ملخص كتاب أطياف الربيع لأحمد زكي أبو شادي

اقرأ في هذا المقال


كتاب أطياف الربيع

يتعرض هذا الكتاب إلى الحديث عن الديوان الشعري الثاني للشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي، حيث قسّمه المؤلف إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، تناول في الأول مقدمة عن الديوان، وفي الثاني مجموعة من القصائد الشعرية، وفي الثالث خاتمة شكر فيها عددًا من أصدقائه، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر لأول مرة في عام (1933)، بينما تم إعادة طباعته ونشره في عام (2019) من قبل مؤسسة الهنداوي التي تتخذ من مدينة القاهرة مقراً ومركزاً لها.

مواضيع كتاب أطياف الربيع

  • تصدير
  • إلمامة
  • إهداء الديوان
  • شعر الديوان
  • كلمة ختامية

ملخص كتاب أطياف الربيع

  • يتعرض أحمد زكي الشاعر المصري في هذا الكتاب إلى الحديث عن أهم مكنونات نفسه، حيث يعبر من خلال مجموعة القصائد التي ذكرها عن ما تنطوي عليه نفسه من مشاعر وأحاسيس جياشة تملؤها العاطفة والحب والرومانسية، وهذا ليس غربياً حيث أن زكي هو من أسس مدرسة أبولو الرومانسية.
  • يقسم المؤلف هذا الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، حيث تناول في الجزء الأول منه الحديث عن إهدائه لهذا الديوان، كما تناول فيه الحديث عن ديوانه السابق الذي كان بعنوان “أشعة وظلال” وكيف أن هذا الديوان حفزه كثيرًا من أجل إصدار ديوانه الثاني.
  • وأما في الجزء الثاني من هذا الكتاب فقد تناول فيه مجموعة من القصائد الشعرية التي قام بتأليفها، حيث شكلت ديوانه الشعري الثاني والذي أطلق عليه اسم “اطياف الربيع”، فقدم مجموعة من القصائد معبراً من خلالها عن ما تجيش به أحاسيسه ومشاعره تجاه لوعته وشوقه وحنينه لمحبوبته.
  • كما تضمن هذا الديوان الحديث في كثير من القصائد عن كيف أن الشوق للحبيب قد ألقى بظلاله على الشاعر فلم يتمكن من نوم الليل، فأشرقت الشمس وذكرى وصورة محبوبة الشاعر تخالط ذهنه، وهنا أصبح الشعر أطيافاً لهذا الربيع الذي يزهو بأجمل ذكرياته.
  • وأما الجزء الثالث من هذا الكتاب فقد تضمن خاتمة توجه فيها الشاعر بالشكر لصديقه “صديق شيبوب” على قيامه بنقد ديوانه السابق، فشكره وأثنى عليه، كما أنه ردّ عليه في بعض المواضيع التي طرحها شيبوب والتي كان منها أن يترك للقارئ الفرصة وحده لتذوق الشعر، وهذا ما لم يوافق رأي أحمد زكي الذي رأى عكس ذلك.

مؤلف كتاب أطياف الربيع

ولد الشاعر المصري أحمد زكي أبو شادي في القاهرة في التاسع من شباط من عام ألف وثمانمائة واثنين وتسعين، حيث ولد لأسرة متميزة تمكن من خلالها من تلقي مختلف العلوم بأرقى المدارس والمعاهد، وبعد أن أكمل دراسته الثانوية سافر إلى لندن، حيث التحق بجامعتها لدراسة الطب، فأقام في بريطانيا ما يقارب العشرة أعوام تخصص فيها في مجالين هما “علم الجرائم وعلم تربية النحل”، وكان من مؤسسي معهد النحالة الدولي الذي يهتم بشؤون تربية النحل، وكان ذلك في عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر.

وبعد ذلك عاد أحمد زكي إلى مصر وعمل في مجال شهادته التي تخرج فيها من جامعة لندن، كما تم تعيينه عميداً لكلية الطب في جامعة القاهرة، عدا عن تعيينه ليكون سكرتيراً لرابطة النحل، قدم زكي العديد من المحاضرات والمؤلفات والدواوين الشعرية، كما قام بإنشاء مجلتين أطلق عليهما اسم مجلة أبولو نسبة إلى مدرسة أبولو الشعرية التي قام بتأسيسها، ومجلة أخرى كانت تحت اسم “أدبي”، حيث كان عمل كل من المجلتين نشر الأعمال الشعرية للعديد من الشعراء في ذلك الوقت وخصوصاً لمن ينتمي منهم لمدرسة أبولو.

اقتباسات من كتاب أطياف الربيع

  • “فاجأ هذا الطبيب الشاعر الأديب السليقةَ العربيةَ مفاجأةً جاوز بها جرأة المجترئين على التجديد من قبل، لم يَرعى أن تلك السليقة بطيئة في تحولها، حريصة على مألوف يسرّها ويرضيها، وما زالت متشبعة باقتناعها أن فيه الكفاية والغناء عن كل ما سواه. ورجل كأبي شادي خلق رقيق الشعور نهاية الرقَّة، نزوعًا إلى الأدب بجماع جوانحه”.
  • “لقد كان الشاعر خليل مطران يكتب قصصه الشعرية «الجنين الشهيد» وغيرها حين كان حافظ وشوقي يقلِّدان البارودي أو يعارضان القدماء، وكنَّا نحن في صبانا نقرأ شعر مطران كما نقرأ حافظ وشوقي، وقد ترك الثلاثة في نفوسنا آثارًا لا تُمحى، ولكني أعتقد أن أثر مطران علينا كان قويًا واضحًا؛ فإذا كتبنا اليوم شعرًا نسميه نحن حديثًا أو جديدًا، فمن فضل ذلك الرجل”.
  • “وماذا يُراد من الشاعر أكثر من أن يكون حيوية تتدفق؟ وما هو الفرق في الواقع بين الشعر وسواه؟ الفرق هو ذلك الاسترسال والتسلسل في الشعر، والتقطع والهدوء في يره، وماذا يراد من الشاعر أكثر من أن يندمج في الحياة والكون اندماجًا تامًا؟ وأراك في الحق متصلًا بالحياة والكون اتصالًا عجيبًا، وماذا يراد من الشاعر أكثر من أن يكون فنّه ناضجًا طليقًا”.
  • “لما أتيح لي إصدار ديواني «أشعة وظلال» منذ عامين، تعمدت تجريده من كل تصدير ودراسة؛ نزولًا على ملاحظات صديقي الناقد المجيد صديق شيبوب، الذي رأى ويرى أن يُترَك الشعر لقرائه يتذوقونه كما يشاءون ويفسرونه حسب تجاوبهم له، ولكن التجربة أقنعتني أن هذا لا يتفق وحال الثقافة الحاضرة في العالم العربي؛ ولذلك لم يسعني إلا الترحيب بالمؤازرة الأدبية”.

شارك المقالة: