اقرأ في هذا المقال
كتاب الإسلام في خندق
يتحدث مصطفى محمود في هذا الكتاب الذي تضمن 157 صفحة عن حقيقة الماضي المجهول الذي يربط الناس بالمكان الذي جاءوا منه، حيث أن الدين وكما أطلق عليه اسم الحب القديم ما هو إلا ذلك الحب الذي أتى بالبشر إلى الدنيا قادمين من الجنة التي هي عند الله سبحانه وتعالى في علم الماضي المعلوم حق اليقين، وأما عند البشر فهو ضمن المستقبل الغير معلوم، ويذكر أن هذا الكتاب كان قد صدر في عام 1994 من قبل دار المعارف التي تتخذ من القاهرة مركزا ومقرا لها.
المواضيع التي تضمنها الكتاب
- الحب القديم
- الاسم .. اللطيف .. ومعجزته
- كلام عن الآخرة
- الدين الجديد الذي يدعون إليه
- والغزاة الجدد
- المسلمون في خندق
- والإسلام معطل
- يد تمتد بالسلام .. والأخرى على الزناد
- انحلال .. وكوكايين وخلافه
- المنطق يسير بالمقلوب
- الإسلام الغائب
- وغدا تذهب السكرة وتأتي الفكرة
- أهون على الله أن تهدم الكعبة من ان يقتل مؤمن واحد ظلما
- ساعة الخلاص
ملخص الكتاب
يتحدث الأديب المصري مصطفى محمود في هذا الكتاب عن أن كثيرا من الناس يظنون ويتوهمون ويفهمون أنفسهم بأن الدين بشكل عام ما هو إلا مجموعة من الأوامر والنواهي وما يترتب عليها من ثواب وعقاب والذي في نهاية المطاف وتحديدا في يوم القيامة إما أن يكون المصير إلى الجنة فيمن التزم بهذه الأوامر والنواهي، أو أن يكون المصير نار جهنم فيمن ابتعد عن هذه الأوامر وهذه النواهي، فالدين هو ليس مجموعة من اللوائح التي تحدد إما الثواب وإما العقاب، وليس هو أيضا فقط تبيان وتوضيح للحلال والحرام، فالدين هو مسألة أعم وأشمل وأعمق من هذا وذلك بأمور كثيرة أصلها العبادات والمعاملات ما بين المسلمين أنفسهم وما بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى، والتي حدد الإسلام حقوقهم وواجباتهم في ظل الدولة الإسلامية.
وهنا يؤكد مصطفى محمود بأن الدين ما هو إلا ذلك الحب والعشق القديم إلى ذلك المكان الذي جئنا منه قبل مجيئنا إلى الحياة الدنيا، فالحنين والعطش الروحي إلى ذلك المكان لا يمكن أن يوصف، وانه لا نستشعر ذلك المكان ونفكر فيه إلا عندما نتعرض لشتى أنواع الظلم والقهر والعبث والاضطراب في هذه الحياة البائسة الفقيرة، وهنا في هذا الموقف يؤكد الكاتب بأن الشوق والحنين إلى أرض الوطن الحقيقية هو الحلم والأمل للوصول إلى ذلك المكان والتمسك فيه دون رغبة في العودة، وهنا نرى العديد من المسلمين يتوجهون برفع أيديهم إلى السماء متضرعين بكل جوارحهم من أجل العطف عليهم وكل حسب طلبه وما ينقصه، ولذلك فإن حقيقة الدين ما هو إلا رباط وخيط خفي يربط الشخص بالحنين إلى الماضي المجهول.
مؤلف الكتاب
هنالك العديد من المراحل التي عاشها الأديب المصري مصطفى محمود فيما يتعلق بدخوله إلى عالم الأدب والتأليف، ومن بين هذه المراحل قيام أحد الأشخاص القريبين من محمود وهو كامل الشناوي بنشر مجموعة من أعماله في مجلة “آخر ساعة”، وكان هذا في عام 1948، وبعد أن تخرج من الجامعة وحصوله على شهادة في الطب انضم إلى طاقم تحرير “مجلة التحرير”، وكان هذا في عام 1952، ويذكر أنه بقي يزاول مهنة الطب ثماني أعوام لغاية عام 1960، حيث ترك العمل في هذه المهنة نهائيا وتوجه للتفرغ للعمل الأدبي، ومن بين المجالات التي كان يقوم بنشر مقالاته فيها مجلة “روز اليوسف” ، حيث كان عنوان العمود الخاص به “اعترافات عشاق”، والتي فيما بعد تم تحويل هذه المقالات إلى كتاب جمع معظمها، وكان هذا في عام 1969.
أشهر الاقتباسات في الكتاب
1- “”ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء”، “ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم”، وهذا كلام الله لنبيه الكامل الذي وصفه بأنه على خلق عظيم فماذا يكون قوله للحثالة الإرهابية التي تخرج على الناس بالمدافع الرشاشة لتهديدهم. لقد كذبوا جميعاً ولا علاقة لهم بإسلام ولا بدين”.
2- لماذا المسلمون متخلفون وفي الذيل من دول العالم؟ ولماذا هم أكثر الدول تأخراً وضعفاً رغم كثرتهم ورغم ثرواتهم..؟! فـأقـــول؛ لأنهم فهموا إسلامهم فهماً خاطئاً.. فهموا الإسلام على أنه تواكل واعتزال وزهد وسلبية وخضوع وخنوع وإسقاط التدبير”.
3- “والمسلمون أكثر الناس تلاوة لكتابهم ترتيلا وتجويدا ولكنهم قعود دائما وفي حالة سكون لا يتقدمون يقرأون كتابهم بعيون الموتى فلا تطلق فيهم الآيات قوة دافعة للحركة والعمل والبحث والاختراع مع أن القرآن كتاب حركة وعمل”.