ملخص كتاب أناشيد الإثم والبراءة لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب أناشيد الإثم والبراءة

تناول الأديب مصطفى محمود في هذا الكتاب الذي تضمن 96 صفحة الحديث عن مجموعة من المواضيع الحياتية المختلفة والتي هي طباع وتصرفات يقوم بها البشر من أجل تمكينهم من تحقيق طموحاتهم على اختلافها، حيث تكلم عن الحب من حيث مصادره وأشكاله وأنواعه وطبيعة البشر الذين يحملونه في قلوبهم، كما تحدث عن الخيانة والكره والحرية والانتحار وكثير من المواضيع التي يقوم بها البشر، وهنا فقد تطرق لذكر مجموعة من الابتهالات والأناشيد التي تعبر عنها، ويذكر أن محمود كان قد أتم هذا الكتاب في عام 1978، بينما قامت دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مقرا لها بإعادة طباعة ونشر هذا الكتاب في عام 1998.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الحب ما هو
  • أناشيد الإثم والبراءة “الحب، المعذرة، الابتهال”
  • بدون خيانة من أحد
  • انقلاب
  • العذاب ليس له طبقة
  • عن الانتحار
  • والمحصول صفر
  • أراد ان يرحمها
  • أهل النار
  • الشجرة
  • مسرح العرائس
  • لا شيء يساوي الحرية
  • دعاء العبد الخطاء

ملخص الكتاب

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في كتاب أناشيد الإثم والبراءة عن حقيقة الحب وكل ما يتعلق به من حيث أنواعه وأشكاله واصناف من يحملونه في قلوبهم، كما يتحدث عن الاختلافات التي تحدث بين البشر بسببه، كما يتحدث في هذا الكتاب عن الجمال وأصنافه، حيث يتناول الجمال الزائل الفاني في هذه الدنيا الزائلة، كما يتنقل في صفحات هذا الكتاب فيتحدث عن السعادة الحقيقية وجمال الشعور بها وما الذي تحدثه في قلوب البشر من الوصول إلى مراتب ومنازل يسعى الفرد إلى المحافظة عليها قدر المستطاع، كما يتناول السعادة الكاذبة وكيف يمكن لبعض الأشخاص من أن يوهمون أنفسهم بشعور السعادة وهم في الحقيقة بعيدين عنها كل البعد، وهنا يبين سبب هذا حيث أن المحافظة على المركز الاجتماعي والنظرة العامة للشخص هي من أهم الأسباب التي تدعو الناس إلى تظاهر السعادة، فتظهر عليهم خارجيا دون أن يكون منبعها القلب والإحساس الداخلي.

كما يتحدث محمود في هذا الكتاب عن الغضب ومنبعه ومصير من يقع في فخه، وعن الحقد مظاهره وأسبابه وعن الغلّو الفاحش والذي يأتي بسبب طمع الناس في ربح المزيد من المال بغض النظر عن الطريقة والوسيلة ونهاية المطاف في النتيجة التي تقع بمن يقترف هذا الذنب العظيم، وكما يتحدث الكتاب عن جهاد النفس الذي هو من أهم أنواع الجهاد، فمن يرضى بما قسم له والترفع عن المحارم وكسب الحرام فقد بلغ ذروة هذا الجهاد، ومن المواضيع التي تم التطرق إليها بشيء من الإسهاب نظرة الإنسان السطحية للدنيا والتي تؤدي إلى فقدان السعادة والركض نحو تحقيق أحلام وطموحات زائفة ما تلبث أن تزول مع مرور الوقت.

كما يتطرق الكاتب للحديث عن التعمق في الحب والوصول إلى منبعه الأساسي، فمن بجد ذلك ويعقل سبيله فقد ظفر الدنيا بكل ما فيها، فبلغ النهاية على الوجه الذي يريد، وأبتعد من خلالها عن الوصول إلى النار ووصل إلى نعيم الجنة الدائم. وبذلك يفهم أن نفوس البشر على العموم هي نفوس خيرة، ومع هذا فهي نفوس فقيرة لا تستطيع أن تمنح ما لا تملكه، وكما أن الحب والكره والجريمة لا يمكن أن تجتمع معا، ومن يريد أن يجدها فلن يمكن له إيجادها إلا في عالم الخيال والأفلام، وأما الحب الذي نجده فيها فما هو إلا تعبير عن مجموعة من اللذات والشهوات الحيوانية هدفها النهائي الوصول إلى تحقيق أطماع وأغراض خاصة بصاحبها، وأما الحب الحقيقي فهو مقترن بالأمان والسكينة والطمأنينة والتي هي السبيل الوحيد للوصول إلى ريح الجنة الطيب.

مؤلف الكتاب

لقد كان مجموع الكتب التي قام الأديب المصري مصطفى محمود بتأليفها تسعة وثمانون كتابا مختلف المواضيع الحياتية من دينية وفلسفية وسياسية وعلمية، عدا عن أنه قدّم العشرات من المسرحيات والعشرات من قصص الرحلات، وأما في مجال البرامج التلفزيونية فقد شارك محمود في ما يزيد عن أربعمائة حلقة تلفزيونية من خلال برنامجه الشهير والذي كان يقدمه عبر شاشة التلفزيون المصري “العلم والإيمان”، ومن بين إسهامات مصطفى محمود في مجال الحياة العامة إنشائه مسجد يحمل اسمه في مدينة القاهرة، حيث يضم هذا المسجد العديد من المرافق والتي من أهمها ثلاثة من المراكز الطبية والتي تعنى بعلاج الفقراء وذوي الدخل المحدود.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “تسألنى ما الذي أحببته فيك، سوف تعجب إذا قلت لك إنها تجاعيد جبينك والخطوط الغائرة في خديك وذلك الحزن القديم في صوتك والإرهاق المستمر في عينيك وتلك الخطى المكدودة والكلام القليل”.

2- “إلهي ارزقنا خوفك، ضع الموت بين أعيننا. فلا شيء يستحق البكاء سوى الحرمان منك ولا حزن بحق إلا الحزن عليك، باطل الأباطيل وقبض الريح كل شيء إلا وجهك، أنت الحق، وأنت ما نرى من جمال حيثما تطلعت عين أو استمعت أذن أو حلّق الخيال، لا إلّه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

3- “الله يأخذ بقدر ما يعطي ويعوض بقدر ما يحرم وييسّر ما يعسّر، و لو دخل كلٌّ منا قلب الاَخر لأشفق عليه ولأرى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية، ولم يشعر بحقد ولا بزهو ولا بغرور”.


شارك المقالة: