ملخص كتاب أيها السادة اخلعوا الأقنعة لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب أيها السادة اخلعوا الأقنعة

يعتبر هذا الكتاب الذي ضمّ 108 صفحة والذي قدمه الأديب المصري مصطفى محمود من الكتب ذات اللون الفكري السياسي، حيث تناول فيه مجموعة من الأمور الهامة والتي لا بدّ من توفرها في أي دولة حتى تضمن بقائها وسيرها على الطريق الصحيح، كما تناول الكاتب في هذا الكتاب توجيه النقد إلى التيارات السياسية التي كانت تعمل على توجيه الرأي العام نحو المشاركة في الثورات ضد الحكم، حيث أن كثيرا منها لم يكن هدفه المصلحة العامة وإنما كانت أهدافهم الشخصية هي الموجه لهم في كل شيء، ويذكر أن دار المعارف التي تتخذ من مدينة القاهرة مركزا لها هي من قامت بطباعة ونشر هذا الكتاب في عام 1984، وهو العام نفسه الذي أتم محمود كتابته.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • الدعارة بالكلمات
  • هل وصلنا إلى نقطة انعدام الرؤية
  • عودة التتار
  • الفوضى والأمل
  • نكون أو لا نكون
  • هل يريدونها صليبية؟
  • الحضارة على طريق الانتحار
  • مصر.. المشكلة والحل
  • الكسل هل هو في حاجة إلى دعم؟
  • أزمة غذاء.. كيف؟
  • جريمة سب علني
  • الباب إلى المستقبل
  • الرفق بالقاتل ظلم للقتيل
  • نوع جديد من القوة
  • سوف يطلع الفجر من داخلك
  • الوجه الأمريكي القبيح
  • الطريق إلى حكم إسلامي

ملخص الكتاب

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن العديد من الأمور والمواضيع الحياتية والمشاكل التي يعاني منها كثير من الناس والدول وخصوصا في المنطقة العربية الشرق أوسطية، حيث يتناول الحديث عن الظروف السياسية لهذه البلدان وكيف عصفت بها والتي أدت إلى تدمير بعضها ودخولها مرحلة ليس بمقدورها الخروج منها، بل أن بعض الدول بسبب الظروف السياسية التي سيطرت عليها أدت بها إلى التراجع عشرات بل مئات السنوات إلى الخلف، وكما تحدث أيضا عن الظروف الاجتماعية التي عصفت بهذه الدول وشعوبها، حيث الفقر والبطالة وارتفاع نسبة الجريمة وهو الأمر الذي فقد من قدرة الدولة على السيطرة وفرض الأمن والقانون.

ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها الظروف الاقتصادية، حيث الغلاء وارتفاع الاسعار مع محدودية توفر الأموال، وهو الأمر الذي أدخل هذه الدول وبعض أفرادها إلي مرحلة المجاعة، حيث أن أهم ركائز الأمن الغذائي لم يكن يتوفر إلا بشكل قليل ومحدود جدا، ومنه مادة القمح التي هي الأساس في الأمن الغذائي لأي دولة، وكما تم التطرق للحديث عن الأوضاع والاتجاهات الدينية التي كانت سائدة في هذه الدول، حيث اختلاف الاتجاهات والميولات الدينية والتي في النهاية أثرت على استقرار وأمن هذه الدول، حيث الصراع الدائم ما بينها والتي قد يعتبر من أهمها الطائفة البهائية والوهابية وغيرها من الاتجاهات.

وبهذا فإن هذا الكتاب يعتبر من الكتب التي تصف حقيقة ما يحدث في الدول العربية وخصوصا في هذا الزمن الذي شهد كثيرا من الثورات على حكام بلادهم، والتي أدت في النهاية إلى تدميرها دون أن يحصل الشعب على أي جزء من حقه، بل أن الأمر وصل في كثير من الأحيان إلى تهجيرهم خارج بلدانهم وتركهم كل شيء خلافهم من أجل الهرب بأنفسهم وحريتهم وابنائهم، وهو بالتحديد ما حدث مع العديد من الناس في ذلك الوقت، ولهذا أكد الكاتب على أن من يريد التغيير فلا بد له حتى يضمن نجاحه أن يبدا بتغيير نفسه ومن يقع تحت مسؤوليته، وهكذا فإن الأمور إذا سارت على هذه الشاكلة سوف تؤدي في النهاية إلى إحداث التغيير المطلوب والمنشود.

مؤلف الكتاب

يعتبر كتاب “القرآن: محاولة لفهم عصري” من بين أكثر الكتب التي ألفها المصري مصطفى محمود والتي تعرضت للنقد الشديد، حيث أنه بسبب هذا الكتاب قد اتهم بالزندقة والخروج من الملة والتي على أثرها تعرض للوقوف في المحكمة، ولكن في نهاية المطاف تم تبرئته من هذه التهم التي أقامها عليه مجموعة من الأزهريين الذين رأوا في هذا الكتاب تعدي على الدين الإسلامي وشريعته، وبعدها قلت الانتقادات لمصطفى محمود ومؤلفاته، حتى جاء عام 2002 والذي شهد ولادة كتاب “الشفاعة”، وهنا بسبب ما طرحه هذا الكتاب فقد تم صدور ما يقارب أربعة عشر كتابا للرد على هذا الكتاب والتي كان من أهمها وأشهرها كتاب أستاذ الشريعة الاسلامية السيد محمد فؤاد الذي لا يعتبره الكثير من المتخصصين في مجال الفلسفة وعلوم الدين.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “اختلط الأمر في كل شيء حتى في “اللحى” فأصبحت ترى غابات من اللحى ولا تعرف ماذا تحتها، المشايخ لهم لحى ومطربو الديسكو لهم لحى والوجوديين لهم لحى والشيوعيون لهم لحى والهيبز لهم لحى ومدمنو المخدرات لهم لحى، وكلمات الإسلام يتاجر بها المؤمن والكافر ويسرح بها الكل في السوق”.

2- “إنه يدفع بالحوادث وينفخ في أوارها ويزج بها إلى حافة الانهيار .. الانهيار الاقتصادي .. والانهيار الاجتماعي .. حتى يطم الطوفان فيتقدم ليرث أرضاً تكره الدين من كثرة ما فعل الناس باسمه .. أرضاً حرثها له خصومه الأغبياء فلم يتركوا فيها حجراً على حجر”.

3- “إنّ شكلنا الممزّق المهلهل يغري على الافتراس، كما يغري منظر الحملان الشاردة على عدوان الذئب .. وإسرائيل لن تضيع الفرصة .. ونحن على شفا جرف .. أما أن ننجو وإما أن نهلك .. وإذا كان لنا فرصة وحيدة فباجتماعنا عصبة واحدة وكلمة واحدة”.


شارك المقالة: