اقرأ في هذا المقال
كتاب ألعاب السيرك السياسي
يتحدث هذا الكتاب عن أحداث حرب الخليج الثانية التي وقعت أحداثها ما بين دولة العراق ودولة الكويت، حيث يؤكد مصطفى محمود أن من افتعل شرارة تلك الحرب هي الدول الكبرى والتي تسعى إلى فرض سيطرتها ونفوذها على دول العالم الثالث التي تحظى بثروات طبيعية شتى، كما يتحدث الكتاب عن الرئيس جمال عبد الناصر، وكيف كان انتمائه للفكر الاشتراكي من الدور الكبير في تراجع مصر في مختلف القطاعات، ويجدر الذكر أن هذا الكتاب كان قد نشر من قبل دار العودة التي تتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقرا ومركزا لها في عام 1991، حيث أنّ هذا الكتاب هو الكتاب الأول الذي تقوم هذه الدار بنشره للأديب المصري مصطفى محمود.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- تقديم
- أيام الخوف
- الحرب
- الخروج من أوحال الخليج
- المستقبل الملبد بالغيوم
- روسيا.. تتبرأ من اسم لينين
- حكاية الحمار!!
- اليهود.. إلى أين..؟!
- محراث التاريخ.. ما زال يعمل
- الأيدي الخفية..!
- عن الغزو الفكري.. والحرب الخفية وراء الكواليس
ملخص الكتاب
يقدم لنا الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب الحديث عن حرب الخليج التي دارت أحداثها ما بين العراق من جهة والكويت من جهة أخرى، فيبين أسبابها وأهدافها وما الذي جعل من الرئيس العراقي في ذلك الوقت “صدام حسين” من أن يوجه فلول الجيش العراقي نحو الكويت من أجل احتلالها، ليؤكد مصطفى محمود فيما بعد أن هذه الحرب وغيرها الكثير من الحروب التي جرت ما بين دول العالم الثالث ما هي إلا افتعال من قبل الدول الكبرى التي تسعى وبكل ما أوتيت من قوة وسبيل لفرض سيطرتها ونفوذها على هذه الدول من أجل نهب وسلب خيراتها، وحرمان شعوب هذه الدول منها.
كما يتحدث محمود في هذا الكتاب عن العالم العربي بشكل عام، حيث تسعى كل القوى في العالم من أجل السيطرة عليه وتفكيكه وجعله يعيش أطول فترة من الضعف وذلك من خلال السيطرة على منافذ الحكم فيه، وبذلك يتمكنون من تحريك هذه البلاد كما تتحرك عرائس الماريونيت، وهنا عند الحديث عن هذه الحرب التي بدأت شرارتها في عام 1990 فإن الكاتب يتطرق للحديث عن دافع الرئيس العراقي في غزو الكويت وكيف تسببت هذه الحرب في اشتعال نار الفتنة ما بين دولتين جارتين تحملان نفس المبادئ والعقيدة والدين، ليعود ويؤكد مرة أخرى أن من تسبب في نار هذه الحرب هي الدول الطامعة في ثروات وخيرات هذه البلاد.
كما تحدث هذا الكتاب عن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعن دوافعه الاشتراكية، فأدى ذلك إلى تدمير ونخر وهدم وتراجع معظم القطاعات في مصر من اقتصاد وصحة وتعليم ونظام اجتماعي. ومن بين المواضيع التي تم إثارتها في هذا الكتاب الحديث عن دور الفلاحين والعمال في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث أنهم من أهم الأسباب التي تجعل الأوطان تحظى بفرصة الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي من مختلف الأصناف، وهنا يقوم بعقد مقارنة ما بين هؤلاء وما بين أنماط وطرق الزراعة الحديثة التي تعتمد على علم الهندسة الوراثية والجينية والتكنولوجيا المتطورة والتي تعمل على مضاعفة الإنتاج مرات كثيرة وبتكلفة أقل.
مؤلف الكتاب
لقد عاش الأديب المصري مصطفى محمود قرابة ثمان وثمانون عاما، حيث كانت ولادته في مدينة المنوفية وتحديدا في السابع والعشرين من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين، وأما وفاته فقد كانت في الحادي والثلاثون من أكتوبر من عام ألفين وتسعة، وأما في يتعلق برحلة في عالم الأدب والتأليف فقد شارفت على ثماني وأربعون عاما، حيث أن أول مؤلفاته كانت كتاب “أكل عيش” الذي ألفه في عام ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين والذي تضمن مجموعة من القصص بلغ مجموعها سبع قصص، وأما آخر مؤلفاته فقد كانت بعنوان “على حافة الزلزال”، هذا الكتاب الذي تم تأليفه في عام ألفين وإثنين والذي يتحدث عن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وأحداث الحادي عشر من سبتمبر.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “هل كان الاقتصاد الشمولي والقطاع العام والتأميم وبقية أركان الايديولوجية الاشتراكية -التي هوت بمصر إلى الحضيض- إلا غزوا فكريا ماركسيا قامت به عصابة من اليسار وتبناه نظام قمعي. وقامت على نشره وفرضه أجهزة إعلام وأبواق دعاية محترفة”.
2- “إنه ليل التاريخ ونهاره يتداولان على الأمم والشعوب. كما يتداولان على نصفي الكرة الأرضية.. ويقول القرآن في كتابه المحكم:”وتلك الأيام نداولها بين الناس“ ويقول عن أقوام سبأ: “فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق” تماماً كما فعل بالعراق والخليج”.
3- “ويوشك نهار الحضارة أن يعود فيدركنا، وما كان الله ليغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فلنغير ما بأنفسنا لتعود شمس الله من الشرق.. كما حدث أيام بابل ومنف وبغداد والأندلس.. أيام كان التاريخ يأخذ تعليماته منا، وكان مربط الحمير في بلاد الخواجات”.