل والالتفاف والشد والجذب مع شيء من البلاغة اللغوية، ويجدر الذكر أنّ طه حسين في هذا الكتاب تناول مسألة شديدة الأهمية وأعطاها كثير من الاهتمام وهي مسألة هروب أو سفر فئة المثقفين العرب إلى دول الغرب من أجل استكمال دراستهم.

إنّ هذا الأمر شيء ليس فيه عيب، وإنما العيب في رأيه هو انبهار هذه الفئة بحضارة وثقافة الغرب، فبدل من أن يستفيدوا منها نراهم قد وقعوا في ظلمة الرذيلة، فلم يتمكنوا من الخروج منها ولا الاستفادة من الحضارة التي شاهدوها واغرموا بها، بل على العكس تماما حيث أنهّم بدل من أن يفيدوا أوطانهم بعلمهم أساءوا لها بتصرفاتهم ونزواتهم ورغباتهم.

 مؤلف الكتاب

يذكر أنّ طه حسين علي سلامة والمعروف والمشهور باسم الأديب المصري طه حسين قد ولد صباح يوم الجمعة في الخامس عشر من نوفمبر من عام 1889، حيث كان الأبن السابع من بين ثلاثة عشر أخ وأخت، وكانت ولادته في إحدى قرى الصعيد المصري والتي تدعى قرية الكيلو، وهي قرية قريبة من مدينة مغاغة إحدى مدن محافظة المنيا المصرية، حيث وعاش فيها معظم فترة طفولته المبكرة.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “فنلتفت إلى صاحب الصوت نطلب إليه الصمت فلا يسكت إلا ريثما يستأنف الحديث، ونراجعه مرة أخرى فلا يحفل بنا، فنشكوه إلى الأستاذ فيضطره الأستاذ إلى الصمت، حتى إذا انتهت المحاضرة وخرجنا من غرفة الدرس رأيناه قد وقف لنا ينتظرنا، فيعرض لنا في غلظة، فإذا زعمنا له أن من حقنا أن نسمع الأستاذ، وأن ليس له أن يصرفنا عنه”.

2- “ثم ثاب إليَّ ووضع يده على كتفي وهو يقول: وأنت ماذا أحسست من هذا الحديث؟ ولم يمهلني، ولم ينتظر مني جوابًا، وإنما اندفع يقول: ما أرى إلا أنك ظننت بي الجنون وأخذت تسأل نفسك أين أنت؟ وتمقت الساعة التي لقيتك فيها وتلوم نفسك لأنك طاوعتني واستجبت لدعائي”.

المصدر: طه حسين، أديب، مؤسسة الهنداوي، القاهرة، 2014.


شارك المقالة: