اقرأ في هذا المقال
- كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
- المواضيع التي تضمنها الكتاب
- ملخص الكتاب
- مؤلف الكتاب
- أشهر الاقتباسات في الكتاب
كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي
يتناول كتاب أكذوبة اليسار الإسلامي الذي تضمن 88 صفحة والذي رأى النور في عام 1978 الحديث عن تيار اليسار الإسلامي، فتحدث عن مبادئه وطرقه وأساليبه، حيث يسعى إلى المقاربة مع الأديان والتيارات الأخرى وخصوصا التيار الماركسي الشيوعي، ولكن مصطفى محمود يؤكد في هذا الكتاب أنه لا يمكن المقاربة ما بين تيار ودين جاء به البشر مع دين نزل من السماء، فأديان وتيارات البشر هي في النهاية تسعى لتحقيق مصالح بعض الناس وليس جميعهم، وأما الدين الإسلامي فهو دين مستقيم ليس فيه يمين ولا يسار ويهدف إلى توحيد الحقوق والواجبات ما بين الجميع، وهذا ليس في غيره من الأديان والتيارات الأخرى، ويذكر أن دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها هي من قامت بطباعة ونشر هذا الكتاب.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- تاريخ الماركسية مع الدين
- اليمين واليسار في الإسلام
- لا هم تقدميون ولا علميون ولا موضوعيون
- لا تعلموا شبابنا الأباطيل
- الإسلام والوحدة العربية
- القاموس الماركسي
- الخروج من الجاذبية الأرضية
ملخص الكتاب
تناول الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب الحديث عن ذلك التيار الذي يطلق على نفسه تيار اليسار الإسلامي، حيث كان محصلة ما توصل إليه في هذا الكتاب هو أن هذا التيار هو تيار سعى إلى المقاربة ما بين الفكر الماركسي والماركسيين وأفكارهم التي يطلقونها في مختلف المواضيع وما بين الإسلام والمسلمين و شريعتهم وعقيدتهم التي يؤمنوا بها، فكانت النتيجة هو أن هذا التيار هو تيار فاشل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لأنه يسعى في كثير من الأمور إلى المساس بالعديد من المسلمات التي تخص المسلمين وشريعتهم التي نزلت من فوق سبع سماوات قبل ما يقارب من الألف وأربعمائة عام.
وهنا في هذا الكتاب يتطرق محمود إلى الحديث عن مجموعة من المبادئ التي يؤمن بها التيار اليساري بشكل عام، وبعدها يقوم بالتحدث عن اليسار الإسلامي، فقوم بتوضيح أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها وطريقة ومنهجه في تسيير أمور حياة عامة الناس، وبعدها ينتقل مصطفى محمود إلى الحديث عن التيار الماركسي والماركسية بشكل عام، فيتحدث عن أصوله وتاريخه وأهدافه وأساليبه وطرقه ورواده في الزمن السابق والحالي، كما يتحدث عنه في مجال علاقته بالأديان منذ نشأتها، وهنا يؤكد محمود بأنه لا يوجد في ظل الإسلام يمين أو يسار، حيث أن هذا الدين دين واضح المعالم والمبادئ والقيم، فطريقه واضح مستقيم، وأما غيره من الطرق فهي طرق تدعوا إلى الباطل حتى لو لم يتم دراستها ومعرفة حقيقتها.
وهنا لم يقم مصطفى محمود بالتعرض لهذا الموضوع إلا أنه يطمع في الوصول إلى هدف وحيد لا غير، هذا الهدف هو إثبات أن تيار اليسار الإسلامي لم يجيء إلا ليقوم بهدم ما جاء به الدين الإسلامي، فيحاول أن يقوم بالتقريب ما بين الأديان والتيارات، حيث أنه مع مرور الوقت يتم إدخال بعض القيم والأعراف على هذا الدين والذي بمرور الوقت تصبح هذه الأشياء والأمور وكأنها من صلب الدين الإسلامي، وهذا ما عرضه ليسلط النظر علية وتوعية الناس واطلاعهم على حقيقة هذا التيار الذي بالأساس هو تيار هدام ومدمر لا يسعى إلا لإخراج الناس من ملتهم وعقيدتهم مع مرور الوقت، فيصبحوا مؤمنين بهذا التيار ويبتعدون عن الإسلام الحق.
مؤلف الكتاب
كانت المرحلة الثانية من مراحل الكتابة التي مرّ بها مصطفى محمود قد خصصها للكتابة في مجال الفكر الإسلامي، وهنا فقد تحدث عن الحياة في الإسلام من حيث المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما تحدث عن التيار الماركسي والاشتراكية والشيوعية وقام بنقدها والتعليق عليها جميعا، وسلط الضوء على أهم مبادئها وروادها والأفكار التي تدعو إليها، كما تطرق في هذه المرحلة إلى الحديث عن كتاب التوراة والطائفة البهائية، كما أفرد في هذه المرحلة مساحة للحديث عن رحلته في البحث في الأديان، حيث قدّم مجموعة من أروع الكتب ككتاب لغز الحياة وكتاب لغز الموت وكتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان وغيرها العديد من الكتب.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “يتصرف المثقفون ذو الياقات العالية أن الإسلام سبيل فرقة وليس سبيل وحدة لأنهم يفهمون الإسلام على أنه نقيض للمسيحية وأنه سوف يأتي بالعصبية الدينية وبالحرب على كل من هو غير مسلم، ومن عجب الإسلام أنه لا أحد يطرح الإسلام كسبيل وحدة وحينما يطرح الإسلام في مجالس المثقفين نرى الذي يزوى بصره”.
2- “أدركت إنجلترا وفرنسا ومن بعدهما أوروبا وأمريكا أن الوحدة على الأرض العربية معناها قيام أقوى دولة في العالم تملك المال والطاقة والعقيدة واجتماع هذه الأسلحة الثلاثة لأمة معناه العظمة والقوة التي لا تقهر ولذلك اتفقت جهود الكل على ضرب الوحدة وتفتيتها في جميع العهود”.
3- “نحن نختلف مثلكم مع الماركسية، ولكننا نؤمن بالمنهج الماركسي الاجتماعي وهو لا يتعارض مع الدين، فتعالوا يا إخوان إلى كلمة سواء نأخذ من ماركس ما يوافقنا وندع ما يتناقض وتراثنا وتقاليدنا. ونسى الرفاق أو تناسوا أن الماركسية فكر شمولي إذا أخذت بعضه ورفضت بعضه فقد هدمته لأنه كل مترابط متماسك”.