ملخص كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة لمصطفى محمود

اقرأ في هذا المقال


كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة

يتحدث مصطفى محمود في هذا الكتاب الذي تضمن 134 صفحة عن ضرورة قيام الحركات الإسلامية بالتجمع تحت راية واحدة من أجل العمل على الضغط على الحكام والحكومات، وبهذا الشكل تصبح كلمتهم قوية وذو تأثير مصدرها الإرادة الشعبية، وهنا لا سبيل أمام الحكام وهذه الحكومات إلا الرضوخ تحت الأمر الواقع وتحقيق متطلباتهم وأهدافهم دون أن يتأذى أحد ودون أن تثار الفتنة أو أي نوع من زعزعة الاستقرار، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد نشر في عام 1992 من قبل دار أخبار اليوم التي تتخذ من القاهرة مقرا لها.

المواضيع التي تضمنها الكتاب

  • لا تقولوا الديمقراطية كفر
  • الإسلام السياسي
  • الفتنة الكبرى
  • المستضعفون في الأرض
  • يوم الحشر
  • الحقيقة واضحة كالنهار
  • سقوط مصداقية أمريكا
  • اللعب بالنار
  • حرب الخليج .. وكتاب هيكل
  • عن حزب النصارى
  • مشكلة التعليم
  • مصر في القرآن
  • أنقذوا الأرض
  • الجنة وكلام المفسرين

ملخص الكتاب

يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن ضرورة وجود إسلام سياسي قوي ومتين يضم كثير من الدول الإسلامية العربية والغير عربية، حيث أنه من خلال هذا الأمر وهذا التحالف يخرج لنا إسلاما سياسيا قويا ومتيناً ذو تأثير وذو كلمة عليا ليس فوقها أي كلمة، وخصوصا في ظل وجود مجموعة من الدول الكبرى والعظمى والتي تتحكم بمصير الشعوب وخصوصا الشعوب العربية والمسلمة، وبهذا فإن الأحوال تنقلب بهذا من مرحلة صناعة الانقلابات على الدول وحكامها إلى مرحلة التكاتف والتعاضد والسير نحو مقارعة ومصارعة تلك الدول التي نهبت ثروات وخيرات البلاد العربية والمسلمة.

وكما يذكر محمود في هذا الكتاب أن الهدف من هذا التحالف الإسلامي الداخلي هو جمع كلمة الإسلاميين وجعلها ملزمة لأصحاب القرار من حكام وحكومات، وهنا فلا ينظر لها على أنها كيانات تسعى إلى التخريب بقدر ما ينظر لها على أنها تيارات تساهم في رفعة المجتمع وتحقيق سبل نجاحه وتقدمه. وهنا يستشهد الكاتب بيهود أمريكا عندما يريدون تحقيق مطلب ما، حيث أنهم لا يحاولون خلع الحاكم أو إثارة الشغب وإنما يتكاتفون ويتعاضدون ويشكلون جماعات ضغط عرفت باسم اللوبي الصهيوني والذي يتواجد العديد من أعضاءه في هيئة الكونغرس الأمريكي وفي وسائل الإعلام والصحافة والتلفاز والإذاعة، وهنا يظهر تأثيرهم ويحققون ما يريدون دون أن يتأذى أحد منهم وبطرق سلمية مشروعة.

وهنا يؤكد محمود أن الخطأ الفادح والكبير الذي وقعت به العديد من الحركات الإسلامية في الزمن السابق هو محاولتها صنع الانقلابات على الحكام، وهذا كثيرا ما أدى إلى إدخال العديد منهم إلى السجون ولمدة طويلة، وهنا يكون خطأهم خطأين، الأول أنهم حاولوا زعزعة نظام الحكم وإثارة الفتنة، فيكونوا قد أخطأوا أولا في حق الحاكم، وأما الخطأ الثاني فهو الأشد والاصعب وهو الخطأ في حق الإسلام والمسلمين، حيث أن هذا الدين في الأساس هو دين لين وتسامح وليس دين تخويف وترهيب وإرهاب، ومن يقع في كل من هذين الخطأين هو بالتأكيد ليس من المسلمين وتصرفاته لا تمس الإسلام بأي صلة.

مؤلف الكتاب

لقد كانت بداية العمل في المجال الأدبي للأديب والطبيب المصري مصطفى محمود في عام ألف وتسعمائة وأربعة وخمسين، وكان ذلك من خلال قيامه بتأليف ونشر كتاب كان بعنوان “أكل عيش”، هذا الكتاب الذي تضمن سبعة من القصص القصيرة هي: سفريات، اللي يكسب، صانعو الأفراح، حلاوة السكر، انفعال، روبابيكيا وأم سيد، ويذكر أنّه تم نشر هذه القصص عبر مجلة الرسالة الذي بدأ بالتعاون معها منذ عام ألف وتسعمائة وسبعة وأربعين عندما نشر أول قصص هذا الكتاب والتي كانت بعنوان “سفريات”، وأثناء هذه الفترة عمل محمود كمحرر في مجلة روز اليوسف، حيث كان قد خصص له عمود خاص في هذه المجلة يقوم بنشر مقال في كل عدد جديد، وكان هذا أثناء دراسته الطب في جامعة القاهرة.

أشهر الاقتباسات في الكتاب

1- “إن أخلاقيات الإسلام وقيمه هي القضية..أن تكون لنا أخلاقيات هؤلاء المسلمين الأوائل وأن تكون لنا أرواحهم وقلوبهم.. ليست القضية ماذا نلبس على رؤوسنا، وماذا يكون طول الجلباب ولون العباءة، إنما القضية ماذا يكون في داخل رؤوسنا وماذا يشغل عقولنا وقلوبنا”

2- “جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومجلس التعاون العربي ومنظمة الوحدة الإفريقية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكلها كيانات هشة لا قوة لها ولا نفير وهي تجتمع وتنفض وتضع قراراتها على هدى من تعليمات من الصديق الكبير أمريكا”.

3- “سيقولون: إن الإسلام ليس فيه نظرية للحكم وسوف نقول: وتلك فضيلة الإسلام وميزته، فلو نص القرآن على نظرية للحكم لسجنتنا هذه النظرية كما سجنت الشيوعيين ماركسيتهم فماتوا بموتها.. والأيدلوجيات التي حاولت المصادرة على تفكير الناس وفرضت عليهم نهجاً مسبقاً، ثبت فشلها”.

4- “إنهم في نشوة يبنون الصرب الكبرى وإسرائيل الكبرى وقد أخذتهم السكرة بأنهم الأذكى والأرقى والأولى بالأرض وخيراتها وهم يتصايحون ويركبون أكتاف الناس. ولكنها ساعة ولم يتبق من الساعة إلا بضع ثوان في حسابنا نحن الدراويش أهل لا اله الا الله..انتباها يا سادة.. فقد أزفت الآزفة، أنتم نائمون “.


شارك المقالة: